الملك المعظم أمام «قمة السلام»: لا استقرار في المنطقة من دون حل الدولتين
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إخوانه أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة في أعمال قمة القاهرة للسلام لبحث التطورات ومستقبل القضية الفلسطينية والتي عقدت هذا اليوم برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك في العاصمة الادارية الجديدة بالقاهرة.
وقد ألقى حضرة صاحب الجلالة كلمة الى القمة هذا نصها:
الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم في قمة القاهرة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام
بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرنا في البداية أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، على دعوته الكريمة لعقد هذه القمة الإقليمية الدولية المهمة.
نجتمع اليوم، من أجل السلام والخير وصالح الشعوب، ونستذكر عقد أول مؤتمر دولي لصانعي السلام في عام 1996 في شرم الشيخ ، وهذا ما عهدناه في الشقيقة مصر وقيادتها الحكيمة، ودعوتها الدائمة للسلام والتآزر وخير الأوطان.
ونحن اليوم نؤكد موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة لما فيه الخير لنا جميعاً.
ولدينا إدراك راسخ بأن حل الدولتين ضمانة حقيقية للتعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبًا إلى جنب في أمان وسلام ووئام، لأنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وصولا إلى السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة . وإننا في مملكة البحرين قد اتخذنا خيارنا الاستراتيجي للسلام لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار ، في ضوء نهجنا الداعي للسلام ، وتمسكنا بمبادئ الحوار والنهج السلمي والحضاري كسبيل وحيد لتسوية النزاعات وتوفير فرص الأمن والنماء والازدهار لشعوب المنطقة كافة.
إن تطورات الأحداث في قطاع غزة، ومعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، والظروف الصعبة القاسية التي يمر بها، تؤكد الحاجة الملحة الى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الانسانية، وتتطلب جهدا دبلوماسيا متواصلا بين كافة الأطراف الاقليمية والدولية، لوقف التصعيد وانهاء العمليات العسكرية ، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء من الجانبين من انعكاسات هذه الحرب ، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الطبية والغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة بموجب القانون الدولي الإنساني، والكف عن أي ممارسات من شأنها اتساع دائرة العنف ، مؤكدين رفضنا القاطع لتهجير شعب غزة الشقيق من أرضه وأرض أجداده.
الحضور الكرام،
إن قرار الحرب والسلم يبنى على أساس الاتفاقيات والمعاهدات والإجراءات الدستورية لكل بلد، أما إيقاف الحرب فهو ما تنص عليه الشريعة الإنسانية والقانون الدولي .
وفي الختام، نجدد تأييدنا للدور المحوري لجمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإسهاماتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي، وثقتنا في خروج هذه القمة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز تطلعاتنا المشتركة نحو تكريس واستدامة الأمن والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
شكرًا لكم،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مصر العربیة الشقیقة
إقرأ أيضاً:
البرهان: السلام في المنطقة مرهون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رئيس مجلس السيادة بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكد أن تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل للأراضي العربية، بما في ذلك مرتفعات الجولان، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة 2002 التي تدعو إلى حل النزاع.
في كلمته خلال القمة الإسلامية في الرياض، أبدى البرهان دعمه للشعب الفلسطيني، مشيدًا بصموده وسعيه لإقامة دولة ذات سيادة تكون القدس الشرقية عاصمتها.
كما دعا الأطراف الدولية إلى تسريع جهود تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار ومنع تفاقم النزاع، مع التأكيد على ضرورة وقف التهجير القسري وضمان وصول المساعدات الإنسانية للنازحين.
على الصعيد الداخلي، وصف البرهان ممارسات "قوات الدعم السريع" بأنها محاولات لتقويض الدولة السودانية وتشريد مواطنيها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، معربًا عن ثقته بقدرة الشعب السوداني، وبدعم من الحلفاء، على تجاوز الأزمة الحالية.