ارتفاع الذهب عالميًّا منذ بدء حرب غزة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ارتفع الذهب عالميًّا بشكل ملحوظ للأسبوع الثاني على التوالي ليعود إلى مستويات الـ 2000 دولار للأونصة في ظل استمرار الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن مع ظل استمرار التوترات في التصاعد في الشرق الأوسط، ليأتي ارتفاع الذهب على الرغم من المستويات القياسية لعوائد السندات الحكومية، وارتفع الذهب الفوري خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.
وكشف تقرير جولد بيليون، أن الذهب ارتفع خلال تداولات جلسة الجمعة بنسبة 0.4% وسجل أعلى مستوى منذ 23 مايو الماضي ليستكمل أربع جلسات متتالية من المكاسب، وارتفع الذهب منذ بداية الحرب بين فلسطين والكيان الصهيوني بنسبة 8% ليربح 148 دولار للأونصة، وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الحالية في الشرق الأوسط والتخوف من توسع رقعة الحرب ودخول أطراف جديدة.
وترى جولد بيليون، أن ارتفاع الذهب جاء أكبر من توقعات الأسواق في الأسبوعين الماضيين، خاصة أن هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع حفاظ رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول على موقفه المتمثل في أنه سيبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت وأبقى الباب مفتوح لرفع جديد في الفائدة هذا العام.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول صرح يوم الخميس في النادي الاقتصادي في نيويورك إن البنك المركزي ملتزم بخفض التضخم إلى 2٪، ووافق من حيث المبدأ أن ارتفاع عوائد السندات يعمل على التشديد النقدي كبديل للفائدة، وقد ساعد هذا على دفع عائدات السندات طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً حيث ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات الأسبوع الماضي بنسبة 6.6% وسجل أعلى مستوى عند 5% وهو أعلى مستوى منذ 2007.
أما عن الدولار الأمريكي فقد شهد تراجع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.3% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك في ظل تركيز الأسواق مع عوائد السندات والذهب كاستثمارات للملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي.
وأشار تقرير جولد بيليون إلى أن هناك العديد من العوامل التي ساعدت الذهب على ارتفاعه أيضاً خلال هذا الأسبوع، فقد انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في الولايات المتحدة S&P500 خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% ليسجل أدنى مستوياته منذ أسبوعين، الأمر الذي ساعد على انتقال جزء كبير من الاستثمارات في الأسهم إلى سوق الذهب.
من جهة أخرى ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي وسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 90 دولار للبرميل في ظل المخاوف من انقطاع امدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط حيث يعمل ارتفاع أسعار النفط الخام على زيادة ضغوط التضخم في الأسواق العالمية، الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم.
هل يستمر الذهب في الارتفاع؟
أكدت جولد بيليون، أن الذهب يرتفع الآن عكس التيار ومن المرجح أن ينفد قوته عاجلاً وليس آجلاً، حيث يقترب الذهب الآن من منطقة التشبع الشرائي، مما يجعله عرضة للانعكاس تحت ضغط العوامل الأساسية مثل ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار.
البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي قد تعمل على بعض التقلبات في الأسواق خلال الأسبوع القادم الأمر الذي قد يدفع الذهب إلى التصحيح السلبي خاصة بعد وصوله تقريباً إلى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة والذي قد توجد عنده العديد من عمليات البيع لجني الأرباح.
أسعار الذهب في مصر
ارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع المنتهي في ظل ارتفاع سعر الأونصة العالمية واقترابها من المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الدولار في السوق الموازية مما أدى إلى ارتفاع سعر صرفه وبالتالي ارتفاع أسعار الذهب، وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2435 جنيه للجرام قبل أن ينخفض بمقدار 25 جنيه ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2410 جنيه للجرام.
وخلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب بنسبة 4.5% ليربح 105 جنيه للجرام ليغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2440 جنيه للجرام بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 2475 جنيه للجرام.
منذ بداية الحرب بين فلسطين والكيان الصهيوني في 7 أكتوبر وحتى نهاية الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب بمقدار 275 جنيه للجرام بنسبة ارتفاع 12.7%، وذلك بسبب تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية والمحلية.
وذكر تحليل جولد بيليون، أن هناك عدد من الأحداث ساعدت الذهب على الارتفاع في السوق المحلي، كان أهمها خفض التصنيف الائتماني لمصر من قبل وكالة موديز وقرار البنك المركزي المصري بوقف التعامل على بطاقات الخصم المباشر خارج مصر، وتقليل الحد الأقصى لكروت الائتمان للمشتريات خارج مصر مما تسبب في ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازية أكثر من مرة.
