دعت إسرائيل مواطنيها في عدد من الدول العربية، إلى مغادرتها فورا، قبل أن تحذر من السفر إلى بعض الدول الإسلامية.

جاء ذلك في قرار صادر السبت، عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب في غزة.

وقرّر المجلس رفع تحذيراته "بشأن السفر إلى مصر (بما في ذلك سيناء) والأردن، إلى المستوى الرابع (المستوى الأعلى)"، ما يعني "التوصية بعدم السفر إلى هذه الدول ومغادرة المقيمين فيها.

.. في أسرع وقت".

وتمّ رفع التوصية إلى المستوى الثالث بالنسبة للمغرب، قبل أن ينصح الإسرائيليون بعدم الذهاب إلى هناك.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من استدعاء إسرائيل دبلوماسييها من تركيا كإجراء احترازي، وطلبها في وقت سابق من مواطنيها المغادرة أيضاً.

وذكر البيان أنه "وحتى إشعار آخر، يوصى بتجنب الإقامة في جميع دول الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا ومصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تخلي سفاراتها في الدول العربية.. لماذا؟

وأوصى الإعلان أيضاً بـ"تجنب الوصول إلى الدول الإسلامية التي لديها تحذيرات سفر، مثل ماليزيا وبنغلاديش وإندونيسيا، والدول الإسلامية التي لا تحتوي على تحذير سفر مثل جزر المالديف".

وجاءت دعوات الإخلاء بعد احتجاجات وتظاهرات نظمت في الأيام الأخيرة في أنحاء الشرق الأوسط بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

وخرجت المظاهرات في مصر والأردن والمغرب ولبنان وسوريا والجزائر وتونس خلال الأسبوع الماضي، في محيط السفارات الإسرائيلية رفضا للحرب والحصار على غزة، واحتجاجا على مجازر إسرائيل في القطاع، لا سيما مجزرة مستشفى المعمداني التي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص، الثلاثاء الماضي.

في غضون ذلك، أوصت روسيا بعدم السفر إلى إسرائيل ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية، وسط توترات إقليمية جرّاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءاً".

وأضافت: "نوصي بشدّة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى المنطقة، خصوصاً إلى إسرائيل ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية".

اقرأ أيضاً

دعمت غزة وانتقدت إسرائيل.. استقبال فاتر لبلينكن في عواصم عربية

وأشارت إلى أنها تعمل "بشكل وثيق مع السلطات المصرية والإسرائيلية" لكي يتمكّن الروس في قطاع غزّة من المغادرة.

ويقيم عدد كبير من الروس في إسرائيل.

وسافر نحو 6 آلاف روسي من تل أبيب إلى روسيا منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول، وفق المصدر نفسه.

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك، بعدما أطقلت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى بغزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وتسببت الغارات الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 4100 شهيد و13 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، بينما قتلت عملية "طوفان الأقصى" نحو 1300 إسرائيلي وأصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، فضلا عن نجاحها في أسر نحو 200 إسرائيلي بعضهم مزدوجي الجنسية.

اقرأ أيضاً

معادلة جديدة.. هكذا غَيَّرَ "طوفان الأقصى" الصراع العربي- الإسرائيلي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل تحذير الدول العربية الدول الإسلامية تصعيد غزة السفر إلى

إقرأ أيضاً:

أمين عام الجامعة العربية يكشف عن خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين وسياسة تل أبيب عنصرية ويقول ولن نقبل

 

اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى أن ما يجري بالضفة الغربية فيه ما يتوازى مع الخطورة لما تتعرض له غزة اليوم، لأن هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين.

 وفي مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، قال عمرو موسى: "ما يجري في الضفة الغربية فيه ما يتوازى مع الخطورة لما تتعرض له غزة اليوم، لأن هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي المحتلة حتى الآن، وبالتالي تتوسع إسرائيل، وتحكم هذه الأراضي من النهر إلى البحر، ألا وهي فلسطين".

وأضاف موسى: "هناك فوضى عارمة في المنطقة ويمكن اتساعها في أي لحظة"، مؤكدا أن "التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيا".

واستطرد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: "سياسة إسرائيل عنصرية ولن نقبل بها"، معتبرا أن "الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على وقف إسرائيل عند حدها".

وفي وقت سابق، كشفت وثيقة مسربة من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية عن مخطط تل أبيب لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر.

وأشارت الوثيقة المسربة التي يعود تاريخها إلى أكتوبر 2023، إلى نقل سكان قطاع غزة "قسرا" إلى سيناء، مشيرة إلى أن ذلك "سيحقق نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد".

وفي إطار الحديث عن آخر التطورات بخصوص مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" عبر الوسطاء، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر أجنبي لم تسمه قوله إن تل أبيب قدمت مطالب جديدة قد تؤدي إلى عرقلة هذه المفاوضات وإطالة أمدها

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة و نائباه يهنئون قادة الدول العربية و الإسلامية بالسنة الهجرية الجديدة
  • أمين عام الجامعة العربية يكشف عن خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين وسياسة تل أبيب عنصرية ويقول ولن نقبل
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيا
  • عمرو موسى: حماة إسرائيل يحاولون فرض حل إسرائيلي على النزاع في الشرق الأوسط
  • الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: إسرائيل لا تستطيع العمل بمفردها
  • الإسلام لا يُهزم، وإن هُزِم المسلمون
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • تحرك من الجامعة العربية لتجميد مشاركة إسرائيل بالجمعية العامة للأمم المتحدة
  • تحرك جديد لجامعة الدول العربية تجاه إسرائيل
  • ارتفاع الحرارة في أوروبا ..ما تأثيره على الجزيرة العربية والأردن الفترة المقبلة