تسريبات حساسة.. واشنطن تخوفت من هشاشة إسرائيل وهذا ما قيل عن حزب الله
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قالت صحيفة أميركية إنه خلال اجتماعات وصفت بالحساسة، شعر المسؤولون الأميركيون بضعف القادة الإسرائيليين بعد عملية طوفان الأقصى المباغتة، وأدركوا أنه من الصعب عليهم تحمل القتال على جبهتين، وتبعا لذلك نصحوهم بتجنب أي عمل قد يجر حزب الله للحرب.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين من الطرفين على علم بما دار في الاجتماعات الحساسة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه يحثون تل أبيب على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد حزب الله، حتى لا تجره إلى الحرب.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بعض الأعضاء الأكثر تشددا في حكومة الحرب الإسرائيلية أرادوا مواجهة حزب الله حتى مع بدء إسرائيل صراعا طويلا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد شنها عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
المواجهة مع إيران
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل ستنشغل في حرب على جبهتين وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجر كلا من الولايات المتحدة وإيران إلى المواجهة.
وتكشف الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأميركيين لمنع هجوم إسرائيلي على حزب الله، والتي أوردتها الصحيفة لأول مرة، وتحدثت عن مخاوف إدارة بايدن بشأن التخطيط الحربي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى الظهور علنا كجبهة موحدة وقوية.
ويريد المسؤولون الأميركيون كبح جماح حزب الله أيضا. وفي اجتماعات عديدة في كل أنحاء المنطقة تقريبا، حث الدبلوماسيون الأميركيون نظراءهم العرب على المساعدة في نقل الرسائل إلى حزب الله، بما في ذلك عبر اتصالاتهم في إيران، لمحاولة منع اندلاع أي حرب بين إسرائيل والحزب.
ويخشى المسؤولون الأميركيون أن يوافق نتنياهو على توجيه ضربة وقائية لحزب الله.
ورغم أن هذه المخاوف قد تراجعت في الوقت الحالي لأن نتنياهو تجاوز الفكرة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن احتمالين: رد فعل إسرائيلي مبالغ فيه على هجمات حزب الله الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في الهجوم البري المتوقع ضد حماس في غزة والذي من شأنه أن يجبر حزب الله على دخول الحرب.
لحظة المكاشفة
وقد نصح المسؤولون الأميركيون نظراءهم الإسرائيليين في اجتماعات هذا الأسبوع بالحرص على ألا تعطي أفعالهم في الشمال ضد حزب الله وفي الجنوب في غزة ذريعة سهلة للحزب لدخول الحرب.
وجرت هذه المحادثات الحساسة خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى تل أبيب الأربعاء الماضي، وأثناء المفاوضات الطويلة التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي كلتا الزيارتين، التقى المسؤولون الأميركيون نتنياهو وحكومته الحربية، وهو أمر لم يحدث تقريبا في تاريخ إسرائيل.
وقال مسؤولون من الطرفين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم "لقد تجنبوا استخدام لغة صريحة لتحذير الإسرائيليين من الأعمال العسكرية الاستفزازية لأنهم فهموا الضعف الذي شعر به المسؤولون الإسرائيليون بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن كلا من بايدن وبلينكن أوضحا مخاوفهما".
بايدن يضرب الأمثال
وقال المسؤولون إن بايدن التقى الأربعاء الماضي مجلسَ وزراء الحرب الإسرائيلي، حيث كان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت حاضرا، وشدد على مخاطر الحرب على جبهتين من خلال طرح أسئلة صعبة حول العواقب العديدة التي قد تترتب على صراع واسع النطاق بين حزب الله وإسرائيل.
كما أثار بايدن شبح القرارات الكارثية التي اتخذها المسؤولون الأميركيون بغزو العراق وشن حرب طويلة ومفتوحة في أفغانستان.
وأصدر ممثل عن مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه أن "إسرائيل متحدة في الحرب ضد حماس". وقال نتنياهو إنه إذا انضم حزب الله إلى الحرب، فسوف يرتكب خطأ فادحا وسيدفع ثمنا مدمرا لم يسبق له مثيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
يديعوت: نتنياهو يرضخ لإملاءات ترامب بشأن الحرب والسلم وتبادل الأسرى
توقعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، 12 مارس 2025، أن يفرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، سياسة إسرائيل الخارجية، بما يتعلق بالحرب والسلم وتبادل الأسرى مع حركة حماس .
