القدس المحتلة: دخلت الدفعة الأولى من 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر الذي مزقته الحرب، السبت، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس من الجانبين.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إنه "واثق من أن هذه التسليم ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية .

.. لشعب غزة" وحذر من أن "هذه القافلة الأولى يجب ألا تكون الأخيرة". 

وتم إغلاق المعبر الحدودي مرة أخرى بعد مرور شاحنات الهلال الأحمر المصري المسؤولة عن إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الغذائية والطبية من مختلف وكالات الأمم المتحدة.

وكانت هذه أول عملية تسليم من نوعها منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أسبوعين بين إسرائيل وحماس، الحركة الإسلامية المسلحة التي تحكم القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

ورفح هو الطريق الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل التي وافقت على السماح بدخول المساعدات من مصر بناء على طلب من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة.

وتقصف إسرائيل غزة منذ الهجوم الدموي المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما أعلنت حصاراً كاملاً، وقطعت معظم المياه وكذلك الغذاء والكهرباء والوقود وغيرها من الإمدادات.

اقتحم مسلحو حماس إسرائيل من غزة وقتلوا ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من المدنيين الذين أصيبوا بالرصاص أو شوهوا أو أحرقوا حتى الموت في اليوم الأول من الغارة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 4100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في القصف الإسرائيلي المتواصل، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بمرور المساعدات ووصفتها بأنها "خطوة أولى مهمة من شأنها تخفيف معاناة الأبرياء".

- "شريان الحياة" -

وتقوم طائرات الشحن والشاحنات بنقل المساعدات الإنسانية إلى الجانب المصري من رفح منذ أيام، ولكن حتى الآن لم يتم تسليم أي منها إلى غزة.

وزار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة الجانب المصري من المعبر للإشراف على الاستعدادات لإيصال المساعدات.

وقال: "هذه الشاحنات ليست مجرد شاحنات، بل هي شريان الحياة". "إنهم يمثلون الفارق بين الحياة والموت بالنسبة للكثير من الناس في غزة."

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يجب أن يكون هناك "جهد متواصل" ليس فقط من خلال عبور قافلة واحدة ولكن من أجل "السماح لعدد كبير من الشاحنات بالحصول على ما يكفي من الشاحنات لتقديم الدعم لشعب غزة".

وقال غوتيريش "من الضروري أن يكون هناك وقود على الجانب الآخر... حتى نتمكن من توزيع المساعدات الإنسانية على سكان غزة"، محذرا من استخدام تسليم المساعدات "كأوراق مساومة".

وتخشى إسرائيل أن تستخدم حماس أي وقود يتم جلبه إلى غزة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن القافلة ضمت ثلاث شاحنات تحمل 60 طنا متريا من أغذية الطوارئ، بما في ذلك التونة المعلبة ودقيق القمح والمعكرونة والفاصوليا المعلبة ومعجون الطماطم المعلبة.

وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إنها أرسلت إمدادات تشمل أدوية لعلاج الصدمات من أجل استقرار المرضى المصابين وأدوية أساسية أساسية وأدوية لعلاج الأمراض المزمنة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا إلى السماح للشاحنات بالمرور، خلال زيارة تضامنية لإسرائيل يوم الأربعاء.

وقال إن أول 20 شاحنة ستكون بمثابة اختبار لنظام توزيع المساعدات دون السماح لحماس بالاستفادة منها، ومن المقرر أن تقوم وكالات الأمم المتحدة بتوزيعها على جانب غزة من الحدود.

وحذر بايدن من أنه إذا لم تسمح حماس "بدخولها أو قامت بمصادرتها فحسب، فسوف ينتهي الأمر".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

بعد تشريح جثث عائلة بيباس..إسرائيل تنفي رواية حماس عن قتلهم بعد قصف

قال خبير إسرائيلي بارز في الطب الشرعي أمس السبت، إن تشريح اجثث الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وطفليها، بعد تسلمها من حماس لم يظهر "أي دليل على إصابات نتيجة قصف".

وقال مدير المعهد الوطني للطب الشرعي تشين كوغل في بيان مصور: "تعرفنا على رفات شيري بيباس بعد يومين من التعرف على طفليها، أرييل وكفير. ولم يقد فحصنا للعثور على أي دليل على إصابات نتيجة قصف".
وخطف مسلحون شيري بيباس وابناها أثناء هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل الحرب في غزة.
وخطف ياردن بيباس زوج شيري ووالد الطفلين أيضاً، لكن أطلق سراحه حياً في وقت سابق من هذا الشهر. 

منذ خطفهم أصبحت شيري بيباس وولداها، أرييل الذي كان عمره4 أعوام، وكفير، 9 أشهر فقط، رموزاً لمحنة الرهائن وعائلاتهم في إسرائيل.
وسلمت حماس الخميس أربع جثث قالت إنها لشيري بيباس، وابنيها الصغيرين، ورهينة آخر مسن. 

إسرائيل تؤكد تسلم جثة الرهينة شيري بيباس من حماس - موقع 24قالت مصادر إسرائيلية اليوم السبت، إن جثة المرأة التي سلمتها حركة حماس في قطاع غزة، هي الرهينة شيري بيباس.

وبعد التعرف على رفات ابنيها والرهينة المسن، قالت السلطات الإسرائيلية، إن الجثة الرابعة ليست لشيري بيباس، ما أثار غضباً وحزناً في أنحاء البلاد. قبل أن تسلم حماس يوم الجمعة، رفاتاً جديداً للصليب الأحمر، تأكد لاحقاً  أنه لشيري بيباس.
وأعلنت حماس أعلنت أن السيدة وطفليها قتلوا في الأيام الأولى من الحرب نتيجة غارة جوية إسرائيلية على غزة. 

غير أن الجيش الإسرائيلي أكد أن مسلحين قتلوهم "بدم بارد". وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الجمعة، إن "أرييل وكفير بيباس قتلهما إرهابيون بدم بارد". ووصفت عائلة بيباس وفاة أقاربها الثلاثة بالقتل، لكنها طلبت حجب طريقة مقتلهم علناً.
من جهتها، أكدت حماس مجدداً السبت، أن عائلة بيباس لم تُقتل خلال الأسر في غزة. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان: "الاحتلال يروج الأكاذيب بزعمه مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين، لتبرير جرائمه بحق الأطفال والمدنيين، ولمحاولة تشويه صورة المقاومة".

مقالات مشابهة

  • اليوم.. دخول 174 شاحنة مساعدات و17 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • دخول 174 شاحنة مساعدات بينها 17 للوقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • دخول 174 شاحنة مساعدات و17 وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • دخول 110 شاحنات مساعدات إنسانية بينها 10 وقود إلى قطاع غزة
  • 110 شاحنات مساعدات إغاثية متنوعة تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • وصول 120 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود إلى معبر رفح تمهيدا لدخول قطاع غزة
  • بعد تشريح جثث عائلة بيباس..إسرائيل تنفي رواية حماس عن قتلهم بعد قصف
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة
  • شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين