معيط: نعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات لتحسين تصنيف مصر الائتماني
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا نعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات والإجراءات الهيكلية خلال الفترة المقبلة؛ للتعامل مع التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية خاصة الواردة فى تقرير مؤسسة «ستاندرد آند بورز» التى قررت خفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية من درجة «B» إلى درجة «-B» مع نظرة مستقبلية مستقرة على المدى الطويل، وتثبيت التصنيف الائتماني السيادي على المدى القصير عند درجة «B».
أضاف الوزير، أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز » رغم الصعوبات التي مازال الاقتصاد المصري يواجهها، نتيجة للموجة التضخمية العالمية، المترتبة على التوترات الجيوسياسية، وقيامها بتخفيض التصنيف على المدى الطويل، استندت فى قرارها الأخير بتغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، وأيضًا تثبيت التصنيف «قصير الأجل»، على ما استطاعت أن تتخذه الحكومة المصرية مؤخرًا من إصلاحات هيكلية مهمة أسهمت فى تحقيق الانضباط المالي، موضحًا أننا نجحنا خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، فى التعامل بشكل متوازن مع كل المتغيرات والتحديات الراهنة على الساحتين العالمية والداخلية من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض لقيمة العملة المحلية أمام الدولار، وتم تحقيق فائض أولي ١,٦٣٪ من الناتج المحلي مقارنة بفائض أولى ١,٣٪ من الناتج المحلي فى العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، وبلغ العجز الكلي للموازنة ٦٪ من الناتج المحلي مقارنة بـ ٦,١٪ خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢.
أشار الوزير، إلى أنه تم تحقيق نمو قوي في حصيلة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٧,٥٪ نتيجة لجهود الميكنة وتحسين الإدارة الضريبية ومكافحة التهرب والتجنب الضريبي، وقد توقعت «ستاندرد آند بورز» استمرار تحقيق الانضباط المالي بمواصلة تنفيذ إجراءات ميكنة المنظومة الضريبية، إضافة إلى جهود الحكومة لترشيد النفقات خلال العام المالى ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، بما يضمن تحقيق فائض أولى ٢,٥٪ من الناتج المحلي.
أكد الوزير، أنه تم إقرار تعديلات قانونية تسمح بإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية للجهات والشركات المملوكة للدولة، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المنافسة العادلة بالسوق المصرية، فى إطار جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص.
أشار الوزير، إلى أنه تم تنفيذ صفقات لتخارج الدولة بقيمة ٢,٥ مليار دولار ضمن برنامج «الطروحات» خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بما يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، ويوفر جزءًا من التمويل الأجنبي المطلوب لتغطية احتياجات الاقتصاد المصري، فضلًا على استمرار تحقيق فائض أولي ونمو الإيرادات الضريبية، موضحًا أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» توقعت أن تستمر الحكومة في تنفيذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أضاف الوزير، أن مؤسسة «ستاندر آند بورز» أوضحت فى سياق تقريرها أنها قد ترفع التصنيف السيادي لمصر إذا تم زيادة القدرة على جذب المزيد من التدفقات بالعملات الأجنبية للاقتصاد المصرى باعتبار ذلك موارد إضافية، يمكن تحقيقها من خلال الإسراع ببرنامج «الطروحات» خلال الفترة المقبلة؛ بما يعزز قدرة الدولة المصرية على تغطية احتياجاتها التمويلية والخارجية خلال العامين المقبلين، ويسهم أيضًا فى الحد من الاحتياج إلى التمويل الخارجى، ومن ثم خفض فاتورة خدمة الدين، على نحو يساعد في زيادة ثقة المستثمرين والمؤسسات في قدرة الاقتصاد المصرى على التعامل مع التحديات الخارجية، موضحًا أن استمرار الانضباط المالي والقدرة على دفع معدلات نمو الإيرادات الضريبية كان محل إشادة من خبراء مؤسسة «ستاندرد آند بورز».
أكد أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أننا نعمل على دفع جهود تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي من خلال تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتحسين بيئة الأعمال وزيادة المنافسة وتعزيز الحياد التنافسي بالسوق المصرية؛ بما يحقق معدلات نمو قوية ومستدامة مدفوعة بالأساس من القطاع الخاص، لافتًا إلى تكاتف جهود كل جهات الدولة لتشجيع وجذب استثمارات القطاع الخاص بما فيها الاستثمارت الأجنبية المباشرة ودفع قطاع التصدير والأنشطة الإنتاجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير المالية ستاندرد آند بورز خفض تصنيف من الناتج المحلی ستاندرد آند بورز القطاع الخاص العام المالی خلال العام المزید من
إقرأ أيضاً:
سر النجاح المالي
#سواليف
كشفت دراسة، استمرت 50 عاما، عن السر وراء #النجاح_المالي، مؤكدة أن العوامل التقليدية، مثل الأداء الأكاديمي أو العلاقات المهنية أو أخلاقيات العمل ليست هي المفتاح.
بدأت الدراسة في عام 1972، حيث تتبع #علماء_النفس حياة 1000 طفل من مدينة دنيدن النيوزيلندية، وجمعوا بيانات عن تطورهم منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ، لتحديد العوامل التي تؤثر في نجاحهم المالي والمستقبلي.
وركز فريق البحث على تقييم “ضبط النفس” أو الذكاء العاطفي لدى الأطفال في أعمار مختلفة، بدءا من سن الثالثة وحتى الحادية عشرة، من خلال مراقبة سلوكهم مباشرة ومقابلة أولياء أمورهم واستخدام استبيانات من معلميهم.
مقالات ذات صلة ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”! 2024/12/23وتبين أن الأطفال الذين يعانون من ضعف في ضبط النفس على مدار هذه السنوات، لديهم ضعف في القدرة على تنظيم عواطفهم.
وفي مرحلة البلوغ، قابل الفريق المشاركين لتقييم استقرارهم المالي. ووجد أن هناك ارتباطا قويا بين قدرة الطفل على التحكم في مشاعره ونجاحه المالي في المستقبل.
وأظهرت نتائج الدراسة أن #الذكاء_العاطفي، أو ما يُسمى “الحاصل العاطفي”، كان المؤشر الأكثر قوة للنجاح المالي. فالأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع “يميلون إلى التركيز على الجوانب الإيجابية والاستماع الجيد قبل اتخاذ القرارات والاعتراف بأخطائهم وإظهار التعاطف مع الآخرين”. كما أن هؤلاء الأشخاص قادرون على التعامل مع المشاعر السلبية بشكل مناسب والتحكم في دوافعهم.
وبالإضافة إلى ذلك، يعزز الذكاء العاطفي من قدرة الفرد على التفكير قبل التصرف، وهو ما يسهم في اتخاذ قرارات مالية حكيمة، مثل الادخار والتخطيط للمستقبل.
وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يمتلكون ذكاء عاطفيا منخفضا كانوا أكثر عرضة لتحقيق “نتائج غير مواتية” في حياتهم المالية كبالغين، مثل انخفاض الدخل وعادات الادخار السيئة والمشاكل في الائتمان والاعتماد على المساعدات الاجتماعية. وعندما بلغ هؤلاء الأطفال سن الثلاثين، كانوا أقل قدرة على توفير المال مع عدد أقل من الأصول المالية، مثل المنازل أو صناديق الاستثمار أو خطط التقاعد.
أما بالنسبة لعوامل تحديد الذكاء العاطفي، فقد كشف التحليل أن الفتيات والأطفال من الأسر الغنية والأطفال ذوي معدلات الذكاء العالية، أظهروا مستويات أعلى من ضبط النفس. ومع ذلك، أكد العلماء أن الذكاء العاطفي ليس سمة وراثية فطرية، بل يمكن تطويره من خلال التربية والتوجيه المناسب من الأهل والمعلمين، فضلا عن برامج التدخل المبكر.
وأوصى الفريق بضرورة تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال في سن مبكرة، حيث يمكن للأهل دعم ذلك من خلال نمذجة سلوكيات إيجابية وتشجيع التواصل المفتوح وتعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم.
تستمر دراسة دنيدن، التي تقودها جامعة أوتاغو، في تقديم بيانات ثرية، وأسفرت عن أكثر من 1000 ورقة بحثية وتقارير على مر السنين.