إسرائيل..أشهر وحدة كوماندوز تواجه مهمة معقدة في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تواجه إسرائيل معضلة كبيرة في واحدة من أعقد القرارات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ووحدة الكوماندوز الخاصة (سايريت ماتكال)، لمحاولة استعادة نحو 210 رهائن تحتجزهم حركة حماس منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بعد هجوم واسع نفذته ضد مواقع عسكرية ومدن وبلدات إسرائيلية محاذية لغزة.
وخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو وشقيقاه في وحدة "سايريت ماتكال"، التي تعمل لتحقيق جملة أهداف أهمها إنقاذ الرهائن، وفي حين أن تجربته الشخصية في إنقاذ الرهائن تجعله في وضع فريد لتحمل المسؤولية النهائية عن نشر القوة في واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ إسرائيل، فإن التحدي الذي تواجهه هذه الوحدة الأسطورية الآن أكبر بعدة مرات مما كان عليه في أي من عملياتها الجريئة السابقة.مهمة معقدة ويقول دورون أفيتال، وهو قائد سابق في وحدة الكوماندوز الإسرائيلية لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "لقد كان نتانياهو رئيساً للوزراء لمدة 15 عاماً، وهذا يعني أنه وافق على العديد من عمليات الوحدة، لذا فهو يعرف اللعبة بلا شك".
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن 3 مراحل للحرب في #غزة https://t.co/NTDebUA2yP
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 وأضاف "لكن هنا يمثل تحدياً كبيراً، هذه عملية إنقاذ بحجم لم نشهده من قبل، في سياق وجود هؤلاء الرهائن في غزة، وفي سياق هذه البنية التحتية المخفية تحت شوارع غزة".ووحدة "سايريت ماتكال، التي تم إنشاؤها عام 1957 كتشكيل كوماندوز خاص وتعمل تحت القيادة المباشرة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، مما يجعلها مختلفة عن أي شيء آخر في الجيش الإسرائيلي.
يقول أفيتال: "إن الميزة التي تتمتع بها سايريت ماتكال هي حقيقة أنها مدمجة للغاية في البنية التحتية الاستخباراتية".
وتنفذ الوحدة عدة أنواع مختلفة من العمليات، مثل القتال والاغتيالات، مما أكسبها سمعة سيئة بين أعداء إسرائيل في الخارج.
مقارنة حذرة ويحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك، من عقد مقارنة بين أمجاد الماضي وأزمة الرهائن غير المسبوقة التي تواجهها إسرائيل اليوم في قطاع غزة.
وقال باراك لمجلة "نيوزويك": "الأمر لا يتكرر أبداً، علينا أن ندرك أن أي نوع من العمليات يحتاج إلى الكثير من المعلومات الاستخباراتية ليكون دقيقاً جداً، مثل هذا الوضع الخاضع لرقابة مشددة".
وكثيرا ما برز التنافس السياسي بين باراك (81 عاماً) ونتانياهو (73 عاما)، لكن في سياق الأزمة الحالية في إسرائيل، يقول باراك إن نتانياهو "يتمتع بخبرة كبيرة، وهو شخص قادر".
#إنفوغراف24| ماذا نعرف عن الرهائن الذين تحتجزهم #حماس؟ https://t.co/e501pAuetB pic.twitter.com/ywLcdJwvwZ
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 وفي مواجهة هذه الأزمة التاريخية، أعلن نتانياهو تشكيل حكومة طوارئ تضم خمسة رجال يتمتعون بخبرة عسكرية واسعة، هم زعيم المعارضة بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ويوجد أيضاً في دائرة صنع القرار الداخلية السكرتير العسكري لنتانياهو، اللواء آفي جيل.تحديات ميدانية وبحسب "نيوزويك" تزداد هذه المهمة تعقيداً بسبب غياب المعلومات الاستخبارية، كما أنه يعيش في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 141 ميلاً مربعاً 2.2 مليون شخص.
وقال مايكل ميلشتين، الرئيس السابق لقسم الشؤون الفلسطينية في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، للمجلة الامريكية إنه "لم تواجه القوات الإسرائيلية ولا خصومها مثل هذا الحدث من قبل".
