ثمن حزب حماة المستقبل، برئاسة المهندس علي عبده، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لانعقاد قمة دولية تحمل اسم السلام بالقاهرة، بحضور عدد من قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة.

وقال رئيس الحزب، في بيان، إن قمة القاهرة للسلام التي انطلقت فعالياتها اليوم السبت، تعد حدثا دوليا مهما لتناول القضية الفلسطينية، كما أن هذه القمة ستكون نقطة فارقة ومفصلية فى تاريخ القضية الفلسطينية.

وأضاف المهندس علي عبده، إن قمة القاهرة للسلام، تعد خطوة عظيمة من الدولة المصرية لحشد الدول لدعم التحركات المصرية لمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية التي دخلت في طي النسيان الدولي منذ عقود رغم معاناة الشعب الفلسطيني كيلة تلك السنوات الطوال.

كما أثنى على كلمة الرئيس السيسي، خلال فعاليات القمة، بالقول: إن هذه الكلمة جاءت جامعة وشاملة للموقف الفلسطيني تجاه عدوان الاحتلال وحمل العالم مسئولية ما يحدث وهو ما يتطلب تضافرا دوليا لوضع حد لما يحدث من تصعيد ووسع حل شمولي للقضية الفلسطينية.

ولفت رئيس حزب حماة المستقبل، إلى أن مصر قامت بعدد من الإجراءات سبيلا لوقف التصعيد ودخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، مشيرا إلى أن فتح معبر رفح لمرور مساعدات الإغاثة إلى قطاع غزة، يعد انتصارا عظيما وتتويجا للجهود الدبلوماسية المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، موضحا أن الدولة المصرية بذلت جهودا حثيثة لتتم هذه الخطوة.

وقال المهندس علي عبده، إن فتح معبر رفح لدخول المساعدات للأشقاء في قطاع غزة يعد بداية حقيقية لانفراج الأزمة الفلسطينية التي سببها القصف الإسرائيلي على المدنيين العزل، مشيرا إلى أن المساعدات تساهم في حل مشكلات الغذاء والدواء والتي أثرت بشكل كبير على الشعب الفلسطيني.

وأشار رئيس حزب حماة المستقبل، إلى أن الدولة المصرية قامت بتحركات عديدة للعمل على وقف التصعيد في قطاع غزة ووقف الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدة أن مصر تعمل على تحقيق السلام ووقف التهدئة داخل القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب حماة المستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب الفلسطینی حماة المستقبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟

أطلق رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، في الآونة الأخيرة، عدة تصريحات توحي بأنه يرغب في العودة إلى حزب العدالة والتنمية. وقال الأسبوع الماضي، خلال لقائه مع الصحفيين في مدينة قونيا، إنه "لم ينقطع عن روح حزب العدالة والتنمية"، مضيفا أنه جزء من الجماهير المؤيدة لهذا الأخير، وأن "حزب المستقبل لم يتأسس لمنافسة حزب العدالة والتنمية"، كما ذكر أن أبوابه مفتوحة لكل من يريد لقاءه، في إشارة إلى انتظاره دعوة من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان للقائه.

هذه التصريحات أثارت علامات استفهام وتكهنات حول مدى احتمال انضمام داود أوغلو مرة أخرى إلى حزب العدالة والتنمية الذي استقال منه في أيلول/ سبتمبر 2019. وفي حواره مع الإعلامية جانسو تشامليبال، ذكر داود أوغلو أن هناك حاجة ماسة إلى رص الصفوف، في ظل القلق الذي يشعر به مؤيدو حزب العدالة والتنمية من احتمال تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد بعد انتهاء فترة رئاسة أردوغان، مضيفا أنه مستعد للمشاركة في جهود الوحدة سواء داخل حزب العدالة والتنمية أو خارجه.

المفهوم من تصريحات رئيس حزب المستقبل أنه يرغب بشدة في لعب دور فعال في الملف السوري، كما يرى نفسه ذاك الزعيم الذي يمكن أن يسد الفراغ في غياب أردوغان بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، ويعتقد بأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية القلقين من تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد، سيتقبلونه ويحتضنونه برحابة الصدر. إلا أن هناك شكوكا حول صحة كل هذه التوقعات
المفهوم من تصريحات رئيس حزب المستقبل أنه يرغب بشدة في لعب دور فعال في الملف السوري، كما يرى نفسه ذاك الزعيم الذي يمكن أن يسد الفراغ في غياب أردوغان بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، ويعتقد بأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية القلقين من تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد، سيتقبلونه ويحتضنونه برحابة الصدر. إلا أن هناك شكوكا حول صحة كل هذه التوقعات.

