23 منظمة حقوقية تحذر.. هل تصبح المساعدات وسيلة لتهجير سكان غزة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
القدس المحتلة ـ بالتزامن مع انعقاد قمة القاهرة للسلام في مصر لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، طالبت 23 منظمة حقوقية وإنسانية فلسطينية في رسالة مفتوحة إلى المنعقدين، بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية غير المشروطة فورا وبكميات كافية توزع بشكل عادل على المدنيين في جميع أنحاء غزة.
وحذرت المنظمات الفلسطينية في رسالتها من انتهاك إسرائيل للحظر المفروض على استخدام التجويع كسلاح حرب ضد السكان المدنيين في غزة، مشيرة إلى أن "أمر الإخلاء" الذي أصدره الجيش الإسرائيلي في 13 أكتوبر/تشرين الأول، قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري.
وأشارت المنظمات إلى أن "أمر الإخلاء" الإسرائيلي كان يهدف بالفعل إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا وتقريبهم من الحدود مع مصر، رغم ذكر 8 خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة أن "الحصار الكامل على غزة، المقترن بأوامر الإخلاء غير العملية والنقل القسري للسكان، يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي وقاسيا بشكل لا يوصف".
مطالب محددةودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية المجتمع الدولي، وخاصة مصر وجميع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، للمشاركة بشكل فعال في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفقا للآتي:
ضمان دخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان المدنيين في غزة وتسليمها دون عوائق. التأكد من أن تسليم المساعدات الإنسانية والإغاثية لن يكون مشروطا أو مقتصرا على مناطق جنوب غزة، ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق، بما في ذلك المناطق الشمالية، وأن توزع بشكل عادل على جميع السكان والمستشفيات والمرافق المدنية الأخرى. الدعوة إلى إعادة إمدادات المياه والكهرباء إلى السكان المدنيين في غزة. الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان الأمم المتحدة وكذلك ضمان حماية 2.2 مليون مدني فلسطيني في غزة يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي والإغلاق. الدعوة إلى حماية العاملين في مجال المساعدات والمرافق الإنسانية واحترام مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال التشغيلي التي يؤكد عليها العمل الإنساني على مستوى العالم. نسيبة: نأمل أن تضغط قمة القاهرة على إسرائيل بإعلان رفضها خطوة عدم وصول المساعدات إلى شمال القطاع (الجزيرة) شروط إسرائيليةمركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس كان من بين المنظمات التي أطلقت هذا النداء، وتحدث مديره الخبير في القانون الدولي منير نسيبة للجزيرة نت حول الأسباب التي دفعت 23 منظمة لإطلاق هذه الرسالة بالتزامن مع انعقاد قمة القاهرة.
وقال نسيبة "لأننا نخشى أن تصبح المساعدات الإنسانية وسيلة إضافية لتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ففي حال احتاج الفلسطيني في المحافظات الشمالية للحصول على قارورة مياه فإنه سيضطر التوجه إلى جنوب غزة وهناك خشية من عدم القدرة على العودة شمالا وهنا تكمن الخطورة".
ولا يقتصر قلق المنظمات الحقوقية على ذلك، بل على الخشية العميقة من عدم وصول هذه المساعدات الإنسانية إلى المستشفيات الموجودة في شمال القطاع وفي مدينة غزة، التي أعلنت مرارا أن إمكانياتها الطبية تنفد من أدوية وأجهزة وحتى أكياس الموتى، وإذا لم تصل إليها المساعدات فلن تتمكن المستشفيات من تقديم الخدمة الطبية والصحية لمرضاها والجرحى ولمن نزحوا إليها.
وقال نسيبة "نحن نأمل أن يضغط المؤتمرون في قمة القاهرة على إسرائيل بإعلان رفضهم لخطوة عدم وصول المساعدات إلى شمال القطاع، وهو الأمر الذي قرره الكابينيت الإسرائيلي قبل 3 أيام عندما قال إن المساعدات يمكن أن تدخل غزة بشرطين: الأول عدم السماح بدخولها من الأراضي الإسرائيلية وأن تقتصر على الطعام والماء والدواء دون الوقود، والثاني منع وصولها إلى الجزء الشمالي من القطاع وتوزيعها في الجنوب فقط".