وأضاف "أعتقد أنه فيما يتعلق بحماس، فإن جميع الرهائن أو معظمهم موجودون في الأنفاق، لدى حماس نظام متطور ومعقد للغاية من الأنفاق الداخلية داخل غزة، والأنفاق في الواقع هي المكان الذي يتواجد فيه معظم أعضاء حماس وقادتها بشكل رئيسي في الوقت الحالي".
استخدمتها #حركة_حماس لتهريب السلاح والتسلل داخل #إسرائيل.. ماذا تعرف عن شبكة أنفاق #مترو_غزة؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/8mZEYq3lWT
وواجهت إسرائيل أزمة رهائن في غزة من قبل، حين اختطف مقاتلون فلسطينيون الجندي جلعاد شاليط في هجوم عبر الحدود في عام 2006، ولم تكن هناك عملية إنقاذ، وتم إطلاق سراحه بعد أكثر من خمس سنوات من الأسر في غزة مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني.
ويتذكر أفيتال، قائد سيريت متكال السابق، كيف أنه لم تتم أي محاولة لإخراج شاليط لأنه "لم يكن لدينا أدنى فكرة عن تفاصيل اعتقاله على أيدي حماس والفصائل الأخرى، التي كانت متشددة للغاية من حيث المعلومات والاتصالات، كما هم في هذه العملية".
يقول أفيتال: "إن المشكلة معقدة للغاية، ويتم الآن استثمار أفضل العقول وأفضل ضباط المخابرات وأفضل المواهب فيها، لكنها مشكلة صعبة."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
اتهام مساعد لنتانياهو وجندي في قضية تسريب هزت إسرائيل
وجه مدع عام إسرائيلي اليوم الخميس، اتهامات إلى إيلي فيلدشتاين مساعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسريب وثائق سرية بقصد الإضرار بإسرائيل، التي تخوض حرباً على جبهات متعددة، في قضية هزت المجتمع.
واتُهم فيلدشتاين بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتانياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبشكل منفصل، اتُهم جندي إسرائيلي بتسليم فيلدشتاين الوثائق، التي يقال إنها واردة من غزة وتشير إلى أن مقاتلي حركة حماس يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.
وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتانياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.
وقالت شوشانا إيداسيس، وهي واحدة من عشرات المحتجين المؤيدين للحكومة الذين تظاهروا أمام المحكمة اليوم الخميس "إنهم يحاولون إسكات الناس. ونحن لن نقبل ذلك. لقد طفح الكيل".
وأضافت "بدأ الناس ينتفضون ويدركون أننا نفقد ديمقراطيتنا".
وجاء في نسخة من لائحة الاتهام اطلعت عليها رويترز أن المتهمين وضعا آلية لتمرير معلومات بما يخالف البروتوكولات المعمول بها في تبادل مثل هذه الوثائق.
وكشفت النسخة أن "المتهمين تصرفا بهدف الحصول على معلومات مصنفة بأنها سرية للغاية مع قبول المخاطرة الحقيقية بإلحاق ضرر جسيم بمصالح الأمن القومي ذات الأهمية البالغة".
وبدلاً من تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، اتُهم فيلدشتاين بتسليمها لمجلة بيلد الألمانية لتفادي الرقابة المحلية التي كانت ستحظر نشرها.
ونشرت المجلة مقالاً في سبتمبر (أيلول) نقلاً عن الوثائق، التي يقال إن مسؤولاً في حماس كتبها ودعا الحركة إلى ممارسة "ضغوط نفسية" على عائلات الرهائن في محاولة لانتزاع تنازلات من نتانياهو.
وأشار نتانياهو في وقت لاحق إلى المقال، وقال إنه يثبت صحة موقفه المتشدد من صفقة الرهائن.
وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، بينما يخوض الجيش حرباً في غزة على الحدود الجنوبية وفي لبنان على الحدود الشمالية.
واتهم منتقدون حلفاء الحكومة بالتخطيط للإطاحة بالمدعي العام ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، في حين تتعرض عائلات الرهائن لإساءات من أشخاص يعتقدون أنهم لا يريدون مصالح إسرائيل.
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في خطاب مشحون غير عادي اليوم الخميس من أن إسرائيل تخاطر بتمزيق نفسها.
وقال "ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم؟ هل هذا منطقي؟ ألم نعان بما فيه الكفاية؟".
وأضاف "هذا محض جنون. لا بد من وقف هذا الجنون".