صنعت ناشطة مصرية تدعى رحمة زين الحدث على منصات التواصل الاجتماعي عندما كانت حاضرة أمس في الجانب المصري من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة واستغلت حضورها هناك لتوجيه انتقادات لاذعة لمراسلة شبكة "سي إن إن" كلاريسا وارد، بسبب ما اعتبرتها تغطية أميركية وغربية مضللة للحرب على غزة.

وظهرت رحمة في مقطع فيديو تطالب مراسلة "سي إن إن" بالإصغاء إليها، بينما كانت المراسلة تحاول التظاهر بعدم الاستماع وتجاهل صرخات الشابة المصرية التي حضرت مع وفد إغاثي لتوصيل المعونات والإمدادات للفلسطينيين المحاصرين في غزة، حسب مصادر إعلامية مصرية.

ومع إصرار رحمة على إيصال صوتها، أذعنت المراسلة للأمر الواقع وتوجهت نحو الشابة المصرية التي واصلت انتقاداتها للمراسلة وللتغطية الإعلامية المنحازة من قبل الإعلام الأميركي والغربي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت رحمة -التي تنحدر من عائلة إعلامية عريقة حسب مصادر إعلامية مصرية- "إذا سمعتني حقا فإنك ستستقيلين من القناة التي تعملين معها، أين إنسانيتكم؟ بلدك أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل وبتفويض كلي يقتلون الفلسطينيين ويذبحونهم، تخيلي الأطفال والرضع الذين يتعرضون لقصف نسمع صداه هنا؟".

وبكل غضب واصلت رحمة "أين قناتكم؟ انقلوا ما يحدث.. قولوا الحقيقة.. أفهم أنك مجرد موظفة ودمية، تعالي تحدثي معي وعامليني كإنسان، أفهم أن لديك سياستك الخارجية الخاصة، أعلم أنك تتحدثين نيابة عن حكومتك"، وأضافت باستهزاء "يقال إنكم دولة تدعي احترام حرية التعبير؟!.. أنتم من أتى بالاحتلال وما شاهدناه من مجازر هو نتاج لصمتكم وكذبكم وتضليلكم".

وتابعت الناشطة المصرية بكل حماس وقهر بدا على محياها "نحن نقف مع الفلسطينيين ومع العرب، تحاولون تغيير الوقائع لأنكم أنتم من يملكها.. أنتم تملكون سردية ما يحدث، أنتم تسيطرون على الأمم المتحدة وعلى هوليود (في إشارة إلى صناعة السينما ووسائل الإعلام) وأنتم تملكون كل هذه الأبواق التي تتحدث بصوتكم"، وتساءلت بحسرة "لكن أين هي أصواتنا؟ يجب أن يتم سماع أصواتنا".

وفي وقت لاحق، قالت مراسلة "سي إن إن" كلاريسا وارد في بث مباشر مع قناتها إنها تحدثت مع الناس أمام معبر رفح، مضيفة أن كثيرا من الغضب يخالج صدورهم، ليس فقط تجاه إسرائيل بل أيضا تجاه أميركا والإعلام الغربي، مؤكدة أن الكثير منهم يشعرون أن أصواتهم غير مسموعة ولا يتم تغطيتها، ثم بثت القناة تسجيلا للشابة المصرية رحمة متحدثة بكل ما سبق ذكره.

وكانت كلاريسا وارد تغطي في معبر رفح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبحث دخول المساعدات إلى غزة. وقالت "سي إن إن" إن مراسلتها استمعت للانتقادات والاتهامات وعرضت على الناشطة المصرية إجراء حوار معها ونقل صوتها ورسالتها للعالم وهو ما تم فعلا.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرجت مظاهرات حاشدة في مصر والأردن والمغرب خلال الأسبوع الماضي في محيط السفارات الإسرائيلية رفضا للحرب والحصار على غزة، واحتجاجا على مجازر الاحتلال، لا سيما مجزرة مستشفى المعمداني التي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص الثلاثاء الماضي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من الشهر الجاري، شنّت إسرائيل غارات مكثفة على القطاع مخلفة دمارا هائلا وأكثر من 4100 شهيد و13 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.

كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة عمليات دهم واعتقالات إسرائيلية مكثفة وواسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سی إن إن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: روسيا تشن حربا إعلامية واسعة النطاق

قال غيث مناف، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من كييف، إن وزارة الخارجية الأوكرانية أصدرت بيانًا طالبت فيه السفارات والمراكز الدبلوماسية أن يكونوا أكثر وعيا بالتهديدات الإعلامية التي بدأت القوات الروسية نشرها على عموم البلاد.

وأضاف «مناف»، خلال رسالة للقناة، أن وزارة الخارجية الأوكرانية قالت في البيان: «أوكرانيا منذ 1000 يوم وهي تعاني من استهدافها بالصواريخ الباليستية والهجمات الروسية واسعة النطاق، ويجب على كل الدول الغربية التعاون مع أوكرانيا لوقف العدوان الروسي، وطالبتهم بأن يكونوا أكثر يقظة من ذي قبل بشأن هذه التهديدات الإعلامية.

روسيا تقود حرب إعلامية واسعة النطاق

وأكد مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أصدرت هي الأخرى بيانًا تدعو فيه الصحفيين والمراسلين بأن يكونوا أكثر وعيا في نقل الأخبار المزيفة متابعا: البيان نوه بأن ما تقوم به روسيا حرب إعلامية واسعة النطاق على الداخل الأوكراني؛ لإرهاب المواطنين والمراكز الدبلوماسية المتواجدة داخل الأراضي الأوكرانية.

وواصل: «تضمن البيان أن الجانب الروسي بدأ بنشر الذعر من خلال محاولة استخدام صواريخ بعيدة المدى وعابرة للقارات، فيما تراقب القوات الأوكرانية عن كثب ما يجري داخل الأراضي الروسية».

مقالات مشابهة

  • بسبب مشاكل الديون.. إدارة أولمبيك ليون تخطط لتسريح بن رحمة
  • خطار في امر اليوم: أنتم الوجه المشرق للبنان
  • بسبب مشاكل الديون.. إدارة أولمبيك ليون تخطط لبيع بن رحمة
  • الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رجال القوات المسلحة: أنتم خط الدفاع الأول
  • لا تهنوا ولا تحزنوا.. أنتم الأعلون
  • أوكرانيا: روسيا تشن حربا إعلامية واسعة النطاق
  • الهيئة المصرية للمعارض تقود بعثة من 104 شركات مصرية في معرض «سيال باريس»
  • كاريكاتير أحمد رحمة
  • الدعاء للموتى يوم الجمعة: رحمة ووفاء لمن سبقونا
  • عضو بالكونغرس: بايدن "دمية" ويجب عزله بسبب السماح بضربات صاروخية على روسيا