وأعلنت وكالة ستاندرد آند بورز عن تخفيض التصنيف الائتماني لديون مصر السيادية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية ليصل تصنيف مصر إلى "B –" بعد أن كان عند "B" مع رؤية مستقبلية مستقرة، بينما أبقت على تصنيف الديون السيادية قصيرة الأجل عند "B".
وترى وكالة ستاندرد آند بورز أن هناك احتمال لخفض إضافي لتصنيف مصر الائتماني في حالة فشل الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة خاصة إذا ارتفعت تكاليف التمويل الحكومي بشكل أكبر من الحالي.
بينما أشارت أيضاً إلى إمكانية رفع التصنيف لمصر من جديد في حالة نجاح الحكومة في خفض مستويات الدين الحكومي واحتياجات التمويل الأجنبي من خلال زيادة الإيرادات الدولارية للدولة.
خلال الأسبوع الماضي صرح وزير المالية المصري إن صندوق النقد الدولي سيعلن موعد المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نهاية شهر أكتوبر الجاري ويرتبط لدى الأسواق قرار تعويم سعر صرف الجنيه بموعد مراجعة الصندوق كونه أحد أبرز متطلبات الصندوق لنجاح المراجعة وصرف شريحة جديدة من القرض لمصر.
كما أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال العام المالي 2022 – 2023 بنسبة 12% ليسجل أعلى مستوى منذ 15 عام عند 10 مليار دولار.
وارتفع العائد على السندات الدولية لمصر المقومة بالدولار استحقاق عام 2027 إلى 22.65% من 21% في 11 أكتوبر الجاري، بينما ارتفع العائد على السندات استحقاق 2047 إلى 17.4% من 17%.
هذا وتبلغ العقود الآجلة الغير قابلة للتسليم للجنيه بين 43.9 جنيه للدولار و 44.1 جنيه للدولار، وذلك قبل صدور قرار تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز.
من جهة أخرى طالبت شعبة الذهب من الحكومة بشكل رسمي مد فترة مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لستة أشهر جديدة حيث من المنتظر أن تنتهي في 10 نوفمبر القادم، وذلك من أجل دعم المعروض من الذهب في الأسواق المحلية لمواجهة الطلب الذي يتزايد من وقت لآخر في ظل عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع مستويات التضخم وهي العوامل التي تزيد الطلب على الذهب كمخزن للقيمة.
وفي سياق منفصل حصلت مصر على 87.7 مليون دولار من شركة سنتامين التي لها حق استغلال منجم السكري للذهب وذلك خلال أول 9 أشهر من العام الجاري بمعدل زيادة بنسبة 87.8% على المستوى السنوي.
ما عن السعر المحلي فبعد أن سجل أعلى مستوى له ما بين 2475 – 2480 جنيه للجرام عيار 21 مقترباً من المستهدف عند 2500 جنيه للجرام، عاد إلى التراجع ليقترب اليوم من المستوى 2400 جنيه للجرام في حركة تصحيحية سلبية.
حركة التصحيح ضرورية خاصة أنها قد تتزامن مع تصحيح لسعر الأونصة العالمية بداية من الأسبوع
القادم، كما تساعد تلك الحركة على تجميع الزخم الكافي للذهب للعودة إلى اختبار المستهدف
2500 جنيه للجرام والعمل على اختراقه لأعلى فى الأجل القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تقرير جولد بيليون الذهب ارتفاع الذهب اليوم ارتفاع الذهب الأسبوع الماضی بنسبة خلال الأسبوع الماضی أعلى مستوى منذ دولار للأونصة جولد بیلیون عند المستوى جنیه للجرام ارتفع الذهب فی الأسواق على الذهب الطلب على الذهب فی
إقرأ أيضاً:
أخر تحركات أسعار الذهب في مصر البوم
أظهر سعر أغلي جرام ذهب وهو من من عيار 24 الأعلي فئة 4765 جنيها للبيع و4794 جنيها للشراء، خلال تعاملات اليوم الأحد الموافق 16-3-2025.
ومع أول تداولات اليوم الأحد؛ ثبتت أسعار الذهب داخل محلات الصاغة المصرية، بعد تراجع سجله أمس بقيمة 30 جنيها في المتوسط بمختلف الأعيرة الذهبية.