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "شهر العسل" بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو "تبدد"، ليكشف أن ترامب هو "الحاكم أو الملك" في إسرائيل.
وتبين لنتنياهو، عندما التقى مع ترامب في الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض، أن ترامب يتخذ القرارات الإستراتيجية لإسرائيل بدلا عنه.
وأشارت إلى أن ترامب، بواسطة مبعوثه، ستيف ويتكوف، فرض المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم أن نتنياهو رفضها وسعى إلى إحباطها طوال سنة كاملة.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تفرض على إسرائيل حاليا تطبيق مرحلة التداول مع لبنان حول الحدود، بينما نتنياهو عارض ذلك عندما وقع رئيس الحكومة السابق، يائير لبيد، اتفاق الحدود الاقتصادية (البحرية) مع لبنان، ووصفه نتنياهو بأنه "اتفاق الخيانة والاستسلام" وتعهد بإلغائه.
وعندما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع حزب الله، استسلم للرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، وتحول الآن إلى استسلام لترامب، وعمليا سيطبق نتنياهو الاتفاق الذي وقعه لبيد بالضبط، وفقا للصحيفة.
وتابعت أن المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس فُرضت أيضا على الحكومة الإسرائيلية. "ولو نجحت هذه المفاوضات وأبرمت صفقة، لأدركت حماس أن الأفضل لها أن تجري محادثات مباشرة مع ترامب، وكما سنرى كيف أن كافة الخطوات المستقبلية سيفرضها الأميركيون، وبدون أي ترجيح رأي إسرائيلي".
وحسب الصحيفة، فإن ترامب وويتكوف يريدان استمرار وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وأنه خلافا لبايدن ليس باستطاعة نتنياهو أن يقول لهما لا، وهما يعلمان ذلك. كما أن إسرائيل تنصاع لإملاءات أميركية بشأن قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار المؤيد لروسيا ضد أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أنه "ينبغي القول باستقامة إنه يجري إخضاع إسرائيل بالمطلق للأجندة الأميركية، ويبدو أنها فوجئت باكتشاف أن ترامب لا يكتفي بكونه رئيس الولايات المتحدة، وأنه يريد أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية أيضا. وفي هذه الأثناء، تسير هذه الأمور جيدا لأن الحكومة الإسرائيلية توافق باستسلام على جميع مطالبه وطلباته".
وواصلت الصحيفة انتقادها لنتنياهو: "يخيل لنتنياهو أنه لن يحصل له مثلما حصل لزيلينسكي (خلال توبيخه) في البيت الأبيض، طالما أنه ينصاع لترامب طبعا. لكن عندما يتوقف عن ذلك، فإن نتنياهو قد يلقى معاملة مشابهة، وهو يعلم ذلك. ولا يبدو أن أمام نتنياهو طريقا مختلفة حاليا، ولذلك هو صمت عندما كُشفت مفاوضات مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، مع حماس، ولذلك أيضا لم يكن هناك أي تعقيب إسرائيلي عندما ضحك بولر خلال مقابلات على الوزير رون ديرمر، وتحدث عن فنجان قهوة مع القيادي في حماس".
وتابعت الصحيفة أن اتفاق بين إسرائيل ولبنان هو مصلحة أميركية بارزة، لأن هذه مصلحة السعودية أيضا، شريكة ترامب، الذي يتطلع إلى التوصل إلى اتفاق معها، "من أجل أن يحصل على جائزة نوبل، وكذلك من أجل أن يعبئ جيوب عائلته وأصدقائه من كبار الأثرياء، وهو لن يتردد في أن ينفذ هذا على حساب إسرائيل، وبضمن ذلك مقابل السلطة الفلسطينية، وذلك من دون أن يجرؤ نتنياهو وحكومته على التعبير عن أي معارضة. وإذا بحث أحد عن إثبات عن قوة ترامب، سيجده في بيان الأوكرانيين الاستسلامي الذي استجاب لكافة مطالب الأميركيين"، بشأن وقف الحرب مع روسيا.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تحقيق إسرائيلي: هكذا لعبت السياسة دورا محوريا في كل مراحل التفاوض كاتس: سنبقى في سورية إلى أجل غير مسمى هآرتس : الجيش الإسرائيلي يعزز مواقعه في سورية الأكثر قراءة مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى مُسيّرات إسرائيلية تنتهك أجواء لبنان وتلقي قنبلة صوتية نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل إسرائيل: 2.5 مليار دولار قيمة تضرر 2900 مبنى بالشمال جراء الحرب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025