الحرب بين حماس وإسرائيل تهدد أسواق الطاقة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قد يؤدي تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى مزيد من الضغوط على إمدادات النفط والغاز العالمية، التي تعطّلت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أفاد خبراء.
في الوقت الراهن، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بشكل طفيف نسبياً كنتيجة للنزاع الذي اندلع بسبب الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).وارتفع خام المؤشر الأوروبي برنت نحو 10 في المئة، ونظيره الأمريكي نحو 9 في المئة. وتبلغ الأسعار نحو 90 دولاراً للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.
ويقول المحلل في بنك يونيكريديت إدواردو كامبانيلا، إنّ "إسرائيل ليست منتِجاً للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة".
هبوط الشيكل ومخاوف تحيط بأسواق النفط والأسهم.. هذه أبرز
التداعيات الاقتصادية للحرب بين #إسرائيل و #حماس#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/ykxqKbiZQO
ويتمثّل أحد المخاطر الرئيسية بالنسبة لسوق الطاقة في التدخّل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس والتي تعدّ عدواً لدوداً لإسرائيل.
شهدت إيران العضو في مجموعة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) تضرّر إنتاجها وصادراتها بسبب سنوات من العقوبات الدولية. لكن خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، زاد إنتاجها ويُشتبها في قيامها بتهريب النفط إلى السوق.
ويقول هيلج اندريه مارتينسن المحلّل في "دي ان بي" لوكالة فرانس برس، إنّ تدفّق الذهب الأسود أثبت أنّه حاسم في احتواء الأسعار في سياق ارتفاع الطلب ونقص العرض، معتبراً ان هذا هو السبب وراء "غضّ الطرف من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
من جهته، يشير إدواردو كامبانيلا إلى أنه حتّى لو بقيت طهران بعيدة عن النزاع، فإنّ "الغرب قد يقرّر تشديد العقوبات عليها أو ببساطة تطبيق العقوبات الحالية بشكل أكثر فعالية".
ويمكن أن تردّ طهران عن طريق إغلاق مضيق هرمز الذي يعدّ منطقة عبور النفط الأكثر أهمية في العالم، حيث يبلغ التدفّق اليومي للنفط أكثر من 17 مليون برميل، وفقاً لشركة سيب للأبحاث، أو 30 في المئة من إجمالي النفط الذي يتمّ نقله بحراً.
ويشير الخبراء إلى الصدمات النفطية السابقة، الأولى قبل خمسين عاماً في أعقاب الحظر الذي فرضته منظمة أوبك على حلفاء إسرائيل في خضم حرب يوم الغفران، ثم الصدمة الثانية في العام 1979، في أعقاب الثورة الإيرانية. فقد قفزت أسعار النفط الخام في غضون بضعة أشهر، ممّا أدى إلى إضعاف الاقتصادات المتقدمة.
كاتب إسرائيلي: "جبهة" #حزب_الله ربما تكون الأهم في الحرب الحالية #حماس #غزة #فلسطين https://t.co/nTzM7FmxSy pic.twitter.com/ouq18Gdfan
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 في ما يتعلق بالغاز، تبدو العواقب أسرع. ففي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) ارتفع سعر الغاز عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي تي إف)، وهي المؤشر الأوروبي للغاز الطبيعي، بمقدار الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الهجوم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).بالنسبة لستيفن إينيس، فإنّ الحرب "تهدّد بشكل خطير سوق الغاز الطبيعي الإقليمي ويمكن أن يكون لها تأثير على إمدادات الغاز الطبيعي المسال".
بدوره، يقول جيوفاني ستونوفو من "يو بي اس"، إنّه "على الرغم من أنّ المخزونات الأوروبية ممتلئة تقريباً، إلّا أنّها ليست كافية لتجاوز فصل الشتاء إذا توقفت جميع الواردات".
في هذه الأثناء، أوقفت شركة شيفرون الأمريكية العملاقة أنشطتها في منصة تمار قبالة الساحل الإسرائيلي، بناء على تعليمات من سلطات البلاد.
ويمثل هذا الحقل "حوالى 1,5 في المئة من إمدادات الغاز الطبيعي المُسال في العالم"، وفقاً لإينيس، كما يزوّد السوق الداخلية بشكل أساسي، ثمّ مصر والأردن.
وستكون العواقب أكثر إثارة للقلق في حال تمّ إغلاق حقل ليفياثان أكبر حقل للغاز في إسرائيل، حسبما يقول المحلّلون الذين يشيرون إلى ارتفاع الأسعار في بداية الحرب في أوكرانيا، إلى 345 يورو لكلّ ميغاوات/ساعة، وهو رقم قياسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی المئة
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط : تخصيص 37 مليون لتر من زيت الغاز للأراضي الزراعية والمزارعين
شبكة انباء العراق ..
تنفيذا لتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط السيد حيان عبد الغني السّواد ، وتأكيدا على ما تضمنه البرنامج الحكومي بدعم القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية ، شركة توزيع المنتجات النفطية تنفذ خطتها السنوية لتجهيز المساحات الزراعية الداخلة ضمن الخطة الزراعية في محافظات الفرات الاوسط ( بابل ، النجف ، كربلاء ، الديوانية ، المثنى ) و محافظتي واسط ونينوى، بالحصص المقررة من منتوج زيت الغاز (الكاز)، والبالغة (37) مليون لتر.
وقال مدير عام الشركة السيد حسين طالب ان الشركة مستمرة بدعم القطاع الزراعي عبر تجهيز الوقود للمزارعين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة و مديريات الزراعة في المحافظات ، مبيناً ان الكميات تُجَهّز بالسعر الرسمي المدعوم البالغ (400) دينار / لتر، دعماً من وزارة النفط للقطاع الزراعي الحيوي الذي يمثل ثروة اقتصادية محلية مهمة للبلاد .
من جانبه قال مدير هيأة التجهيز في شركة التوزيع السيد فلاح حسن بأن كميات زيت الغاز يتم تجهيزها حسب مساحة الاراضي الزراعية في كل محافظة، مشيراً الى تخصيص كمية (27) مليون لتر لمحافظة نينوى ، و(5)مليون لتر لمحافظات الفرات الاوسط ، (4.5) ملايين وخمسمائة الف لتر لمحافظة واسط ، موضحا بأن تحديد الكمية وتخصيصها لغرض التجهيز ، تكون وفق قياس “الدونم ” كمساحة أرض ، أو بالاعتماد على ضوابط تجهيز الآليات، و المضخات، والمرشات، والساحبات الزراعية، وبحسب رغبة المزارع .
من الجدير ذكره بأن وزارة النفط وعبر شركة التوزيع تحرص على إستمرار توفيرها وتجهيزها للمشتقات النفطية للقطاعات الزراعية والصناعية سعياً منها على النهوض بواقعها وتحسين أداءها وإنتاجها لاسيما في الفترة الحالية التي تشهد إزدهاراً في الإنتاج الوطني بكافة أنواعه .