أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة أمر بالغ الأهمية وذو أولوية قصوى للحدِّ من معاناتهم التي يعيشون فيها منذ بَدء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على القطاع.

وشدَّد فضيلته على أن دخول 20 شاحنة فقط من المساعدات صباح اليوم إلى قطاع غزة ليس كافيًا أبدًا؛ نظرًا لتردِّي الأوضاع هناك وحاجتهم إلى مزيد من المساعدات، خاصة الطبية منها، وما وصل من مساعدات محدود جدًّا لا يلبي الاحتياجات الأساسية لهم.

وجدَّد مفتي الجمهورية نداءه إلى المجتمع والمنظمات الدولية أن يبذلوا مزيدًا من الضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل للسماح بدخول مزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية التي لا تزال تنتظر في معبر رفح المصري للدخول إلى قطاع غزة؛ حفاظًا على أرواح الأبرياء، وتخفيفًا على الأطفال الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة.

توالت برقيات التهنئة والإشادة من كبار المشاركين في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي استمر على مدار يومين وانتهت فعالياته الخميس الماضي، بمشاركة علماء ومفتين ووزراء من مائة دولة، وبرعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودارت نقاشاته وأعماله حول "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة".

وقد أبدى المهنئون سعادتهم البالغة عما أسفر عنه المؤتمر من توصيات مهمة كانت ثمرة لما تم فيه من تلاقٍ للرؤى والأفكار، وأن المؤتمر أولى القضية الفلسطينية أهميةً كبرى، منذ بداية فعاليات المؤتمر وحتى ختامه.

فى سياق أخر .. من جانبه أكَّد سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان -مفتي الجمهورية اللبنانية- أن المؤتمر جاء في توقيت دقيق، ولم يغفل في مناقشاته الأوضاع الراهنة، بل تفاعل معها بشكل كبير، فكانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في كافة فعاليات المؤتمر، وما نتج عنه من توصيات، وهو ما يؤكد أن مصر بإفتائها ومؤسساتها الدينية هي الرائدة دومًا وصاحبة السبق في التفاعل مع هموم الأمة وقضاياها.

بينما أوضح د. محمد البشاري في برقيته أن دار الإفتاء المصرية دائمًا ما تفاجئنا في مؤتمراتها بموضوعات مهمة تمسُّ واقع الأمة والتحديات التي نواجهها، وتسعى لوضع الحلول لها، وتستشرف الواقع لما يمكن أن يستجد من قضايا قد تؤرقنا بحضور نخبة من كبار العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، وهو ما نجحت فيه بالفعل.

من جانبه عبر فضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو -مفتي تشاد- عن سعادته الكبيرة بكونه مشاركًا في هذا الحدث العالمي الذي حقق إنجازاً كبيرًا بأن جمع علماء ومفتين من أكثر من مائة دولة مثلت قارات العالم، اجتمعوا كلهم من أجل بحث قضايا العصر وتحدياته، ووجهوا رسائل مهمة إلى العالم أجمع حول خطورة الأوضاع في غزة وضرورة الوقوف موقفًا إيجابيًّا تجاه الاعتداءات الغاشمة للجيش الإسرائيلي على الأبرياء في فلسطين.

من جانبه أكَّد سماحة الشيخ مصطفى سيرتش -رئيس العلماء ومفتي البوسنة- في كلمة بعث بها، أن المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء جاء في توقيت مهم، وقام بدور وطني وإنساني بأن جعل ضمن فعالياته ومناقشاته القضية الفلسطينية، وأصدر توصيات مهمة أجمع عليها الحضور من مائة دولة في رسائل وجهها فضيلة مفتي مصر إلى العالم، فضلًا عن المخرجات المهمة التي نتجت عن المؤتمر مثل منصة IFATWA  والمعلمة المصرية للعلوم الإفتائية وغيرهما مما يهم المسلمين في بقاع الأرض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتى الجمهورية أهل غزة قطاع غزة المساعدات الاغاثية لغزة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الجيش حمى الإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو.. وهو من خير أجناد الأرض

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو 20213، وهو ما حمى مصر من خطر كبير كان يحيط بها.

وأضاف الدكتور شوقي علام، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي"، الذي يذاع على فضائية صدى البلد، أن الجيش كان مدركًا للخطر الذي يحيق بالبلاد التي كانت في حالة شديدة الخطورة، وهو أمر غير مستغرب عن الجيش المصري الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث شهد للجيش المصري والجندي المصري بالخيرية في حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أنه كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء قامت بالرد علميًّا وبمنهج منضبط وقامت بعد ثورة 30 يونيو بعد انتشار هذه الأكاذيب بدراسة هذه الأحاديث ودفع كل الشُّبه التي تضعفها، وأثبتت من واقع السند الطرق المختلفة لهذا الحديث.

وأكَّد شوقي علام أن دار الإفتاء أثبتت صحَّة أحاديث خيرية الجيش المصري قائلًا: درسنا كل الرواة الذين رووها بمنهجية علم الرجال، ثم بعد ذلك درسنا متن الحديث ووجدنا أنَّ هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري على مرِّ التاريخ، ووجدنا أنَّ مصر دائمًا كانت تقف بقوة ضدَّ أي اعتداء ليس على مصر فحسب، ولكن على المنطقة بكاملها.

وأضاف المفتي أنه منذ عام 1928 وهي سنة تأسيس الإخوان كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء سلطان، لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.

وأوضح المفتي أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.

وبيَّن الدكتور شوقي علام أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة، وثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.

وقال المفتي: "الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم".

وأكَّد شوقي علام أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)

مفتي الجمهورية يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة العام الهجري الجديد

مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من حرب أهلية

مقالات مشابهة

  • "اعتبروه ضالًا".. مفتي الجمهورية يكشف محاولات الإخوان لهدم منهج الأزهر (فيديو)
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ مفتي الجمهورية بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة
  • مفتي الجمهورية: الجيش حمى الإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو.. وهو من خير أجناد الأرض
  • مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)
  • رئيس «دفاع النواب»: تصريحات مدبولي في المؤتمر الصحفي مهمة للغاية
  • المفتي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • بالفيديو.. باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • مفتي الجمهورية يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة العام الهجري الجديد
  • قيادي في (تقدم) السودانية لـAWP: لا جلوس مع المؤتمر الوطني ويجب أن تكون السلطة للمدنيين