مع تزايد المخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، يبدو أن الحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين تعمق الانقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والصين وشريكتها روسيا من جهة أخرى، وفق ما ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.

وكان الانقسام واضحا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تعثرت الجهود المبذولة لتمرير قرار ردا على الصراع بسبب الخلافات بين الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين، وجميعهم يتمتعون بحق النقض.

وحتى يوم السبت، أسفر الصراع عن استشهاد أكثر من 4000 شخص في قطاع غزة ومقتل 1400 شخص في إسرائيل، من بينهم ما لا يقل عن 32 أمريكيًا و19 روسيًا وأربعة صينيين.

وفي حين أكد الرئيس جو بايدن على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ، وأدان الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ودعم الانتقام من قبل القوات الإسرائيلية، فقد اتخذ الرئيسان الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهجاً مختلفاً.

وفي رد مماثل إلى حد كبير، أدان الزعيمان الهجمات على المدنيين، وحثا على وقف إطلاق النار وعرضا التوسط،  ولم  يدينا حماس.

وقال كلاهما إن حل الصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي اجتماع يوم الخميس، أكدت الصين وروسيا موقفهما المشترك بشأن هذه القضية، وقالتا إنهما تنسقان سياستهما في الشرق الأوسط.

وقال روبرت سوتر، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، عن الصين وروسيا: "إنهم يحاولون الحفاظ على استقرار علاقاتهم. من الواضح أنهم يميلون بعيدا عن الإسرائيليين ويميلون نحو الفلسطينيين".

وقد أعربت إسرائيل عن "خيبة أملها العميقة" إزاء رد فعل الصين على هجوم حماس.

وذكر مختصون، أن الصين وروسيا امتنعتا عن إدانة حماس لأنهما تأخذان في الاعتبار رد فعل الدول ذات الأغلبية المسلمة، ليس فقط من الدول الرئيسية المنتجة للنفط في الشرق الأوسط التي تربطهما بها علاقات اقتصادية عميقة، ولكن في أجزاء أخرى من دول العالم مثل إندونيسيا وماليزيا.

وقالوا: "إن روسيا ستنضم إلى رأي غالبية الزعماء العرب"، مضيفين أنها لا ترغب في تأجيج المتمردين داخل حدودها، وخاصة أولئك الموجودين في مقاطعتي الشيشان وداغستان.

وذكر مبعوث الصين للشرق الأوسط تشاي جون لنظيره الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن "السبب الأساسي الذي جعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يصل إلى حالته الحالية هو أن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لم تتم حمايتها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية الاحتلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصيني شي جين بينج الصين وروسيا القضية الفلسطينية الصین وروسیا

إقرأ أيضاً:

واشنطن: مبعوث ترامب يعود للشرق الأوسط خلال أيام

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم العودة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وسيبحث ويتكوف عن آلية لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية.

Trump envoy to travel to Middle East in coming days to work on Gaza ceasefire

Follow our live Gaza coverage:https://t.co/xIkRQ5Gy0j pic.twitter.com/yUAKqzCWn3

— Dawn.com (@dawn_com) March 4, 2025

وأكد المتحدث أن إدارة ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو شددا مراراً على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون.

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وسائل إعلام معلومات تفيد بأن ويتكوف أجل زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط لاستئناف المحادثات بشأن الأوضاع في غزة.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى تمديد الهدنة أسبوعاً إضافياً على الأقل، حتى وصول ويتكوف إلى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • "عمو فؤاد" في «رمضان المصري وأصحابه"على الشرق الأوسط
  • القاهرة توجه صفعة قوية للمرتزق العرادة والخائن العليمي
  • الصّدي عقد لقاءات مع البنك الدولي ومؤسسات دولية
  • الصين ترفض بقوة قرار الولايات المتحدة فرض تعريفة جمركية إضافية على السلع المستوردة
  • واشنطن: مبعوث ترامب يعود للشرق الأوسط خلال أيام
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