في ذكري ميلاد مايكل جاكسون العرب .. أغاني وأفلام صنعت حسن الأسمر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الواد الجن، مايكل جاكسون العرب، أميرالأغنية الشعبية، ألقاب أثنا بها الجمهورعلى النجم الشعبي الراحل حسن الأسمر، ويعد اليوم السبت الموافق 21أكتوبر ذكري ميلاده،وتستعرض بوابة الوفد أبرز الأغاني والأعمال السينمائية الذي ساهمت في نجومية الفنان حسن الأسمر.
نشأته
ولد حسن الأسمر في حي العباسية بالقاهرة يوم 21 أكتوبر عام 1959 بينما تنتمي أصوله إلى صعيد مصر وتحديدا محافظة قنا ليتحول سريعا في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري وتتخطفه السينما ليقدم عددا من الأفلام إضافة إلى عدة مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية.
أول أغنية شعبية للمطرب حسن الأسمر
بدأحسن الأسمرحياته في الطرب الشعبي عندما كان يتردد حسن الأسمر في عمر مبكر على حلقات الذكر وحفلات الزفاف، حيث سجل أول أغنية شعبية بعنوان "عليل أنا يا تمر حنة" التي كانت خطوة هامة نحو إنتاج ألبومه اﻷول، ثم إتجه بعد ذلك للعمل في السينما والمسرح والتليفزيون.
أشهر أغاني حسن الأسمر
امتع النجم الراحل حسن الأسمرجمهوره المصري والوطن العربي بعدد من الأغاني أبرزهم: "كتاب حياتي يا عين،أعملك إيه حيرتني، أغنية متشكرين،أنا أهو، تاجر الصبر، أرمي الشبك يا ابني ،مش هاسيبك، يا عم ياصيدلي، سألوا العذاب،توهان، اتخدعنا.
أشهر أدوار حسن الأسمر
شارك النجم الراحل حسن الأسمر في عدد من الاعمال الفنية في التمثيل، من أشهر أدواره مسلسل "أرابيسك" مع الفنان القدير صلاح السعدني ، ومسلسل" جحا المصري"، وفي المسرح برز في مسرحية "باللو"، ولا ننسى ظهوره كضيف شرف في مسلسل " عائلة الحج متولي " مع النجم نور الشريف خلال مشهد حفل زفاف الزوجة الرابعة ، حيث قام حسن الاسمر بإحياء الفرح وغناء " أنا هو "، وأغنية " حسرة عليها " بعد ظهور الزوجات الثلاثة، كما شارك في فيلم " ليلة ساخنة " وفيلم" اللص والتعبان "، وفيلم " بوابة إبليس" وغيرها من الأعمال.
واختفى فترة عن الساحة الفنية منذ مشاركته في مسلسل " قمر"، ثم ظهر في رمضان 2011 من خلال إعلان تجاري لصالح إحدى شركات الهاتف المحمول المصرية، الذي كان آخر ظهور له، وقد أخذ الإعلان شهرة واسعة بعد أيام قليلة من شهر رمضان عام 2011 أي قبل وفاته بأيام، وأدّى بصوته الجميل أغنية "اسمع بقى" على نفس لحن أغنيته الشهيرة "كتاب حياتي."
ورحل النجم حسن الأسمر عن عالمنا في يوم 7 أغسطس 2011 إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 52 عامًا، الذي أحزن جميع المصريين في رحيل الموال الحزين في مصر بعد أن أمتع العرب بصوته الجميل، وقد شُيّعت جنازته في نفس يوم وفاته بمسجد النور بالعباسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن الأسمر حسن الأسمر
إقرأ أيضاً:
نجم الزُبَانَى
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
