أبوظبي في 21 أكتوبر /وام/ انطلق اليوم مؤتمر الإمارات الثاني لزراعة نخاع العظم للأطفال الذي تستمر فعالياته في أبوظبي على مدى يومين وتستضيفه مدينة برجيل الطبية تحت شعار"اللقاء الدولي لأطباء زراعة نخاع العظم للأطفال للاحتفال بنجاح إنقاذ حياة الأطفال على مستوى العالم".

يشارك في المؤتمر الذي انطلق تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أكثر من 550 متخصص في أورام وأمراض الدم لدى الأطفال من 23 دولة منها السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والهند.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن تنظيم مثل هذه المؤتمرات المهمة يؤكد على إلتزام دولة الإمارات بتحسين جودة الرعاية الصحية في دولتنا وحول العالم ويعكس دورنا المحوري في استقطاب الأحداث المهمة ، إن الممارسات الطبية عالية الجودة باتت مسعى عالمي للجهات الصحية وأصبح الابتكار الطبي الناجح يتجاوز الحدود الجغرافية نحن في دولة الإمارات نلتزم بتعزيز الرعاية الصحية المتميزة والمتقدمة ، وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" الذي برزت دولة الإمارات في ظل دعمه كمركز عالمي للتميز في مجال الرعاية الصحية عالمية المستوى وبهذا الدعم نسعى لإنشاء نظام رعاية صحية ذكي يستجيب لإحتياجات الأفراد".

وأضاف:" في هذا المؤتمر نسعى لأن نكون قادة في تحسين صحة الأطفال وأن نمضي قدماً في خلق خطط طموحة لتعزيز الخدمات الطبية للأطفال والنادرة منها بشكل خاص ، حيث أثبتت الأبحاث أن زراعة نخاع العظم يعتبر من العلاجات الناجعة التي أثبتت كفائتها مؤخراً ما يعكس الأمل في وجود الشفاء التام من سرطانات وأورام الأطفال، لذلك نسعى لتبني هذه العلاجات وتبادل المعرفة الطبية بها وبحث أفضل النتائج ودمج التكنولوجيا المتطورة لتحديثها ما يدعم المرضى وعائلاتهم ويحقق أعلى درجات الرضا ، إن العلاجات الرائدة التي يقدمها الخبراء للأطفال المصابين بالسرطان واضطرابات الدم في دولة الإمارات ملهمة ، كما أصبحت الجهود التي تبذلها الدولة في تطوير زراعة نخاع العظام للأطفال جلية واضحة للجميع ومن خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص نركز على تحسين الوصول إلى رعاية عالية الجودة لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات".

ويعتبر المؤتمر فرصة متميزة تتيح تبادل الخبراء لمعارفهم وخبراتهم كما يؤكد على أهمية إمارة أبوظبي كحاضنة للفعاليات الطبية المهمة عالمياً ويعكس وجهات نظر قيمة حول التطورات والتقنيات المبتكرة وأفضل الممارسات في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم لدى الأطفال (HSCT) والعلاج بالخلايا فيما يقدم المؤتمر ساعات تدريب طبي معتمدة من دائرة الصحة في أبوظبي.

وناقش المتخصصون خلال جلسات اليوم الأول للمؤتمر العلاجات الحديثة والجينية لمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وسرطان الدم الليمفاوي الحاد وكيفية الحفاظ على الجهاز المناعي لمرضى زراعة نخاع العظم ووقايتهم من العدوى والممارسات الطبية الصحيحة لتطبيق ذلك وآلية زراعة نخاع العظم من الخلايا المتطابقة تطابق كلي أو جزئي ودور العناية المركزة في رعاية مرضى زراعة نخاع العظم وأحدث البروتوكولات.

واستعرض المؤتمر التجربة الإماراتية الناجحة لزراعة نخاع العظم للأطفال ، من خلال عرض تجارب الأطفال الناجين من أمراض الدم المستعصية عبر تقنية زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم والتي تم إجرائها في مدينة برجيل الطبية المستشفى الوحيد الذي يوفر هذا العلاج للأطفال في الدولة حيث تم إتمام العلاج بنجاح لـ 30 طفل.

وقال الدكتور شمشير فاياليل مؤسس ورئيس برجيل القابضة إن المؤتمر يشكل فرصة للتأمل في التطور الهائل الي وصل له القطاع الصحي والتخصصات النادرة حول العالم وهنا في أبوظبي وسيشهد تجمع الخبراء من مختلف التخصصات للمشاركة في حوار غني بالمعلومات حول التحديات والفرص التي تنتظرنا في هذا القطاع الحيوي.

ومن جانبه قال الدكتور زين العابدين استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة النخاع العظمي للأطفال ورئيس المؤتمر:" من الريادة في أول زراعة نخاع عظم للأطفال في دولة الإمارات إلى إجراء عمليات زراعة الأعضاء المنقذة للحياة نحن ملتزمون بشفاء ودعم الأطفال الذين يعانون من الأمراض المستعصية ستساعدنا مشاركة معرفتنا وخبرتنا التي سنقوم بتبادلها مع خبراء من جميع أنحاء العالم وجمع الأفكار على تطوير رعاية زراعة الأعضاء للأطفال وسيقدم المتحدثون المتميزون لدينا وجهات نظر قيمة حول التطورات والتقنيات المبتكرة وأفضل الممارسات في مجال علاج سرطان الخلايا الجذعية لدى الأطفال والعلاج بالخلايا".

