سيدة وارسي: السياسيون البريطانيون يتجاهلون المسلمين الذين صوتوا لهم
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
انتقدت الوزيرة البريطانية السابقة، سيدة وارسي، تعليمات قيادة حزب العمال المعارض بمنع ممثلي الحزب من المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وتحدثت عن المعاملة التي تتلقاها المجتمعات المسلمة من السياسيين في بريطانيا
وكانت قيادة حزب العمال قد حذرت الأعضاء المنتخبين في المجالس المحلية من المشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين، بعد مطالبات من هؤلاء الأعضاء بموقف واضح تجاه معاناة السكان المديين في غزة.
وقالت البارونة وارسي، العضو في مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، إن
موقف حزب العمال بقيادة كير ستارمر يأتي بينما كان الحزب على مدى الأشهر الماضية يواجه الحكومة على خلفية محاولتها تقييد حرية التظاهر.
وتساءلت وارسي وهي سياسية مسلمة وكانت قد استقالت من حكومة المحافظين عام 2014 على خلفية موقف الحكومة من العدوان الإسرائيلي على غزة آنذاك: "كيف نظهر التضامن مع المجتمعات التي صوتت لنا لنصبح صوتها ولنمثلها؟".
وأوضحت وارسي خلال كلمة لها في جامعة ليدز الخميس، أن النظرة لهذه التظاهرات المؤيدة لفلسطين هي مثال على لما يواجهه المسلمون "من معايير أكثر تشددا"، ودفعهم للشعور بأنهم ليسوا مهمين في المجتمع.
ووصفت وارسي المعاملة التي تتلقاها المجتمعات المسلمة من السياسيين في بريطانيا، وقالت: "هناك مفارقة في هذا النضال السياسي، لأنه من ناحية الحكومة تؤكد على مراقبة القيم البريطانية الأساسية، ولكن عندما يتحدى المسلمون أفعالا من شأنها إضعاف الاحترام والتسامح عبر رفع الصوت بشأن الإسلاموفوبيا المؤسسية، عندما يطبق المسلمون هذه القيم البريطانية الأساسية من خلال مشاركتهم في المجتمع الأوسع، فإنهم يتعرضون للشيطنة والتهميش والإقصاء من المشهد السياسي ويتعم التعامل معهم كمنبوذين".
وأشارت إلى مثال النائبة عن المحافظين نصرت غني، عندما استبعدها مسؤول الانضباط في الحزب مارك سبنسر من منصب وزاري في حكومة بوريس جونسون، لكونها مسلمة.
وانتقدت بطء إجراءات حزبي العمال والمحافظين في معالجة مشكلة الإسلاموفوبيا، وقالت: "محاولات المحافظين على مضض لمواجهتها بعد سنوات من الحملات، كانت تقريرا لتبييض الصفحة، قاده شخص مثير للجدل له تاريخ في التعليقات المعادية للمسلمين ولم يسع حتى لحشد الدعم من البرلمانيين المسلمين".
كما أن حزب العمال الذي يحصل عادة على أصوات 80 في المئة من المسلمين، "فشل في الاستجابة للعنصرية المعادية للمسلمين التي يواجهها أعضاؤه".
وحذرت من أن الفشل في الاستجابة لهذه المشكلة قد تقود لنتائج كارثية، مشيرة إلى الأرقام الحكومية بشأن جرائم الكراهية، حيث يمثل "المسلمون المجموعة الدينية الأكثر استهدافا".
ودعت البريطانيين للمشاركة في مطالبة المجتمع المسلم بأن "تتم معاملته بمساواة تحت القانون، والحصول على حقه في أن يتم الاستماع إليه، وأن تكون مواطنتنا تساوي ذات القيمة لأي أحد آخر".
وكان رئيس بلدية ليستر العمالي قد كتب لزعيم الحزب "نقص التعاطف (من الحزب) تجاه الوضع الصعب للفلسطينيين والمخاطر الفظيعة والمعاناة" التي يواجهونها.
كما أرسل أكثر من 72 عضوا عماليا في المجالس المحلية رسالة للحزب؛ ذكروا فيها أنهم يواجهون ضغوطا من المجتمعات المحلية للاستقالة بسبب موقف الحزب من الحرب على غزة، والدعم المطلق من قيادة الحزب لإسرائيل.
