قال المستشار النمساوي كارل نيهمر، إن جميع الطوائف الدينية في النمسا تحظى بنفس الحماية ونفس التقدير من الدولة ومن الضروري أن تقوم كل طائفة بالتصدي للمتطرفين من اتباعها.
وأضاف نيهمر، في تصريحات اليوم السبت - أن الأديان تحمل قيما إنسانية رفيعة وينبغي النظر إلى الدين باعتباره توحيدا وليس تقسيما. 
وأكد المستشار النمساوي، اتفاق الجميع على أن الإرهاب يسيء إلى الأديان ويسعى إلى تقسيم وتدمير المجتمعات الديمقراطية وعلينا أن نخوض معركة حاسمة ضد هذا.


واعترف نيهمر، بوجود تطورات مثيرة للقلق في النمسا، لافتا الى أن قبول الأخر والديمقراطية من أهم القيم في النمسا وهي أمر ضروري لمجتمع حر وسلمي، مشددا على أنه يجب ألا يتم إساءة استخدام الحق في حرية التعبير أبدًا ولا أن تصبح البلاد أرضًا خصبة للتطرف.
ولفت المستشار النمساوي، إلى أن بلاده لن تتسامح مع التطرف خاصة إذا تم الاجهار به علنا في الشوارع، منوها إلى أنه لا ينبغي لنا أن نسمح لبذور الإرهاب السامة بالنمو في النمسا.
وكان كارل نيهمر، ألتقى مع أوميد فورال رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا، أمس، والذي أكد بدوره أنه يجب ألا نسمح للصراع في الشرق الأوسط أن يكون له تأثير سلبي على التعايش السلمي في النمسا. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النمسا الطوائف الدينية فی النمسا

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد..العلويون يطالبون بدولة لا طائفية في سوريا

بعد يومين من الإطاحة بنظام عائلة الأسد، التي تولت السلطة أكثر نصف قرن، بقيادة حافظ ثم نجله بشار، أضرم مسلحون النار في قبر الزعيم السابق في بلدة القرداحة، معقل آل الأسد في محافظة اللاذقية.

في الموقع من قلب المنطقة العلوية، قطع محمد محمود رزق أكثر من 300 كيلومتر لزيارة قبر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي تعرض للتخريب، وانطلق في رحلته لزيارة الضريح، المحترق والمغطى بالكتابات على الجدران، ليشفي غليله من آل الأسد، ولمحاولة يده للأقلية العلوية.

وقال رزق إنه جاء من محافظة الرقة لإظهار دعمه لأمة موحدة دون انقسامات دينية، و"لرؤية قبر هذا الطاغية الذي أحرق سوريا خلال الخمسين سنة الماضية بالنيران".

وقال الرجل السني، من أمام القبر المتفحم: "الذي أدخل الطائفية إلى هذا البلد هو حافظ الأسد، ومن بعده بشار. لقد وجهنا رسالة إلى شعبنا العلوي، فهم إخوتنا وأصدقاؤنا، وهم جزء من هذا البلد وأكثر".

جيش للجميع

وتعد سوريا دولة ذات أغلبية سنية، ويمثل العلويون وهم طائقة شيعية، 10% من الشعب ويتركزون في معاقل آل الأسد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ورغم أن الفصائل الإسلامية المسلحة التي أطاحت بالنظام تعهدت باحترام الأقليات، فإن الكثيرين يشعرون بالخوف.

ويؤكد أبو علي، وهو علوي من القرداحة، أن طائفته "عنصر أساسي" في البلاد، وأنها تريد العمل مع باقي الطوائف لبناء "سوريا جديدة" خالية من الظلم والتمييز والطائفية.

ويقول الرجل: "ما نريده هو أن تكون البلاد آمنة، وعودة المؤسسات الاقتصادية والعامة ومؤسسات الدولة بشكل عام لبناء جيش جديد. جيش لكل الناس من كل الطوائف، وحكومة لكل الطوائف". وكان جيش بشار الأسد يتكون في معظمه من العلويين، خاصة في المناصب العليا.

