صرح الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بأننا نعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات والإجراءات الهيكلية خلال الفترة المقبلة؛ للتعامل مع التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية خاصة الواردة فى تقرير مؤسسة «ستاندرد آند بورز» التى قررت خفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية من درجة «B» إلى درجة «-B» مع نظرة مستقبلية مستقرة على المدى الطويل، وتثبيت التصنيف الائتماني السيادي على المدى القصير  عند درجة «B».

 
 وأضاف الوزير، أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز » رغم الصعوبات التي مازال الاقتصاد المصري يواجهها، نتيجة للموجة التضخمية العالمية، المترتبة على التوترات الجيوسياسية، وقيامها بتخفيض التصنيف على المدى الطويل، استندت فى قرارها الأخير بتغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، وأيضًا تثبيت التصنيف «قصير الأجل»، على ما استطاعت أن تتخذه الحكومة المصرية مؤخرًا من إصلاحات هيكلية مهمة أسهمت فى تحقيق الانضباط المالي، موضحًا أننا نجحنا خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، فى التعامل بشكل متوازن مع كل المتغيرات والتحديات الراهنة على الساحتين العالمية والداخلية من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض لقيمة العملة المحلية أمام الدولار، وتم تحقيق فائض أولي ١,٦٣٪ من الناتج المحلي مقارنة بفائض أولى ١,٣٪ من الناتج المحلي فى العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، وبلغ العجز الكلي للموازنة ٦٪ من الناتج المحلي مقارنة بـ ٦,١٪ خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢
 وأشار معيط، إلى أنه تم تحقيق نمو قوي في حصيلة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٧,٥٪ نتيجة لجهود الميكنة وتحسين الإدارة الضريبية ومكافحة التهرب والتجنب الضريبي، وقد توقعت «ستاندرد آند بورز» استمرار تحقيق الانضباط المالي بمواصلة تنفيذ إجراءات ميكنة المنظومة الضريبية، إضافة إلى جهود الحكومة لترشيد النفقات خلال العام المالى ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، بما يضمن تحقيق فائض أولى ٢,٥٪ من الناتج المحلي.
أكد الوزير، أنه تم إقرار تعديلات قانونية تسمح بإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية للجهات والشركات المملوكة للدولة، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المنافسة العادلة بالسوق المصرية، فى إطار جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص.
 كما أشار الوزير، إلى أنه تم تنفيذ صفقات لتخارج الدولة بقيمة ٢,٥ مليار دولار ضمن برنامج «الطروحات» خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بما يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، ويوفر جزءًا من التمويل الأجنبي المطلوب لتغطية احتياجات الاقتصاد المصري، فضلًا على استمرار تحقيق فائض أولي ونمو الإيرادات الضريبية، موضحًا أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» توقعت أن تستمر الحكومة في تنفيذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي. 
أضاف الوزير، أن مؤسسة «ستاندر آند بورز» أوضحت فى سياق تقريرها أنها قد ترفع التصنيف السيادي لمصر إذا تم زيادة القدرة على جذب المزيد من التدفقات بالعملات الأجنبية للاقتصاد المصرى باعتبار ذلك موارد إضافية، يمكن تحقيقها من خلال الإسراع ببرنامج «الطروحات» خلال الفترة المقبلة؛ بما يعزز قدرة الدولة المصرية على تغطية احتياجاتها التمويلية والخارجية خلال العامين المقبلين، ويسهم أيضًا فى الحد من الاحتياج إلى التمويل الخارجى، ومن ثم خفض فاتورة خدمة الدين، على نحو يساعد في زيادة ثقة المستثمرين والمؤسسات في قدرة الاقتصاد المصرى على التعامل مع التحديات الخارجية، موضحًا أن استمرار الانضباط المالي والقدرة على دفع معدلات نمو الإيرادات الضريبية كان محل إشادة من خبراء مؤسسة «ستاندرد آند بورز».


وأكد أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أننا نعمل على دفع جهود تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي من خلال تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتحسين بيئة الأعمال وزيادة المنافسة وتعزيز الحياد التنافسي بالسوق المصرية؛ بما يحقق معدلات نمو قوية ومستدامة مدفوعة بالأساس من القطاع الخاص، لافتًا إلى تكاتف جهود كل جهات الدولة لتشجيع وجذب استثمارات القطاع الخاص بما فيها الاستثمارت الأجنبية المباشرة ودفع قطاع التصدير والأنشطة الإنتاجية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ستاندرد أند بورز التحديات الاقتصادية وزارة المالية وزير المالية محمد معيط ستاندرد آند بورز من الناتج المحلی العام المالی القطاع الخاص خلال العام

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: الحزم الاجتماعية الجديدة تدعم الفئات الأولى بالرعاية في مواجهة التحديات الاقتصادية

ثمّن الدكتور أحمد حلمي عبد الصمد، أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة،  الحزمة الاجتماعية الجديدة التي أقرّتها الحكومة مؤخرًا بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تتضمن زيادة الأجور والمعاشات ودعم العمالة غير المنتظمة وتكافل وكرامة، مشيرا إلى أنها تأتي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة لتمثل  خطوة هامة من الدولة نحو تحسين الوضع المعيشي للفئات الأكثر احتياجًا.

وأضاف “ عبد الصمد”، في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه الحزمة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، حيث تساهم في رفع مستوى دخل الأسر المصرية وتوفير المزيد من الفرص لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الصعبة.

وأفاد عبد الصمد أن الحكومة تسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة للمواطنين من خلال التوسع في برامج الحماية الاجتماعية وتقديم الدعم الموجه إلى الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.

وأشار أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة إلى اهتمام الدولة بالعمالة غير المنتظمة إلى جانب المستفيدين من حياة كريمة، مشددا على أنها خطوات تدعم تلك الفئات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ومع دخول شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • السعودية تشترط إصلاحات ملموسة وجدية
  • وزيرة المالية: الاجتماع مع صندوق النقد الدولي لتعزيز الاستقرار المالي في العراق
  • بن مبارك يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات الاقتصادية ودعم الحكومة اليمنية 
  • الشعب الجمهوري: الحزم الاجتماعية الجديدة تدعم الفئات الأولى بالرعاية في مواجهة التحديات الاقتصادية
  • نائبة تشيد بالحزمة الاجتماعية وتؤكد أهميتها لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • مدبولي: زيارة مُقبلة لرئيس الوزراء الكويتي إلى مصر للإعلان عن المشروعات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين البلدين.. و2.7 مليار دولار استثمارات مباشرة خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025
  • حسام الخولي: الدولة تواجه التحديات الاقتصادية بدعم المواطنين ورفع الأجور
  • «صندوق المعرفة»: نعمل على تعزيز مكانة دبي مركزاً تعليمياً رائداً عالمياً
  • كونتكت المالية القابضة تعلن نتائج أعمالها للعام المالي 2024
  • زكريا دماج: نعمل على تطوير كرة القدم المصغرة في اليمن رغم التحديات