قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن من الصعب أن نصدق ما الذي يحدث بالفعل في قطاع غزة، فـ الآلاف من المدنيين قتلوا في عدة مذابح، وليس هناك أي عذر لتطبيق هذا العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني.

وأدان وزير الخارجية التركي قتل المدنيين الذين لقوا حتفهم إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن المجتمع الدولي يجب أن يتعاون لإرسال رسالة واضحة في هذا المنعطف الخطير، كما يجب على قوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتوقف عن عملياتها العدائية وشن عمليات ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات.

المساعدات المتوقفة على الشروط ليست من الحلول السليمة المستدامة

وأكد «فيدان»، أن هذة المساعدات المتوقفة على الشروط ليست من الحلول السليمة المستدامة، ولكنها تعمق من الاحتلال لأن هذة السياسات تتجاهل المعادلة الكاملة، وهو أن يكون هناك طرفًا فلسطينيًُا، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال استفادت من الصمت الدولي واستغلت بعض الصداقات من أجل شن عمليات ضد الشعب الفلسطيني، وتقول إن لديها تسامح ديني ولكنها ليست كذلك لأنها قامت باستهداف المدنيين في القدس الشرقية وفي كل مكان في فلسطين.

وأشار إلى أن إسرائيل قامت بسجن مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة وتسمى ذلك بأنه حماية ضد الإرهاب، كمان أن معاناة الفلسطينيين مستمرة، ولن نسمح بمزيد من الإهانة للشعب الفلسطيني، لأن هذه الأزمة إذا استمرت قد تمتد إلى النطاق الإقليمي الشامل، كذلك أيضًا يجب أن يكون هناك حلا شاملا للسلام في هذه المنطقة.

وأضاف: «يجب أن نستفيد من كل الجهود للعودة مرة أخرى إلى السلام القائم على أساس دولتين، وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة إلى ما قبل حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا أمر ضروري من أجل سلام وأمن المنطقة، ونحن جميعًا نتفق على ذلك، ولكن هذا ليس كافيًا، فيجب أيضًا أن نبدأ بتنفيذ هذة القرارات فورًَا فى هذة المنطقة».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة للسلام غزة حصار غزة فلسطين الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

أبوالغيط يؤكد ضرورة التوصل لحلول سلمية تصون حقوق الشعب الفلسطيني بعيدا عن دوامة العنف والدمار

القاهرة - أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة التوصل إلى حلول سلمية، بعيدا عن منطق القوة ودوامة العنف والدمار، من أجل صون كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إرساء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك في كلمة لأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، أمام الدورة العاشرة لمنتدى تحالف الأمم المتحدة لحوار الحضارات، الذي تستضيفه مدينة كاسكايس البرتغالية خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري، وفق وكالة قنا القطرية.

وقال أبو الغيط:" إن المنطقة العربية التي احتضنت دورتين من منتديات تحالف الحضارات في كل من دولة قطر في 2011 والمملكة المغربية في 2022، تحرص تماشيا مع أحكام ميثاق الجامعة العربية على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية، ونبذ العنف والنزاعات المسلحة التي تغذيها جروح التاريخ ومشاعر الظلم واليأس والإحباط وخاصة في الشرق الأوسط".

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية :" في هذا السياق، تثار تساؤلات حول مصداقية القانون الدولي الإنساني في ظل تواصل شراسة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وتزايد الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين الأبرياء.. الجميع يعلم الوضع الإنساني الكارثي في غزة مع استمرار القصف والنزوح المتكرر، وعرقلة المساعدات الإغاثية، وحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، واستهداف الدور السكنية والمنشآت العامة، بما فيها المؤسسات التعليمية والمعالم الثقافية والأثرية وأماكن العبادة".

وتابع :" أن استقرار هذا الفضاء الجيو - سياسي الحساس يمر حتما عبر الحلول السلمية بعيدا عن منطق القوة ودوامة العنف والدمار بما يضمن، بعد عقود طويلة وقاسية، كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إرساء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية".

ونوه بأن هناك إرادة راسخة لدى جامعة الدول العربية لتكريس الانخراط في خدمة ثقافة السلام، وبناء مقومات الثقة، ومد جسور الحوار، باتساق مع الأهداف الكبرى التي يسعى المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى تحقيقها لاحتواء نزعات العنف ومواجهة السرديات المحرضة على التعصب والكراهية وازدراء الأديان والتطاول على حرمة رموزها.

وأوضح أبو الغيط، في هذا الصدد، أن الجامعة العربية كانت سباقة للانضمام إلى "مجموعة أصدقاء التحالف " منذ 2005، وإطلاق تعاون مؤسساتي طموح بالتوقيع على مذكرة تفاهم في يناير 2008، كما عملت، بانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء، لإعداد الخطة الاستراتيجية الموحدة لتحالف الحضارات التي اعتمدت في 2016، والتي يجرى العمل على تحديثها برسم سنوات 2025-2029 وإثرائها بقضايا حيوية كالهجرة والتعليم والإعلام والشباب والتي ستعمم على نقاط الاتصال العربية لدى التحالف لاستيفاء دراستها بشكل متكامل.

واعتبر أن الاحتفال بمرور 20 سنة على إنشاء تحالف الحضارات، بمبادرة جليلة من إسبانيا وتركيا، يعد فرصة سانحة لإجراء وقفة تأمل وتقييم شامل وخلاق لمكاسب التحالف، لا سيما مع بروز تحديات متعددة في المشهد الدولي الراهن الذي تشوبه انقسامات عميقة، وصراعات متفاقمة، ومخاطر مرتبطة بالفضاء الرقمي والسيبراني في زمن الذكاء الاصطناعي، مضيفا :" إن "إعلان كاسكايس" الذي سيتوج أعمال هذه الدورة يعطي إشارة قوية للمضي قدما بمسيرتنا الواثقة على طريق تنمية الحوار بين الثقافات والحضارات، واحترام التنوع والخصوصيات الثقافية، وتشجيع العمل الأممي الاستباقي لاستدامة السلام، واستشراف مستقبل جماعي أفضل وآمن للأجيال الصاعدة".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أبوالغيط يؤكد ضرورة التوصل لحلول سلمية تصون حقوق الشعب الفلسطيني بعيدا عن دوامة العنف والدمار
  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • 12 ألف دولار خسائر.. ذئاب مفترسة تقتل قطيع أغنام في تركيا
  • وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني بغزة سيعانون من الأمطار
  • وزير خارجية الأردن: مستعدون لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • جبهة مناهضة التطبيع تنظم وقفات احتجاجية متتالية دعما للشعب الفلسطيني
  • وزير خارجية مصر يقول إن بلاده الأكثر تضررا من هجمات الحوثي في البحر الأحمر
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف ‏معاناتهم‏