وبدوره قال البروفيسور روبرت هاندجريتينجر استشاري طب أورام الدم لدى الأطفال وزراعة النخاع العظمي والرئيس المشارك للمؤتمر إن هدفنا هو خلق بيئة تشجع على المشاركة النشطة والمشاركة وتبادل الخبرات بين جميع الحضور والعمل بشكل جماعي من أجل تحسين صحة الأطفال في دولة الإمارات والمنطقة.

عماد العلي/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات لدى الأطفال

إقرأ أيضاً:

إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»

البلاد – الرياض

أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية – بالشراكة مع وزارة التعليم – بدء استقبال المشاركات في “تحدي الإلقاء للأطفال4″، الموجه للأطفال المتحدثين باللغة العربية من جميع أنحاء العالم، ذوي الفئة العمرية من (5) إلى (12) عامًا، بمجموع جوائز يزيد على ربع مليون ريال سعودي، إضافةً إلى زيادة عدد الفائزين في النسخة الرابعة إلى ستين فائزًا، في خطوة تشجيعية مختلفة عن النسخ الثلاث الماضية المحددة بثلاثين فائزًا.

وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أنَّ المجمع يتشرف بما يجده من الدعم الدائم من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس الأمناء لعموم برامج المجمع وأنشطته، حيث يعمل المجمع في مسارات عديدة؛ لنشر اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، وتشجيع استخدامها، مستهدفًا جميع الفئات العمرية؛ بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

وثمَّن الأمين العام للمجمع شراكة وزارة التعليم، وإسهامها في نشر هذه النسخة من المسابقة، وتعميمها على مكاتب التعليم في مناطق المملكة، ودورها في تعزيز اللغة العربية لدى النشء، بتحفيز طلابها على المشاركة في المسابقة، وإتاحة الفرصة لهم؛ لإبراز مواهبهم اللغوية والأدائية.

ويهدف المجمع بإقامته لهذا التحدي إلى تعزيز حضور اللغة العربية في المنصات التفاعلية، ومساعدة الأطفال على توسيع مفرداتهم، وتحسين قدرتهم على التعبير، ولفت الانتباه إلى محبي اللغة العربية وفنونها، وتشجيع مواهبهم، وإتاحة الفرصة لذوي المواهب من الأطفال؛ لإظهار مهاراتهم اللغوية والأدائية، وإبراز جمال اللغة العربية في إلقاء أبنائها، وتمكين الجمهور العربي العام من الاطلاع على إبداعات لغوية لا تقل عن الإبداعات في المجالات الأخرى، وتحقيق نسب عليا في الحضور الدولي لمسابقات الأطفال التي تعزز اللغة العربية في نفوسهم.

وأوضح المجمع أن فكرة المسابقة تتمثل في تنافس الأطفال المشاركين في إلقاء النصوص الشعرية العربية الفصيحة، بتصوير مقطع مرئي لا يزيد على خمس دقائق، يُنشر في منصة (X) مُصوَّرًا بجودة عالية مع تجنب استخدام الخلفيات أو المؤثرات الصوتية، وتُكتب المعلومات الشخصية المطلوبة، وهي: (الاسم الثلاثي، والعمر، والجنسية، وبلد الإقامة)، مع التأكد من صلاحية جواز السفر للفائزين ومرافقيهم من الخارج لمدة لا تقل عن (6) أشهر قبل الانتهاء.

وبيَّن المجمع أن لجنة التحكيم تضم نخبةً من المختصين باللغة العربية من الأدباء والشعراء والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، وقد وضعت اللجنة معايير لتقويم المشاركات، منها: قدرة الطفل على إلقاء القصيدة إلقاءً مُتقَنًا ومؤثرًا، وقدرته على التعبير عن المشاعر والأفكار بطريقة جميلة مناسبة للنص الشعري، وقدرته على التواصل مع الجمهور، وإيصال رسالة النص الشعري بوضوح وإتقان، والتحكم في الصوت واللغة الجسدية وتعابير الوجه، وقدرته على إبراز المعاني والأفكار بأسلوب جيد وجذاب، وقدرته على الابتكار وإضافة لمساته الخاصة على النص الشعري، وتقديمه تقديمًا مميزًا فريدًا من نوعه.

مقالات مشابهة

  • انطلاق قمة مجموعة العشرين بمشاركة الرئيس السيسي
  • «الزراعة» تكشف أفضل موعد لزراعة القمح.. ونصائح لمواجهة آثار التغيرات المناخية
  • غدا انطلاق قمة المركز العالمي للأولمبياد الخاص بأبوظبي
  • بمشاركة دول عربية.. انطلاق قمة العشرين في البرازيل
  • اليوم العالمي للأطفال الخدج.. مخاطر يتعرض لها المولود قبل أوانه
  • خصائص جديدة لساعات "فيت بيت" الذكية للأطفال
  • رئيس«المستشفيات التعليمية»: المدينة الطبية تضم 18 معهدا منها مبنى لزراعة الأعضاء
  • إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»
  • فوائد اللعب بالمرايا للأطفال
  • ريم الهاشمي تؤكد دعم الإمارات لرئاسة مؤتمر COP29