وجّهت منظمات حقوقية، السبت، دعوة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الانعقاد الفوري، وتشكيل لجنة تحقيق خاصة في جرائم الحرب التي ترتكبها "إسرائيل" بحق سكان قطاع غزة المُحاصر.

وطالبت المنظمات، في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه، مجلس حقوق الإنسان الأممي، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية، و"العمل على محاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الذين أصدروا أوامرهم بقصف مستشفى المعمداني، وكنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس، ومدرسة تابعة للأونروا، وإحالتهم إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية أو تشكيل محكمة خاصة ومحاكمتهم أمامها".



وشدّد البيان على "ضرورة العمل على إدخال المساعدات الإنسانية فورا بشكل كامل لقطاع غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار".


وأعربت المنظمات الحقوقية عن إدانتها "بشكل كامل لجرائم العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين والعزل من السلاح في قطاع غزة، ونؤكد أن هذه الأعمال تُمثل جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني وبشكل خاص اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكوليها الأساسيين، والتي تحمي الأماكن المدنية من الهجوم، ويمنحها حماية خاصة ومنها المؤسسات الطبية والمدارس والأماكن الدينية".

وتعرف جرائم الحرب بأنها "الجرائم التي ترتكب بالمخالفة لقوانين وأعراف الحرب أثناء النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية"، وفق اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكوليها الإضافيين، والنظام الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا البيان الحقوقي، مجلس الأمن الدولي إلى "إدانة الجرائم الإسرائيلية فورا، وفي هذا السياق تدين المنظمات الحقوقية مواقف أعضاء المجلس التي رفضت أو امتنعت عن التصويت على مشاريع القرارات الخاصة بوقف إطلاق النار وإدانة أعمال العنف ضد المدنيين".


ووقّع على البيان كل من: المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي (جنيف)، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، ومركز التنمية والدعم والإعلام "دام"، والمعهد الديمقراطي المصري للتوعية بالحقوق الدستورية والقانونية، ومؤسسة نشطاء لحقوق الإنسان، ومركز البيت العربي للبحوث والدراسات، وجمعية كيميت للتنمية الإنسانية، وجمعية شموع لرعاية الحقوق الإنسانية، ومؤسسة "العدالة والمواطنة"، وجمعية حماية لحقوق الإنسان والتنمية، والمجلس النرويجي للتسامح والسلام، والمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، لشهداء العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو 13 ألف مصاب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جرائم الحرب إسرائيل غزة الحقوق الإنسانية الفلسطينيين إسرائيل فلسطين غزة حقوق الإنسان جرائم حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان

أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، أنّ ما يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة تطهير عرقي وحرب إبادة، لافتًا، إلى أنّ القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان. 

وأضاف الهباش، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتلال ينفذ خطة الجنرالات في قطاع غزة، لافتًا، إلى أنّ الصمت الدولي تجاه مجازر غزة يدفع إسرائيل إلى الاستمرار في حملة التطهير العرقي التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني. 

وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني، أنّ الإدارة الأمريكية تقف مع إسرائيل في عدوانها على القطاع، مواصلا: "ونريد وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة". 

وواصل: "ما يحدث حرب إبادة، فعندما يحرم المواطنون بمنطقة كاملة من أدنى مستويات الرعاية الصحية والإمكانيات الطبية، هذا يعني خطوةن في اتجاه تنفيذ المخطط الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه خطة الجنرالات الرامي إلى إفراغ كل منطقة شمال قطاع غزة من السكان، وربما الاستيلاء عليها واستيطانها مثلما يتحدث المتطرفون الإسرائيليون".

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي: حرق الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال غزة جريمة جديدة ضد الإنسانية
  • البرلمان العربي يدين حرق الاحتلال لمستشفى كمال عدوان ويطالب بمحاسبة مجرمي الحرب
  • إيران تدعو إلى تحقيق الاستقرار ومنع الفوضى في سوريا
  • منظمات علوية في سورية تدعو إلى ‘إلقاء السلاح’
  • محمود الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • طاكسيات تطلق “شرع اليد”.. نقابة النقل تدعو السلطات إلى فتح تحقيق في “واقعة الرباط”
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • شهيدان وإصابة مساعد كابتن طائرة أممية في غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي
  • 45399 قتيلاً حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة