روسيا – استعرض رئيس جمهورية تشوفاشيا الروسية نيكولاي فيديروف أبرز قضايا توجه اقتصاد روسيا نحو الشرق، وأوجه تعاون جمهوريته مع شركاء من الدول العربية وإيران وتركيا والهند.

وأشار رئيس جمهورية تشوفاشيا الروسية، الواقعة في منطقة الفولغا الروسية، في مقابلة مع RT جرت على هامش منتدى “صنع في روسيا” إلى “تشوفاشيا” تولي اهتماما للدول المستعدة للعمل على مبدأ الثقة والتعاون متبادل المنفعة.

وقال: “في الحقيقة أولوياتنا هي تلك الأسواق وتلك البلدان المستعدة للعمل معنا على أساس علاقات الثقة والتعاون المتبادل. وبشكل عام نلاحظ في السنوات الأخيرة توجه روسيا نحو الشرق، وكمثال على ذلك المشاريع التي تنفذها روسيا في إطار ممر النقل ” شمال – جنوب”، وسيتم تنفيذ هذه المشاريع مع الدول المهتمة بتشغيل هذا الممر التجاري”.

كما تحدث فيديروف عن المقومات التي تتمتع بها جمهورية تشوفاشيا الروسية، وقال: “كل منطقة لها منتجها التي تتميز به وجمهورية تشوفاشيا ليست استثناء،  فالجمهورية تشوفاشيا تتميز في مجال التقنيات الكهربائية وصناعة السيارات، وخاصة صناعة الشاحنات الضخمة. ومؤخرا تمت ملاحظة زيادة في الصادرات الزراعية، بما في ذلك المنتجات التي تصنف على أنها صديقة للبيئة والمنتجات الحاصلة على شهادة (حلال)”.

وأشار إلى أن جمهوريته تتعاون بشكل فعال مع الدول العربية، وكدليل على ذلك هو ارتفاع حجم التبادل التجاري بعدة مرات.

وقال: “صحيح أن حجم التبادل التجاري مازال صغيرا، وذلك لأنه بالأساس كان منخفضا، لكن وتيرة نمو التبادل التجاري ازدادت بنحو 3 – 4 مرات، إذا تكلمنا عن الدول العربية والشرق الأوسط فهناك اهتمام وهناك طلب متزايد على المنتجات، وبالطبع مهمتنا هي تطوير هذه العلاقات المبنية على أساس المصالح المشتركة. ومن أجل تحقيق ذلك نقوم بالكثير، في هذا العام زار جمهورية تشوفاشيا 16 وفدا، من السعودية وإيران والدول الإفريقية، وبالطبع سوف نقوم بتكثيف الأعمال في هذا المجال”.

كذلك لفت إلى أن الجمهورية الروسية لها علاقات عميقة مع الهند وتركيا، كما أن التعاون مع إيران ازداد مؤخرا.

واستضافت العاصمة الروسية موسكو يومي الخميس والجمعة (19 و20 أكتوبر الجاري، فعاليات منتدى التصدير الرئيسي “صنع في روسيا” بمشاركة نخبة من الشركات الروسية.

وفي إطار الحدث عرضت 78 شركة روسية من 46 مقاطعة وإقليما روسيا أفضل منتجاتها الجاهزة لدخول الأسواق الدولية.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: الذكاء الاصطناعي بات خياراً حتمياً وأحد أهم أدوات التغيير

أكد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أحد أهم أدوات التغيير في عالمنا اليوم، ولم نعد نملك بشأنه رفاهية الاختيار بين مواكبة هذا التطور العالمي أو الابتعاد عنه، وإنما بات مفروضاً علينا التعامل معه، باعتباره التقنية الاستراتيجية التي ستقود العالم في المستقبل.

وأضاف رئيس البرلمان العربي خلال كلمته في دائرة الحوار العربى للذكاء الاصطناعى التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بات خياراً حتمياً لدول العالم كافة، وبقدر ما يوفر فرصاً عديدة للابتكار والتنمية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفير الجهد والوقت، فإنه يثير في الوقت ذاته تحديات أخلاقية، وتساؤلات جوهرية حول كيفية حماية قيمنا وثقافتنا العربية، والحيلولة دون انتهاك خصوصيات الأفراد أو تعريض أمن مجتمعاتنا للخطر.

وشدد على أننا مطالبون اليوم ليس فقط بأخذ زمام المبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى مع هويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية.

وأكد على ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم في هذا المجال، وبما يضمن لنا في الوقت ذاته التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في مجتمعاتنا العربية.

وأوضح أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامة يتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانب وجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.

وأشار إلى أن البرلمان العربي أدرك بشكل مبكر أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها،  وأصدر قبل ثلاثة أعوام أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف وضع إطار قانوني وتنظيمي يساعد الدول العربية على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، مع ضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا، بما يحمي حقوق الأفراد ويعزز التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي: توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضرورة لمواكبة السباق العالمي
  • رئيس البرلمان العربي: ملتزمون بوضع التشريعات والسياسات الداعمة للابتكار والذكاء الاصطناعي
  • رئيس البرلمان العربي: الذكاء الاصطناعي بات خياراً حتمياً وأحد أهم أدوات التغيير
  • بناء المستقبل العربي
  • الخارجية الروسية: الحظر الإسرائيلي على أنشطة “الأونروا” مخيب للآمال
  • “نمو طفيف”.. كم بلغ التبادل التجاري العراقي – التركي خلال 2024؟
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • كاتب صحفي: التعاون العربي المشترك ضرورة حتمية لمواجهة تحديات المنطقة
  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • جمهورية ساو تومي وبرينسيب تؤكد على “موقفها الثابت” لدعم سيادة المغرب على كافة ترابه بما في ذلك الصحراء المغربية