كنيسة القديس بورفيريوس في غزة: شاهد على تاريخ عريق وجرائم الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تعتبر كنيسة القديس بورفيريوس واحدة من الآثار الدينية القديمة والمهمة في مدينة غزة. تاريخها الطويل يمتد إلى القرون الوسطى يعكس العديد من التحولات السياسية والثقافية التي شهدتها المنطقة على مر العصور. ومع ذلك، فقد تعرضت هذه الكنيسة التاريخية لدمار جراء الاحتلال الإسرائيلي الأخير.
تاريخ كنيسة القديس بورفيريوستعود أصول كنيسة القديس بورفيريوس إلى القرن الخامس، حيث تم تسميتها على اسم الأسقف المحلي سانت بورفيريوس، وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم.
تجسد الكنيسة الحالية هيكلًا تم بناؤه في منتصف القرن الثاني عشر خلال الحروب الصليبية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة. وقد تم تجديد الهيكل في القرن التاسع عشر.
تقع كنيسة القديس بورفيريوس في حي الزيتون القديم بغزة، وهي تعتبر أقدم كنيسة نشطة في المدينة.
تميزت الكنيسة عبر التاريخ بتصميمها المعماري الجميل وتفاصيلها الفنية الرائعة التي تعكس طرازات العمارة البيزنطية والصليبية. تضم الكنيسة أيضًا مجموعة من الرموز والأيقونات المهمة للتراث الديني والثقافي في المنطقة.
تدمير كنيسة القديس بورفيريوس على مر العصورمع مرور العصور، عانت كنيسة القديس بورفيريوس من العديد من التحديات والصعوبات. تعرضت للتدمير الجزئي خلال الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة، ولكنها تمكنت من البقاء الحياة واستعادة بريقها الديني والثقافي.
ومع ذلك، فقد تعرضت الكنيسة لدمار جديد ومدمر جراء الاحتلال الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف المباني والمنشآت الثقافية في غزة.
اتفق رجال الدين المسيحي في فلسطين وخارجها أن تدمير كنيسة القديس بورفيريوس يعد خسارة كبيرة للتراث الثقافي والديني في المنطقة. فهي ليست مجرد مكان للعبادة، بل تمثل رمزًا للتعايش السلمي والتسامح بين الأديان والثقافات المختلفة. من المؤسف أن يتعرض هذا التاريخ الغني والمباني القديمة للتدمير والخراب في ظل الصراعات والنزاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحروب الصليبية الاحتلال الإسرائيل كنيسة القديس بورفيريوس
إقرأ أيضاً:
مشاهد توثق لحظات التوقيع على تسليم أسيرات الاحتلال الإسرائيلي في غزة (شاهد)
سلمت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، دفعة جديدة من المجندات الإسرائيليات اللواتي أسرن على يد المقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت لقطات مصورة لحظات توقيع مقاتلين من المقاومة على تسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربع إلى طواقم الصليب الأحمر في ميدان فلسطين بقطاع غزة.
صور مباشرة وحصرية للجزيرة لعملية التوقيع بين كتائب القسام والصليب الأحمر الدولي على تسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/pNOXx8GjDi — قناة الجزيرة (@AJArabic) January 25, 2025 التوقيع????????????????#غزة_تنتصر #صفقة_طوفان_الاقصى pic.twitter.com/GPeb0wM7ts — مَـــرْيَــم????????????•مهـندسـة أجيـال (@marimfahmy18055) January 25, 2025
وجرت عملية التسليم على وقع احتشاد واسع من أهالي قطاع غزة في المنطقة، بالإضافة إلى ظهور مقاتلي المقاومة في مشهد عسكري مهيب.
وظهرت الأسيرات الأربع بالزي العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال وقت التسليم، وقد اعتلين منصة أقيمت في المكان قبل أن يجري تسليمهن للصليب الأحمر.
وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجمعة أسماء الأسيرات الأربع، وقالت في تصريح له: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن المجندات التالية أسماؤهن، المجندة كارينا أرئيف، والمجندة دانييل جلبوع، والمجندة نعمة ليفي، والمجندة ليري إلباج".
من جهتها، قالت قناة "كان" العبرية، إن الدفعة الثانية من صفقة التبادل ستشهد إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني، وهو أكثر من ضعف عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى الأسبوع الفائت، من بينهم 120 أسيرا محكومين بالمؤبد، وهو ما يمثل نصف عدد الأسرى الذين من المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم في جميع مراحل الصفقة.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ، حيث يمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، تليها مفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة.
وشهد اليوم الأول للاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات مقابل الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا.
وبحسب بيانات وزارة الصحة بغزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استمر 15 شهرا على القطاع عن استشهاد 47 ألفا و35 فلسطينيا وإصابة 11 ألفا و91 آخرين بجروح مختلفة.