الصين وروسيا يوجهان صفعة قوية لأمريكا والاحتلال بدعمهما القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
مع تزايد المخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، يبدو أن الحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين تعمق الانقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والصين وشريكتها روسيا من جهة أخرى، وفق ما ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.
وكان الانقسام واضحا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تعثرت الجهود المبذولة لتمرير قرار ردا على الصراع بسبب الخلافات بين الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين، وجميعهم يتمتعون بحق النقض.
وحتى يوم السبت، أسفر الصراع عن استشهاد أكثر من 4000 شخص في قطاع غزة ومقتل 1400 شخص في إسرائيل، من بينهم ما لا يقل عن 32 أمريكيًا و19 روسيًا وأربعة صينيين.
وفي حين أكد الرئيس جو بايدن على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ، وأدان الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ودعم الانتقام من قبل القوات الإسرائيلية، فقد اتخذ الرئيسان الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهجاً مختلفاً.
وفي رد مماثل إلى حد كبير، أدان الزعيمان الهجمات على المدنيين، وحثا على وقف إطلاق النار وعرضا التوسط، ولم يدينا حماس.
وقال كلاهما إن حل الصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي اجتماع يوم الخميس، أكدت الصين وروسيا موقفهما المشترك بشأن هذه القضية، وقالتا إنهما تنسقان سياستهما في الشرق الأوسط.
وقال روبرت سوتر، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، عن الصين وروسيا: "إنهم يحاولون الحفاظ على استقرار علاقاتهم. من الواضح أنهم يميلون بعيدا عن الإسرائيليين ويميلون نحو الفلسطينيين".
وقد أعربت إسرائيل عن "خيبة أملها العميقة" إزاء رد فعل الصين على هجوم حماس.
وذكر مختصون، أن الصين وروسيا امتنعتا عن إدانة حماس لأنهما تأخذان في الاعتبار رد فعل الدول ذات الأغلبية المسلمة، ليس فقط من الدول الرئيسية المنتجة للنفط في الشرق الأوسط التي تربطهما بها علاقات اقتصادية عميقة، ولكن في أجزاء أخرى من دول العالم مثل إندونيسيا وماليزيا.
وقالوا: "إن روسيا ستنضم إلى رأي غالبية الزعماء العرب"، مضيفين أنها لا ترغب في تأجيج المتمردين داخل حدودها، وخاصة أولئك الموجودين في مقاطعتي الشيشان وداغستان.
وذكر مبعوث الصين للشرق الأوسط تشاي جون لنظيره الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن "السبب الأساسي الذي جعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يصل إلى حالته الحالية هو أن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لم تتم حمايتها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية الاحتلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصيني شي جين بينج الصين وروسيا القضية الفلسطينية الصین وروسیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلبيني مخاطبا الصين: أوقفوا العدوان البحري وسوف أعيد الصواريخ لأمريكا
مانيلا "أ ب": عرض الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن اليوم إزالة نظام صاروخي أمريكي من الفلبين في حال أوقفت الصين ما وصفه بـ"سلوكها العدائي والقسري" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ونصب الجيش الأمريكي النظام الصاروخي متوسط المدى "تايفون" في شمال الفلبين في أبريل العام الماضي لدعم ما وصفه الحليفان القديمان بأنه تدريب من أجل استعداد قتالي مشترك.
وطالبت الصين مرارا وتكرارا بأن تزيل الفلبين النظام الصاروخي، قائلة إنه "يحرض على مواجهة جيوسياسية وسباق تسلح".
وعندما سأل الصحفيون ماركوس بشأن الانتقاد الصيني للنظام الصاروخي، قال إنه لا يفهم الموقف الصيني لأن الفلبين لا تعلق على الأنظمة الصاروخية الصينية "وهي أقوى ألف مرة مما نمتلكه".
وقال ماركوس للصحفيين في إقليم سيبو بوسط الفلبين "دعونا نبرم اتفاقا مع الصين: أوقفوا المطالبة بأراضينا وأوقفوا مضايقة صيادينا ودعونا نحيا وأوقفوا الاصطدام بقواربنا وأوقفوا رش شعبنا بخراطيم المياه وأوقفوا توجيه الليزر صوبنا وأوقفوا سلوككم العدائي والقسري، وسوف نعيد صواريخ تايفون".
وأضاف "اجعلوهم يوقفون كل شيء يفعلونه وسوف أعيد كل هذا".
ولم تعقب الصين على الفور على تصريحات الرئيس الفلبيني.
وبعيدا عن الصين والفلبين، لدى فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان أيضا مطالبات متداخلة في الممر المائي الذي يعج بالحركة ، وهو مسار شحن رئيسي يتردد أنه يقع فوق رواسب كبيرة من الغاز والنفط.