شدد  ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، على رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين، ومحاولات تحميل دول الجوار مسئولية هذه المأساة.

 

رئيس قبرص خلال قمة القاهرة: "حركة حماس لا تُمثل الشعب الفلسطيني" قمة القاهرة للسلام.. الأهداف التي تحملها في أعقاب حرب غزة (تفاصيل)

ووجه "ولي عهد الكويت" خلال كلمته بقمة القاهرة للسلام الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على عقد القمة،  في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من أوضاع مأساوية.

 

وتابع أن  بلاده تتابع بكل ألم استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ارتكاب الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتا إلى أن جيش الاحتلال يستهدف المدنيين العزل بغارات جوية قاتلة ما أدّى إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء، مع استهداف الخدمات وقطع المياه والكهرباء والوقود، بجانب دعوات التهجير القسري.

 

وواصل  أن المأساة الإنسانية ناجمة عن عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدجوجة، مؤكدا أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل على توفير الحماية للمدنيين وفتح ممرات أمنية لوصول المساعدات الإنسانية.

 

وواصل ولي العهد الكويتي  :" نتابع بكل ألم استمرار تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والعقاب الجماعي الذي يتعرض له المدنيون. "

 

يذكرأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل صباح اليوم السبت، العديد من رؤساء وزعماء الدول العربية المشاركين في قمة القاهرة للسلام، بالعاصمة الإدارية، لوضع حلول لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة.

 

وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس الفلسطيني، أولى الحاضرين إلى مقر قمة القاهرة للسلام.

 

قيادات وزعماء الدول العربية

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإلتقاط صورة تذكارية مع عدد من قيادات وزعماء الدول العربية، قبل انطلاق قمة القاهرة للسلام، للحد من التصعيد العسكري في قطاع غزة.

 

وبدأت القمة اليوم بمشاركة 31 دولة عربية من أجل وضع حلول فعالة للحد من التصعيد العسكري الغاشم تجاه الشعب الفلسطين في قاطع غزة.

 

قمة القاهرة للسلام 2023

وتستهدف القمة مناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية من بينهم زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولي عهد الكويت الكويت مشعل الأحمد الصباح تهجير الفلسطينيين فلسطين قمة القاهرة للسلام قمة القاهرة للسلام فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد فلسطين وضعًا مأساويًا مستمرًا، حيث وثّق الاتحاد الدولي للصحفيين – الذي يمثل أكثر من 600 ألف صحفي في 150 دولة – مقتل 138 صحفيًا خلال العام 2023، منهم 127 صحفيًا فلسطينيًا، لبنان (5) وإسرائيل (4) وسوريا (1)، وهي أكبر خسارة في تاريخ الصحافة.

وعلى سبيل المقارنة، فقد أدى النزاع بين أوكرانيا وروسيا إلى مقتل 18 صحفيًا خلال 32 شهرًا. وأظهرت تحقيقات الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الجيش الإسرائيلي استهدف منذ أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، بشكل متعمد العديد من الصحفيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي. ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين في هذا السياق إلى ضرورة احترام القوانين الدولية الإنسانية، ولكن دون جدوى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحفيو غزة من ناقلي الخبر إلى ضحاياهlist 2 of 2بن غفير وحرب غزة.. ظروف" جهنمية" للأسرى والموقوفينend of list

إن الحرب على غزة، التي امتدت إلى لبنان، هي نتيجة لسياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتجاهل كل الاتفاقيات الدولية. ورغم حضوره في الأمم المتحدة متحدثًا عن مكافحة الإرهاب، فإن تقارير دولية متعددة – منذ الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان – تؤكد أن الهجمات العشوائية ضد الإرهاب ليست فعّالة، بل تؤدي إلى تكريس التطرف وخلق أجيال مستاءة تتبنى الكراهية.

لقد كثف الاتحاد الدولي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من نداءاته للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار؛ بهدف إجلاء المدنيين من قطاع غزة الذي تبلغ مساحته حوالي 365 كيلومتر مربعًا، أي ما يعادل تقريبًا ثلث المساحة السطحية لباريس، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلًا عن توفير حماية للصحفيين العاملين في الميدان.

ولكن جميع هذه الجهود باءت بالفشل، رغم التحركات المتواصلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بل على العكس من ذلك، أمرت إسرائيل بمواصلة ضرباتها وعملياتها العسكرية بتمويل كبير من الولايات المتحدة الأميركية (68%)، وألمانيا (30%).