واليوم نتحدث عن نجم الزُبَانَى الذي يعتبر أحد نجوم الأنواء عند العرب، ويقع في كوكبة الدّلو، وهو من النجوم التي يمكن رؤيتها بسهولة في السماء، يُطلق عليه أيضًا اسم «ألفا الدّلو»، ويُعدّ أحد ألمع النجوم في هذه الكوكبة، ويتميز بلونه الأبيض الذي يميل إلى الزرقة، يقع ضمن الأنواء التي كان يُعتمد عليها في تحديد بعض الفترات الزراعية أو الفصول السنوية، وقد أُطلق عليه هذا الاسم من قبل الفلكيين العرب، ويعني «الزبانة» في اللغة العربية «المشرف» أو «الذي يُوجه»، وذلك بسبب موقعه في السماء بالقرب من نهر الفلك. وقد ذكره المرزوقي في كتابه الأزمنة والأمكنة فقال: «الزباني، وسمّي زباني العقرب وهما قرناها، كوكبان وهو مأخوذ من الزّبن وهو الدّفع، وكلّ واحد منهما عن صاحبه غير مقارن لها ونوؤها ثلاث ليال وتهبّ معه البوارح. وفضل وقت لرؤية الزُبَانَى هو في شهر أغسطس تقريبًا عندما تكون الكوكبة في أعلى نقطة لها في السماء، وقد أثبتت الدراسات الفلكية أن هذا النجم يبعد حوالي 36 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله قريبًا نسبيًا من كوكبنا في المقاييس الفلكية، وتبلغ درجة حرارته حوالي 12,000 درجة مئوية، وهي حرارة مرتفعة جدًا مقارنةً بشمسنا، وهو أكثر سطوعًا من شمسنا بنحو 30 مرة، وأكبر من قطر الشمس بنحو 4 مرات. وقد ذكر هذا النجم كثيرًا في أشعار العرب قديمها وحديثها، ونجد كذلك أن البحار العماني أحمد بن ماجد ذكره في منظومته الفلكية فقال:
وَيَعتدِل يا صاحبي الزُباني
مَعَ السهيلِ فافهَمِ المَعَاني
في ذلكَ الموسمِ غيرَ خافي
وهُم براسِ الحدِّ ستَّه وافي
وأشهر الشعراء الأمويين الذين ذكروا هذا النجم منهم ذو الرمة الذي ذكر هذا النجم في أكثر من قصيدة في ديوانه، ومنها قوله:
وَرَفْرَفَتْ لِلزُّبَانَى مِنْ بَوَارِحِهَا
هَيْفٌ أَنَشَّتْ بِهَا الأَصْنَاعَ وَالخَبِرَا
رَدُّوا لِأَحْدَاجِهِمْ بُزْلاً مُخَيَّسةً
قَدْ هَرْمَلَ الصَّيْفُ عَنْ أَكْتَافِهَا الوَبَرَا
ففي قصيدة أخرى نجد ذو الرمة يذكر نوء الزبانى وبعض التغيرات المقونة بهذا النوء فيقول:
فَلَمَّا مَضى نَوْءُ الزُّبَانَى وَأَخْلَفَتْ
هَوَادٍ مِنَ الجَوْزَاءِ وَانْغَمَسَ الغَفْرُ
رَمَى أُمَّهَاتِ القُرْدِ لَذْعٌ مِنَ السَّفَا
وَأَحْصدَ مِنْ قُرْيَانِهِ الزَّهَرُ النَّضْرُ
وهذا الشاعر الأموي الأخر الكميت بن زيد الأسدي يذكر هذا النوء فيقول:
وَلَمْ يَكُ نَشؤُكَ لِي إِذْ نَشَأْتَ
كَنَوْءِ الزَّبَانِي عَجَاجاً وَمُورَا
وَلِكِنَّ نَجْمَكَ سعْدُ السعُو
دِ طَبَّقْتَ أَرْضيَ غَيْثًا دَرُورَا
وفي العصر العباسي نجد الشاعر الشهير ابن المعتز يذكر هذا النجم في قصيدة له فيقول فيها:
إِذا شدَّ خِلتَ الأَرضَ تَرمي بِشَخصِهِ
إِلَيها وَيَدعوها لَهُ فَتُجيبُ
مُعِدٌّ لِأَخيارِ الرِياحِ طَليعَةً
يُراقِبُ زَبّانينَ حينَ يَأوبُ
وكذلك الشاعر محمد بن يزيد الحصني المسلمي الذي عاش في العصر العباسي يقول:
إلا وغفرُ الزبانى
يلوحُ فيه العمود
كأنه قُرَشيٌّ
تهفو عليه البنود
ونجد شاعر إشبيلية المتصوف الأعمى التطيلي يذكر هذا النجم في قصائده فيقول:
ولو أنّهُ هزَّ يُمناكَ رمحًا
وركّبَ بأْسََ فيه سنانا
لقامَ فَبَدَّدَ شمْلَ الثريّا
ولو أنّها زَبَنَتْ بالزُّبَانى
وكذلك نجد الشاعر الأندلسي ابن دراج القسطلي يذكر هذا النجم بقوله:
سليبَ المُلْكِ مُنْبَتَّ الأَمانِي
وفَقْدُ العِزِّ إِحْدى المِيتَتَيْنِ
طريدَ الرَّوْعِ لَوْ حَسِبَ الزُّبانى
تلاحِظُهُ لَغارَ مع البُطَيْنِ
كما نجد الشاعر ابن عُنَيْن الذي عاش في الدولة الأيوبية يفصل في ذكر هذا النجم فيقول:
وَأَهدى لَها الوَسمِيُّ سبعًا وَسَبعَةً
طُلوع الزُبانى قَبل ذاكَ مَع الفَجرِ
فَما بَسطت كَفُّ الخَضيبِ بِنانَها
عَلى الأَرضِ إِلّا وَهيَ مَوشيَّةُ الأُزرِ