ميتا وغوغل تقاطعان قمة الويب بعد تصريحات لمؤسسها بشأن إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يمن مونيتور/ أ ف ب
أكدت مجموعتا غوغل وميتا الجمعة أنهما لن تشاركا في قمة الويب، أحد أبرز المنتديات العالمية للتكنولوجيا المقرر تنظيمها في تشرين الثاني/ نوفمبر في لشبونة، إثر مواقف أعرب عنها مؤسسها بشأن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقرر العديد من المدعوين البارزين والشركات الكبرى مقاطعة المؤتمر إثر منشورات لمنظمه بادي كوسغريف على منصّة إكس، أعرب فيها عن “صدمته لخطاب وأعمال العديد من القادة والحكومات الغربية” دعماً لإسرائيل.
وكتب رجل الأعمال الإيرلندي الذي ساهم في تأسيس المؤتمر عام 2009 في دبلن، على منصة تويتر سابقا في 13 تشرين الأول/ أكتوبر أن “جرائم الحرب هي جرائم حرب، حتى لو كان من ارتكبها حلفاء، ويجب التنديد بها بصفتها هذه”.
وإن كان قدم اعتذاراته لاحقا، إلا أن ذلك لم يصلح علاقاته مع العديد من شركائه.
وأعلنت مجموعة ميتا العملاقة المالكة لفيسبوك وإنستغرام لوكالة فرانس برس أنها لن تشارك في قمة الويب، من غير أن توضح الدوافع خلف قرارها.
أما مجموعة غوغل، عملاقة الإنترنت التي تعدّ من الشركاء التجاريين لهذا الملتقى السنوي، فأعلنت “لن نكون حاضرين في نهاية المطاف في قمة الويب”، في إعلان تلقته فرانس برس.
وأثارت منشورات بادي كوسغريف موجة مقاطعة بين كبرى شركات التكنولوجيا لقمة الويب المقبلة المقرر تنظيمها بين 13 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر والتي ستستضيف حوالي 2300 شركة ناشئة وأكثر من 70 ألف مشارك.
وبين الذين قرروا المقاطعة أحد الأسماء الكبرى التي كان يفترض أن تتصدر الحدث، غاري تان رئيس مجموعة “واي كومبينيتر” الحاضنة للشركات الناشئة، وكتب على إكس “أرفض المشاركة في قمة الويب وألغي مشاركتي”.
اعتذارات
ومن الأشخاص الذين يعتزمون مقاطعة الحدث أيضا ديفيد ماركوس الرئيس السابق لشركة باي بال والمسؤول سابقا عن العملات الرقمية في فيسبوك وخبير الذكاء الاصطناعي، والذي أعلن قراره عبر إكس، وغاري غوشن مدير شركة “إيه آي 21 لابس” الإسرائيلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والذي نشر موقفه عبر موقع لينكد إن.
وأفاد سفير إسرائيل في البرتغال دور شابيرا عبر لينكد إن أن “عشرات الشركات ألغت حتى الآن حضورها” وأبلغت إسرائيل بأنها لن تشارك في المعرض.
وأصدر كوسغريف الثلاثاء بيان “اعتذار” كتب فيه “أتفهم أن تكون تصريحاتي والتوقيت الذي صدرت فيه والطريقة التي قدمت بها، مسّت بصورة عميقة العديد من الأشخاص”.
وأقر بأن “ما نحتاج إليه في الوقت الحاضر هو التعاطف، وهذا ليس ما فعلته”، مكررا إدانته لهجوم حركة حماس الذي وصفه بـ”الوحشي” على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان أكد في وقت سابق الثلاثاء عبر إكس أنه تلقى رسائل دعم كثيرة صادرة من إسرائيل ومواقع أخرى من العالم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل القدس غوغل فلسطين ميتا العدید من
إقرأ أيضاً:
التطورات السياسية في سوريا.. تصريحات الإدارة الجديدة حول موقفها من إسرائيل بعد سقوط الأسد
في تطورٍ لافتٍ عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأ المسؤولون في الإدارة السورية الجديدة بإعلان مواقفهم حول العلاقات مع إسرائيل، مع التركيز على الوضع في المنطقة بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد، ووفقًا لما أفاد به محافظ دمشق، ماهر مروان، فقد أشار إلى أن إسرائيل قد تكون قد شعرت بالقلق نتيجة التغيرات التي طرأت على النظام في سوريا، مضيفًا أن هذا القلق ربما كان ناتجًا عن بعض الفصائل التي تقدمت في المنطقة وقامت بتنفيذ ضربات معينة، واعتبر مروان أن هذه المخاوف "طبيعية" في ظل الأوضاع المتغيرة.
فمنذ سقوط النظام، نفذت إسرائيل عدة غارات استهدفت مواقع استراتيجية في الأراضي السورية، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من مقدرات الجيش السوري.
كما تزايدت المخاوف من توغلات إسرائيلية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أثار التكهنات حول نوايا إسرائيل في ضم أجزاء جديدة من هضبة الجولان.
وفي رده على هذه القضايا، أكد مروان في تصريحات للإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر" أن سوريا لا تخشى إسرائيل وأن الموقف السوري لا يتسم بالتوتر تجاهها.
وأوضح أن المشكلة ليست مع إسرائيل وأن بلاده لا تسعى للتدخل في شؤون تهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى في المنطقة، هذا التصريح ينسجم مع السياسة التي يتبناها النظام الجديد في سوريا، الذي يركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهته، كان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع المعروف أيضًا بأبو محمد الجولاني، قد أكد في وقت سابق أن سوريا لا ترغب في خوض صراع مع إسرائيل أو أي طرف آخر.
وأوضح الشرع أن إسرائيل يجب أن توقف ضرباتها الجوية في سوريا، مشيرًا إلى أن مبررات إسرائيل القديمة حول وجود ميليشيات إيرانية وحزب الله في سوريا لم تعد قائمة.
وأكد في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطانية أن هذا التبرير انتهى، ما يفتح المجال أمام احتمالية تغير الموقف العسكري الإسرائيلي في سوريا.
ومن خلال هذه التصريحات، يظهر أن الإدارة السورية الجديدة تحت قيادة الشرع ومروان تسعى إلى تبني سياسة براغماتية تهدف إلى استعادة الاستقرار الداخلي وإعادة سوريا إلى الساحة الدولية بشكل تدريجي.
وبالرغم من التصريحات التي تدعو للسلام، يبقى الوضع على الأرض معقدًا، خاصة مع استمرار النزاعات في بعض المناطق، والوجود العسكري الإسرائيلي في أجزاء من الأراضي السورية.