داود أوغلو أخطأ في حساباته حين أسس حزب المستقبل وظن أن نسبة كبيرة من أنصار حزب العدالة والتنمية ستؤيد الحزب الجديد. وحصل حزب المستقبل على 10 مقاعد في البرلمان بفضل تحالفه مع حزب الشعب الجمهوري، إلا أن شعبيته في الانتخابات المحلية التي خاضها وحده، لم تتجاوز 0.11 في المائة. ويبدو أنه يخطئ اليوم مرة أخرى في قراءته للمشهد السياسي التركي وميول الناخبين، حين يظن أنه يمكن أن يعود إلى حزب العدالة والتنمية أو أن يسد فراغ أردوغان بعد خروجه من القصر الرئاسي.

هناك تناقضات في تصريحات داود أوغلو حول علاقاته بحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان. ويقول، على سبيل المثال، إنهم لم يؤسسوا حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية، إلا أن الواقع الذي لا يجهله أحد، ينفي ذلك، ويعلم الجميع أن حزب المستقبل تحالف مع حزب الشعب الجمهوري المعارض ضد حزب العدالة والتنمية، وأن داود أوغلو ذاته سعى إلى إسقاط أردوغان وإيصال رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليتشدار أوغلو، إلى القصر الرئاسي. ويتحدث عن قلق المؤيدين لحزب العدالة والتنمية من فوز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات القادمة، ويبدي استعداده لإزالة هذا القلق، بعد أن دعا الناخبين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة إلى التصويت لصالح حزب الشعب الجمهوري.

هناك تململ في صفوف حزب المستقبل، وانزعاج من تصريحات داود أوغلو، قد يؤدي إلى موجة استقالات في الأيام القادمة. ويرى المنزعجون من تلك التصريحات أنها إساءة إليهم وإلى جهودهم التي يبذلونها لنجاح الحزب، ويتساءلون: "لماذا نضيع أوقاتنا وأموالنا في سبيل نجاح حزب المستقبل، إن كان رئيس الحزب ذاته يقول إنه لم يقطع صلته بحزب العدالة والتنمية، ويرغب في العودة إليه؟".

داود أوغلو، كمؤيد للثورة السورية، يريد أن يلعب دورا في علاقات أنقرة مع دمشق، وبناء سوريا الجديدة. إلا أن محاولته الفاشلة لتمكين كليتشدار أوغلو من الفوز برئاسة الجمهورية، رغم علمه بأنه من أكبر المؤيدين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ونظامه الطائفي وأنه يتعهد بطرد اللاجئين السوريين في حال فاز في الانتخابات، تقلل من احتمال تقبل أي دور له من قبل الإدارة السورية الجديدة. كما أن تصريحاته الأخيرة التي ذكر فيها أنه لا داعي للخوف من النظام الفيدرالي في حال اتفق السوريون على تبنيه، وأنه يمكن أن تكون للتركمان منطقة حكم ذاتي على غرار منطقة الأكراد، تثير استياء الرافضين لمشاريع تقسيم سوريا، المدافعين عن وحدة ترابها.

حزب المستقبل يعاني حاليا من مشاكل عديدة لعدم نجاحه في الحصول على ثقة الناخبين، ويمكن اعتبار تصريحات داود أوغلو الأخيرة محاولة للخروج من هذا المأزق
حزب المستقبل يعاني حاليا من مشاكل عديدة لعدم نجاحه في الحصول على ثقة الناخبين، ويمكن اعتبار تصريحات داود أوغلو الأخيرة محاولة للخروج من هذا المأزق. وتحالف حزب المستقبل مع حزب السعادة لتشكيل كتلة برلمانية مشتركة إلا أن هناك خلافات كبيرة بين الحزبين في بعض القضايا الهامة، مثل الموقف من ثورة الشعب السوري التي يراها حزب السعادة "مؤامرة صهيونية"، تجعل ذاك التحالف مجرد اتفاق هش لمصلحة مؤقتة.

الكتلة البرلمانية التي شكلها حزب المستقبل مع حزب السعادة، سقطت الثلاثاء بعد تراجع عدد أعضائها إلى 19 بسبب استقالة النائب مصطفى نديم يامالي من حزب المستقبل، ويتوقع أن ينضم يامالي إلى حزب العدالة والتنمية. وقد يشهد حزب المستقبل استقالات جديدة في الأيام القادمة لينضم عدد من نوابه إلى حزب العدالة والتنمية، إلا أن عودة داود أوغلو نفسه إلى حزبه القديم في الظروف الراهنة شبه مستحيلة، في ظل رفض نسبة كبيرة من مؤيدي حزب العدالة والتنمية لمثل هذه العودة.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • 26 مسيرة جماهيرية في ذمار تأكيداً على إسناد غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • إرث الخالدين
  • بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • كاتب صحفي: موقف الدولة مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟
  • وقفة لمنتسبي قطاع الزراعة بأمانة العاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • عناني: تضامن مصر مع القضية الفلسطينية يؤكد قوة الدولة ويظهر حالة الاصطفاف الوطني
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية