يديعوت أحرونوت: قدرات حماس الاستخباراتية تفاجئ الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
سرايا - لطالما أخفقت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تقدير القدرة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، وأخفقت حكوماتها المتعاقبة من تجريد قطاع غزة من الترسانة الصاروخية والسلاح.
أتت معركة طوفان الأقصى لتفاجئ الاحتلال بالقدرة الاستخباراتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة المحاصر، وكشف الإخفاق التراكمي للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في التحذير ومنع الهجوم المفاجئ لمسلحي القسام على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في الجنوب، وأُسّس وطُوّر جهاز الاستخبارات والترسانة العسكرية لحماس بعيدا عن الرصد الإسرائيلي.
القدرات الاستخباراتية لحماس
ترجح التقديرات الإسرائيلية أن جهاز الاستخبارات لحماس تتطور على نحو لافت منذ عقد من الزمن على الأقل، حيث نشط بجمع المعلومات الاستخباراتية عن انتشار ونشاط الجيش الإسرائيلي وقواعده العسكرية بالجنوب، وعلى طول السياج الأمني مع القطاع.
هذه القدرات والتفوق الاستخباراتي لحماس، استعرضه تحقيق موسع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في ملحق الصحيفة "7 أيام" في نهاية الأسبوع، في تحقيق مشترك أعدّه كلّ من: الصحفي الاستقصائي والمختص بالشؤون العسكرية والاستخباراتية، رونين بيرغمان، والصحفي المختص بالشؤون العسكرية والأمنية إيتاي إيلناي.
كشف التحقيق الاستقصائي عن حجم المعلومات التي حصل عليها المسلحون في كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة حماس-، وتمحورت حول مقار منشآت سرية للجيش الإسرائيلي في "غلاف غزة"، بما في ذلك القاعدة السرية "يركون- 8200" بالجنوب.
وحسب التحقيق، وظّفت حماس المعلومات الاستخباراتية من أجل المناورات العسكرية التي نفّذتها بقطاع غزة وعلى طول السياج الأمني مع "غلاف غزة". اعتمدت حماس على خداع وتضليل المخابرات الإسرائيلية على مختلف أذرعها التي أخفقت في اختراق شبكة الاتصالات الخاصة بقوات النخب التابعة لكتائب القسام ورصدها وتعقبها.
كشفت كتائب القسام السرية وحدة "سييرت متكال" في قطاع غزة، إذ تسلل عناصر الوحدة إلى خان يونس في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بيد أنهم كُشفوا واشتُبك معهم وأُوقع قتلى وجرحى بصفوفهم، وأخفقت العلمية التي وصفت إسرائيليا بـ"الغامضة".
تمكنت استخبارات حماس من تفكيك "شيفرة" الأجهزة اللاسلكية التي كانت بحوزة عناصر وحدة "سييرت متكال"، ما مكنها من جمع معلومات استخباراتية عن كل المقار العسكرية للجيش، وكشف الثغرات في السياج ومنظومة الإنذارات الإلكترونية على طول السياج الأمني.
إقرأ أيضاً : الهلال الأحمر الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي لإدخال الوقود فورا إلى غزةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: عدد الجنود والضباط القتلى بلغ 308 قتيل منذ بداية الحربإقرأ أيضاً : السيسي: مصر لم تغلق معبر رفح لكن القصف الإسرائيلي حال دون نقل المساعدات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تصريحات عثمان الخميس ضد حماس وممثلة كادت تُرشح الأسد لـنوبل
وأثار الشيخ الخميس جدلا واسعا في الأوساط العربية والإسلامية عندما وصف حركة حماس في مقابلة بأنها "فرقة سياسية حزبية منحرفة سلكت طريقا سيئا، وألقت نفسها في أحضان إيران".
لكن الداعية الكويتي شدد على وجوب الوقوف مع حماس في مواجهة "عدو فاسق فاجر بالقتل"، وأضاف "مهما كان هذا المسلم منحرفا يلزم أن أقف معه وأسانده، لكن لا أؤيده في فكره بل أعترض عليه".
وقال مقدم البرنامج نزيه الأحدب إن "الخميس أخطأ جدا برأي كثيرين في الموقف والظرف والتوقيت في تصريحاته ضد حماس".
من جهته، وصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي تصريحات الخميس بأنها "سقطة شديدة"، وطالبه بالتراجع عنها، مؤكدا أن "موقفه انحرف وليس حماس".
وتساءل القره داغي عبر قناة الجزيرة مباشر قائلا: "من أنا لكي أحكم على عقيدة هؤلاء الذين عاشوا في الجهاد 15 شهرا دون كلل ولا ملل، ولم يسلم أحد منهم نفسه؟".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وكذلك أسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا.
وصمدت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام في وجه حرب إسرائيلية غير مسبوقة استمرت 15 شهرا في قطاع غزة، وشملت عملية برية واسعة تصدى خلالها المقاتلون لدبابات الاحتلال وجنوده بكمائن وقذائف مضادة للدروع والأفراد والتحصينات.
إعلانواستشهدت قيادات وازنة في حماس خلال الحرب، يتقدمهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وخليفته يحيى السنوار، إضافة إلى القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وانتهت أولى مراحله، في حين لم تبدأ بعد مفاوضات المرحلة الثانية في ظل تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
"ممثلة بعثَوية"وتناول البرنامج أيضا تصريحات الفنانة السورية سلاف فواخرجي التي وصفت فيها بشار الأسد بأنه "رجل شريف ومحترم ومهذب"، كما تمنت "استشهاده".
بدوره، قال مقدم البرنامج متهكّما "هذه أوصاف يجب أن يرشح صاحبها لنيل جوائز السلام"، مشيرا إلى أن "الممثلة البعثوية فواخرجي تنفي جرائم الإبادة الموثقة بحق أبناء شعبها والشعبين اللبناني والفلسطيني".
ولفت إلى أن أسماء زوجة بشار "تبرأت من بعض مسارات زوجها، في حين لم تكوّع فواخرجي عنه (لم تتخذ مسارا مغايرا)"، قبل أن يتساءل قائلا: "بماذا يخيف نظام الأسد البائد سلاف فواخرجي حتى الآن لتقلب الحقائق التاريخية؟".
وكذلك، استعرض البرنامج فيديو للفنان السوري جهاد عبدو يطالب فيه بمحاسبة ومحاكمة كل من ينكر جرائم النظام السابق، وتجريم من يمسّ برموز الثورة السورية.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -حتى عام 2023- مقتل 230 ألفا و224 مدنيا بينهم 15 ألفا و272 قتلوا تحت التعذيب، بالإضافة إلى اختفاء واعتقال 154 ألفا و816 شخصا، وتشريد قرابة 14 مليون سوري.
وتناول البرنامج عددا آخر من المواضيع وهذه أبرزها:
النازحون السودانيون في المخيمات يصومون ولا يُفطرون. غزة قصة حياة من قلب الموت وعزيمة من بين الركام. نتنياهو يواصل تحريض دروز سوريا والدروز يرفضون فتنته. لهذا السبب تخاف إسرائيل من الجيش المصري. نوري المالكي باني نهضة العراق الحديث لكنكم تكرهونَه. تعليق العمل بشعيرة الأضاحي في المغرب بسبب الجفاف. أوروبا أكثر ألما من زيلينسكي بعد صفعة ترامب. هل تلعب فرنسا مباراتها الأخيرة مع الجزائر؟ الجِن متهمون في ليبيا بإشعال الحرائق لإشغال الحكومة. إعلان 7/3/2025