وهذا يعني، وفقا لنسيبة، أنه في حال خرجت أي شاحنة من تلك التي تحمل المساعدات عن المسار الذي حددته إسرائيل فإنها ستُقصف، وبالتالي فإن الوصول إلى الشمال أمر خارج عن إرادتها ومن هنا تبرز أهمية الضغط في قمة القاهرة.
وشدد نسيبة في حديثه للجزيرة نت على أن المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية لا تحمل مسؤولية التهجير القسري والتطهير العرقي للدول التي ترسل المساعدات ولا للأمم المتحدة، بل تحمل هذه المسؤولية لإسرائيل وأميركا، لافتا إلى أهمية أن يكون موقف المؤتمرين في القاهرة صلبا أمام إسرائيل برفض هذه القواعد، وباستمرار الضغط حتى تصل المساعدات بأمان إلى كل قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قمة القاهرة المدنیین فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
وصول دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية الروسية إلى لبنان لدعم المتضررين
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الخميس، عن إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان، تعد الثالثة من نوعها منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، تأتي هذه المساعدات ضمن جهود روسية مستمرة لدعم الشعب اللبناني وتخفيف معاناة المتضررين من تبعات الصراع.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الطوارئ الروسية، انطلقت طائرة من طراز "إيل-76" متوجهة إلى لبنان، تحمل على متنها شحنة من المساعدات الإنسانية بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتتضمن الشحنة 24 طناً من المستلزمات الأساسية، تشمل مواد غذائية للأطفال، وأدوية، وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها اللبنانيون خلال هذه الفترة الحرجة.
تعتبر هذه الشحنة الثالثة من نوعها التي ترسلها روسيا إلى لبنان منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وهو ما يعكس التزام موسكو بتقديم الدعم المستمر للمتضررين من الصراع في المنطقة. وكانت الدفعات السابقة قد تضمنت أيضاً مواد إغاثية متنوعة استهدفت تلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى توزيع المستلزمات الأساسية على الأسر المتضررة.
يشير هذا الدعم المتواصل إلى موقف روسيا الثابت في الوقوف إلى جانب لبنان خلال الأزمة الراهنة، حيث دعت موسكو إلى التهدئة وتجنب التصعيد في المنطقة، وأكدت استعدادها لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لدعم المدنيين المتضررين من النزاع.
تأتي هذه المساعدات الروسية في إطار تعاون دولي يهدف إلى تخفيف الضغط عن لبنان الذي يعاني من آثار الصراع المستمر في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدولية لتقديم المساعدات للبنان في الفترة القادمة، مع تزايد الأوضاع الإنسانية سوءاً في بعض المناطق.
تشكل هذه الشحنة الإنسانية الروسية دعماً مهماً للبنان في ظل الظروف الراهنة، إذ تساعد في تخفيف معاناة المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
الإمارات تُجلي مصابين ومرضى من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها
نفذت دولة الإمارات مبادرة إنسانية لإجلاء 86 مصابا ومريضا حالاتهم حرجة من قطاع غزة انطلاقا من مطار "رامون" في إسرائيل وعبر معبر كرم أبوسالم.
وتمت الرحلة التي حملت الرقم 22 من نوعها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومن ضمنهم أطفال ومرضى سرطان بحاجة لعلاج مركز ومن المقرر أن يتلقوا الرعاية العلاجية والطبية في مستشفيات الدولة الإماراتية ويرافق المرضى 124 من أفراد عائلاتهم.
وقال مساعد وزير الخارجية سلطان محمد الشامسي: "تأتي هذه العملية في إطار التعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، وضمن التزام دولة الإمارات الراسخ لدعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الأوضاع الكارثية التي يواجهها القطاع والشعب الفلسطيني هناك".
وشدد الشامسي على أهمية الاستمرار في العمل والتعاون الحثيث مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالإغاثة والشركاء الدوليين للقيام بدور قيادي فعال ورائد في توفير الرعاية الصحية المتقدمة للجرحى الفلسطينيين أو المصابين بأمراض مستعصية.
وأضاف: "نعمل بكل جد على دعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية بكل الوسائل المتاحة".
يشار إلى أن إجلاء المصابين والجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين يأتي في إطار المبادرة التي أطلقها رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في أكتوبر 2023 بعلاج 1000 طفل ومثلهم أيضا من مرضى السرطان من أبناء قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وقد وصل حتى اليوم 2127 مريضا ومرافقا.