التجريد من الإنسانية

دعا الاتحاد الدولي للصحفيين فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية في أعقاب الهجوم المميت الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، إلى التحقق الدقيق من الحقائق، في ظل انتشار "الأخبار المزيفة"، مثل المزاعم حول "الأطفال مقطوعي الرؤوس". واشتدت النقاشات داخل غرف التحرير، بين متهم بمناصرة القضية الفلسطينية، وآخرين متهمين بالانحياز لإسرائيل، مما أدى إلى فرض رقابة ذاتية على التغطية الإعلامية، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم بشكل كامل في العديد من التقارير.

وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي في غياب مصادر موثوقة من الخارج، هي الوسيلة الوحيدة للصحفيين في غزة لاطّلاع العالم على معاناتهم اليومية، رغم المخاطر ونقص المعدات الأساسية.

وعلى الجانب الإسرائيلي، هناك توجه للإعلام لدعم العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، حيث صرحت إحدى الصحفيات الإسرائيليات، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، بأنها تعمل على دعم القوات الإسرائيلية "التي تحمي البلاد من الإرهابيين الخسيسين ضد المذابح التي ارتكبوها". رقابة ذاتية أم دعاية؟ ورغم الرقابة والضغوط، ولحسن الحظ لا يزال بعض الصحفيين يؤدون مهامهم بمهنية عالية، وينقلون الحقيقة من غزة، معتمدين على التحقق الدقيق من المصادر الرسمية للطرفين.

مراكز التضامن الإعلامي

قام الاتحاد الدولي للصحفيين استجابة للأوضاع المأساوية في غزة، بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين بجمع مئات الآلاف من اليوروهات لدعم الصحفيين الفلسطينيين، وتم افتتاح أول مركز تضامن للصحفيين في يوليو/تموز 2023، في جنوب قطاع غزة، وبالتحديد في خان يونس. ورغم محدودية عدد المراكز، فإنها تلعب دورًا أساسيًا في توفير الحماية والدعم للصحفيين العاملين في القطاع.

مع اقتراب الذكرى الأولى للهجوم، من الواضح أن الحرب على غزة قد تجاوزت قدرة الأمم المتحدة على التعامل معها، كما كانت الحرب العالمية الثانية بالنسبة لعصبة الأمم في عام 1946.

ويقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشلولًا وغير قادر على مواجهة حكومة نتنياهو التي تعمل دون خوف من المساءلة، وتتمتع بالإفلات من العقاب. فعندما ينقشع غبار الحرب، سيُنظر إلى المجتمع الدولي – إذا بقيت هناك "مجتمعات دولية" بهذا الشكل المنقسم – على أنه أخفق في تحمل مسؤولياته. ويجب أن يتخذ خطوات حاسمة الآن قبل أن يصبح الوضع أكثر تدهورًا. وإذا قامت العدالة الدولية بواجبها، فلابد أن يُحاسب زعماء إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي مارسوها، يجب إلا يُستثنى من المساءلة كل من تواطأ أو دعم هذه الجرائم.

"باستثناء دعم أخواتنا وإخواننا في الاتحاد الدولي للصحفيين، لم نعد نتوقع أي شيء من أي جهة. لقد فقدنا الكثير، ولم يعد لدينا ما نخسره، حتى حياتنا. "إذا كان هناك جحيم، فنحن نعيشه الآن. إنها مذبحة حقيقية، يصعب تصديقها"، على لسان صحفي فلسطيني في غزة في سبتمبر/أيلول الماضي.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • مواقف الغرب من حرب الإبادة الجماعية في غزة.. دليل صارخ على ازدواجية المعايير
  • «الصحة العالمية»: انهيار الأوضاع الصحية في غزة بسبب انتشار الأمراض
  • العاهل الأردني ورئيس الإمارات يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب
  • «سلامة»: العدوان الإسرائيلي على غزة كشف عدم مصداقية المجتمع الدولي
  • أخبار غزة اليوم.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان وسط القطاع بإخلاء منازلهم
  • وزير الخارجية الإيراني: المجتمع الدولي مطالب بوقف جرائم إسرائيل في لبنان وغزة
  • القاهرة الإخبارية: 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم البريج وسط غزة
  • باحثة: قص أجنحة إيران بالمنطقة هدف الاحتلال من التصعيد (فيديو)
  • جريمة الزاوية المأساوية.. النيابة تحقق في قتل ممرض المنيا