وأطلق مسلمون عريضة تؤكد أنهم لن يصوتوا لحزب العمال في الانتخابات القادمة، ووقع عليها عدة آلاف حتى الآن.
وبينما تدعم مجموعة الأعضاء المسلمين والاتحادات العمليات والجناح اليساري في الحزب دعوات وقف إطلاق النار، يرفض ستارمر تبنيها، متحدثا عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العمال بريطانيا المحافظين الإسلاموفوبيا المسلمين بريطانيا المسلمين الإسلاموفوبيا العمال المحافظين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تعتمد إطار المجتمعات المتكاملة في المشاريع الجديدة
أبوظبي: ميرة الراشدي
أكدت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي أن كل المشاريع الجديدة في إمارة أبوظبي تلتزم بإطار المجتمعات المتكاملة الذي تعتمده الدائرة البلديات، بهدف ضمان الوصول إلى المرافق الرئيسية خلال 10 دقائق سيراً على الأقدام. وأوضحت أن هذا التوجّه يأتي ضمن تخطيط أبوظبي العمراني، الذي يتبع إطار المجتمعات المتكاملة لضمان وصول سهل إلى الخدمات الأساسية.
وأشارت إلى أنه يتم تنفيذ المشاريع السكنية في الإمارة بحيث تكون المدارس، والعيادات، والمتاجر، والحدائق على مسافة قريبة يمكن الوصول إليها مشياً على الأقدام من أي منزل، ويسهم هذا النهج في دعم أسلوب حياة أكثر صحة، والحد من الازدحام المروري، إلى جانب تعزيز جودة الحياة المجتمعية.
وأكدت الدائرة أنها تولي اهتماماً كبيراً لتطوير المشاريع المجتمعية، التي نُفِّذَ العديد منها من خلال مراكز التواجد البلدي ، التي تقع في أكثر من 20 منطقة في إمارة أبوظبي، وتؤدّي دورها كنقاط رئيسية للتواصل مع السكان، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي، وتعزيز مستويات الخدمات العامة، وشملت تلك المشاريع افتتاح أكثر من 200 حديقة وشاطئ في الإمارة، إضافةً إلى إعادة افتتاح نادي البطين للسيدات، ما يؤكِّد التزام الدائرة بإنشاء مساحات شاملة ومتاحة للجميع، إضافةً إلى إطلاق مبادرة «لوحة أبوظبي» التي عزَّزت المشهد الحضري للمدينة من خلال الإبداع والابتكار.
وأظهرت الدائرة التزاماً قوياً بتبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملياتها وفي الحياة اليومية لسكان الإمارة، وتجسَّد ذلك من خلال منصة مركزية تعتمد على البيانات الآنيّة، ما يمكِّن المخططين الحضريين وصُنّاع القرار من تحسين معايير جودة الحياة بناءً على احتياجات السكان في مختلف المناطق والأحياء في العاصمة.
من جانب آخر ، بدأت دائرة البلديات والنقل مطلع ابريل/ نيسان الجاري في تنفيذ خدمات النظافة العامة في إمارة أبوظبي، في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات وتحسين المظهر العام للإمارة، وتم تخصيص أكثر من 600 مركبة متخصصة و2,800 فرد من الكوادر البشرية لتنفيذ الخدمات خلال المرحلة الأولى، مع خطط مستقبلية للتوسع التدريجي في المرحلة الثانية، وستغطي الخدمات مجموعة واسعة من مناطق الإمارة.
ودعت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، الجميع إلى التعهد بالحفاظ على المساحات العامة، مشيرة إلى أنها سبق وأن وضعت لوائح وقوانين لمنع تسريب المواد السائلة أو ما في حكمها، حفاظاً على الأماكن العامة، وذلك وفقاً للقانون رقم 2 لسنة 2012، بهدف ضمان بيئة حضرية مستدامة، موضحة أن الجزاءات والغرامات الإدارية لهذا النوع من المخالفات تصل إلى 1000 درهم في المخالفة الأولى، و2000 درهم في المرة الثانية، وإلى 4000 درهم في المرة الثالثة وما زاد.