وسجل سعر عيار 14 الأدني فئة،نحو 2780 جنيها للبيع و 2796 جنيها للشراء.
عيار 21وسجل سعر عيار 21 نحو 4170 جنيها للبيع و 4195 جنيها للشراء
عيار 18بلغ سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3274 جنيها للبيع و 4595 جنيها للشراء
أوقية الذهبووصل سعر أوقية الذهب نحو 2984 دولار للبيع و 2985 دولار للشراء
الجنيه الذهبوبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 33.63 ألف جنيه للبيع و 33.56 ألف جنيه للشراء.
سعر الذهب في أسبوعأدى الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى تجاوز أسعار المعدن النفيس حاجز 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى، ليسجل ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي.
حيث دفع عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي المستثمرين إلى الإقبال على هذا الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.6% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3005 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2912 دولار للأونصة لينهي الأسبوع عند المستوى 2984 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وبالرغم من اغلاق الذهب تداولات الأسبوع تحت المستوى 3000 دولار إلا أنه استطاع أن يسجل قمة تاريخية جديدة أعلى هذا الأسبوع، الأمر الذي ينذر بالمزيد من الصعود وإمكانية تحقيق السعر لاختراق هذا المستوى قريباً.
وارتفع سعر الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للاستثمار في أوقات التضخم أو التقلبات الاقتصادية بنسبة 14% تقريباً حتى الآن هذا العام، مدفوعًا جزئيًا بالمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعمليات البيع الأخيرة في أسواق الأسهم.
منذ بداية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت السياسات التجارية في عدم يقين كبير في الأسواق العالمية، حيث أثارت رسومه الجمركية ردود فعل انتقامية سريعة من الصين وكندا.
ومع تراجع أسواق الأسهم والمخاطر السياسية غير المتوقعة، بدأنا نشهد عودة المستثمرين الغربيين إلى الذهب مما قد يدفعه إلى مستويات أعلى بكثير.
تحركات المستثمرينالمستثمرين يعتبرون الذهب حالياً بمثابة بوليصة تأمين ومصدر للسيولة في ظل ظروف السوق الصعبة، حيث تؤجج الرسوم الجمركية مخاوف التضخم والتوترات التجارية، مما يدفع المستثمرين إلى التوجه إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط.
في الوقت نفسه سجلت مخزونات الذهب في المستودعات المعتمدة من بورصة كومكس الأمريكية مستوى قياسيًا بلغ 40.56 مليون أونصة، حيث سارع المتداولون إلى تغطية مراكزهم وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي قد يتم فرضها على المعادن المختلفة ومنها الذهب.
من جهة أخرى، يضاعف المتداولون توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويتوقعون الآن ثلاث تخفيضات كل منها ربع نقطة مئوية هذا العام، ارتفاعًا من تخفيضين قبل يومين فقط، ويأتي هذا التغير في التوقعات بعد بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة التي صدرت هذا الأسبوع.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر، وتوقف في يناير لكن الأسواق تتوقع الآن استئناف التخفيضات في يونيو.
ويبقي الدولار تحت الضغط حيث تداول بالقرب من أدنى مستوياته في 4 أشهر خلال هذا الأسبوع، وبفتح الباب أمام المزيد من المكاسب للذهب في المقابل.
ويشهد طلب المستثمرين على الذهب ارتفاعًا ملحوظًا حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب (ETFs) أكبر تدفق أسبوعي لها منذ مارس 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي لشهر فبراير.
وشهد صندوق SPDR Gold Trust (GLD) أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، ارتفاعًا في حيازاته إلى 907.82 طن في 25 فبراير، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2023.
أسعار الذهب في مصرشهد سعر الذهب في مصر ارتفاع خلال الأسبوع الماضي ليسجل مستوى تاريخي جديد، وينجح في تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي ، وذلك في ظل الدعم الكبير من ارتفاع سعر الذهب العالمي في الوقت الذي يتداول فيه سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند مستويات مرتفعة.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات أمس السبت عند 4200 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن انخفض يوم الجمعة بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 4205 جنيه للجرام بعد أن افتتح التداولات عند 4210 جنيه للجرام وكان قد سجل اعلى مستوى تاريخي يوم أمس عند 4225 جنيه للجرام.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب في مصر لمستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي يظل ارتفاع سعر الذهب العالمي بشكل كبير لينعكس مباشرة على تسعير الذهب المحلي خاصة في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من مستويات مرتفعة.