ويشير أبو علي إلى أن سكان القرداحة يقبلون بأي سلطة جديدة طالما استمر الوضع على ما هو عليه، دون مشاكل طائفية، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع أن يصف نفسه بالسعيد بعد الإطاحة بالأسد.

ويوضح في هذا الصدد "لا أحد سعيد بهذا التغيير الصادم، لأننا لا نزال في صدمة، ولم نتعافَ بعد من ذلك"، رغم إدراكه أن الرئيس وغيره من المنتمين إلى النظام تسببوا في "ضرر كبير" في جوانب معينة.

ويتذكر العلوي الوضع الاقتصادي "الممتاز" خلال ولاية حافظ، ويبرز أنه بعد تولي بشار زمام الأمور بعد وفاة والده في 2000، بدا كل شيء على ما يرام.

ومع ذلك، فإن اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في 2011 والحرب الأهلية اللاحقة أدى لفترة من "الضغط" الكبير على مجتمعه.

ويضيف آسفاً "ضحينا بالدماء، وسقط منا الكثير من الضحايا، جنوداً ومدنيين. منذ بداية الأزمة، فقدنا العديد من الضحايا، وواجهنا ضغوطاً هائلة وملاحقات. وأيضاً من أبناء طائفتنا من اختفوا، ولا نعرف شيئا عن مكانهم منذ 2011".

مشايخ الطائفة العلوية: نطلب عفوا عاما عن كل أطياف السوريين#سوريا#الطائفة_العلوية#جسور_نيوز pic.twitter.com/ddXTXnC8L3

— جسور نيوز (@JusoorNews) December 9, 2024 بلا خدمات

وتوافق علوية أخرى من القرداحة على أن أولويتها هي الأمن و"الوحدة بين الطوائف"، لكنها تأمل أيضاً أن تجلب هذه المرحلة الجديدة متنفساً من الوضع الاقتصادي الصعب، ونقص الخدمات الأساسية الذي عاشه جميع السوريين تقريباً في الأشهر الأخيرة.

وتتذكر النقص الحاد في الوقود، وانعدام وسائل التدفئة سوى الحطب. وتبين إن انتمائهم إلى طائفة بشار الأسد لم يمنحهم أي نوع من المعاملة التفضيلية.

وتقول: "نحن نعرفه كما يعرفه باقي الناس في سوريا، من خلال التلفزيون والشاشات، ولم نحصل على أي منفعة أخرى".

وفي تلك المنطقة، كما هو الحال في معظم سوريا، لم تكن الكهرباء متاحة لسنوات عديدة إلا على مدار ساعتين أو بضع ساعات في اليوم، وهو تقنين ينبع من أزمة تسببت منذ فترة طويلة في تزايد السخط الشعبي على النظام في سوريا.

الطائفة العلوية في سوريا توجه رسالة الى الحكومة السورية الانتقالية المشكلة حديثا تطالبها برفض الشعارات الطائفية وتشكيل وحدات حماية ذاتية لمناطقهم مرتبطة بالحكومة وايقاف الاجراءات الانتقامية. pic.twitter.com/rW4SOjQPWm

— Dr. Haider Salman (@sahaider75) December 18, 2024

مقالات مشابهة

  • مظاهر تحريف الأديان
  • السيد ذي يزن: رياضة الهوكي تحظى بالعناية السامية من أجل الوصول بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية
  • خالد جاد الله : جماهير الأهلي سر النجاح ويجب منحهم التقدير الكامل
  • أستاذ تنمية مستدامة: المنتجات الزراعية المصرية تحظى بطلب كبير في أكثر من 196 سوقًا
  • تركيا تؤكد على ضرورة وجود دستور جديد لحماية جميع الطوائف في سوريا
  • وزير خارجية تركيا: ضرورة وجود دستور جديد لحماية جميع الطوائف في سوريا
  • الحكومة الباكستانية تتعهد باستئصال الإرهاب من البلاد
  • النمسا تمكن مواطني 10 دول من الحصول على تأشيرات شنغن
  • بعد سقوط الأسد..العلويون يطالبون بدولة لا طائفية في سوريا
  • امطيريد: توقيت مبادرة بوزنيقة خاطئ ولا تحظى بقبول محلي أو دولي