عروض مسرحيّة هادفة تجمع جمهور "الشارقة الدولي للكتاب 42"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
في إطار فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، يشهد جمهور المعرض من الكبار والصغار عروضاً مسرحية متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية، منها مسرحية "سجن باركورد"، التي تعد أضخم عمل مسرحي إماراتي تم إنتاجه في عام 2023، إلى جانب مسرحية لمجموعة ALJ sisters.
وتستقطب المسرحيات خلال المعرض الجمهور من مختلف الفئات العمرية، حيث يُقدم المعرض هذا العام تجربة فريدة من خلال مجموعة من المسرحيات الهادفة والترفيهية، التي تشكل عنصراً أساسياً في تجربة زوار المعرض من القراء، وتجسد روح المعرض بأنه أكثر من مجرد مكان لعرض الكتب، بل موقع يجمع بين الأدب والفن والثقافة والترفيه الهادف.
"سجن باركود"... التنمر في قفص الاتهام
يستمر عرض مسرحية "سجن باركود"، التي تستهدف الفئة العمرية من 18 عاماً فما فوق، مساء أيام 3 و4 و5 نوفمبر، وتتناول المسرحية ظاهرة التنمر في قالب كوميدي داخل سجن باركود، الذي يضم عدداً من المساجين المتنمرين الذين لم يصدر في حقهم الحكم، حيث يتابع الجمهور العديد من القصص المثيرة الخاصة بهم، والتي أدت بهم لدخول السجن في نهاية المطاف، بسبب تنمرهم على أصدقائهم، سواء كان تنمراً جسدياً أو لفظياً أو نفسياً أو إلكترونياً.
المسرحية تسلِّط الضوء على مشكلة التنمر في المجتمع، وتحاول إيجاد حلول لها من خلال الفكاهة والإنسانية والتوعية. وهي من بطولة: مروان عبدالله، أحمد مال الله، موسى البقيشي، الفنان بدر الحكمي، هيفاء العلي، ريم الفيصل، وإخراج مروان عبدالله صالح.
ويمكن للراغبين شراء تذاكر الدخول على الرابط التالي: https://sharjah.platinumlist.net/event-tickets/89076/barcode-prison-play
ALJ sisters... حيث يلتقي الترفيه مع القيم
أما مسرحية ALJ sisters فهي مسرحية ترفيهية وتعليمية للأطفال، تدور أحداثها حول ثلاث فتيات يقدمن عروض مليئة بالحب والفرح والتفاؤل، يتعلمن منها قيماً تربوية واجتماعية تعينهنَّ على التعلم والاستفادة من تجارب الحياة، وكل شقيقة لها شخصية وهواية مختلفة، لكن يجمع بينهن الحب والصداقة والتعاون، ويواجهن مواقف مختلفة تتطلب التفكير والإبداع والحلول السليمة.
المسرحية تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتعزيز قيم الأخلاق والإحسان والاحترام. وهي من بطولة الفنانات: الجود البعنون، والجوري البعنون ووضحة الأيوب، ويستمر عرضها خلال فعاليات المعرض، يوم الجمعة، الموافق 10 نوفمبر، حيث يتم عرضها مرتين الأولى في الساعة السادسة، والثانية في الساعة الثامنة مساء، بالإضافة إلى يوم السبت، الموافق 11 نوفمبر، في تمام الساعة السادسة مساءً.
ويمكن للراغبين بحضور المسرحية حجز تذاكرهم من خلال الرابط التالي: https://sharjah.platinumlist.net/event-tickets/89177/alj-sisters-musical-show
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«جذور».. رحلة في التراث الإماراتي
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةيعكس معرض «جذور»، وهو المعرض الرئيسي للدورة الـ 22، من أيام الشارقة التراثية، فلسفة شعار هذه الدورة، حيث يقدم نافذة حيّة، على تاريخ دولة الإمارات العميق، ويستعرض الجوانب المختلفة، من الحياة التقليدية، التي شكلت ملامح الثقافة الإماراتية عبر العصور، من العملات القديمة إلى العطور الشعبية، ومن أساليب العلاج التقليدية، إلى تطور التعليم.
يقدم المعرض لمحات عن تراثنا الغنيّ، الذي يعكس تفاعل الإنسان الإماراتي، مع بيئته وحياته اليومية. ويبدأ القسم الأول بالعملات التقليدية، حيث يأخذنا في رحلة عبر تطور العملات التقليدية، التي كانت متداولة في الدولة، ومراحل تحولها واستخدامها، عبر العقود الماضية، بالإضافة إلى قسم أضواء من الماضي، والذي يستعرض جذور الإنارة التقليدية، حيث بدأت بأساليب بسيطة، مثل استخدام الأخشاب، ثم تطورت إلى المصابيح الحجرية والطينية، حتى ظهرت المصابيح النحاسية والتنك، التي امتازت بالمتانة وسهولة الاستخدام.
العلاج والتداوي
يقدم المعرض لمحة عن العلاج والتداوي في إمارة الشارقة، التي تزخر بتاريخ طبيّ عريق، يجمع بين الطب التقليدي والحديث، حيث اعتمدت في الماضي، على طرق علاجية مستمدة من الطبيعة، مثل التداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية، إلى جانب استخدام أساليب علاجية قديمة كالحجامة والكي، كانت تمارس على نطاق واسع بين السكان.
ويستكمل المعرض رحلته عبر الزمن، بمحطة الشارقة الجوية، التي افتُتحت عام 1932م، وتُعد أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعبت دوراً محوريّاً في تاريخ الطيران الإقليمي، حيث شكلت محطة توقف رئيسية، لرحلات الخطوط الجوية الإمبراطورية بين بريطانيا والهند.
مسيرة التعليم
يضم معرض «جذور» قسماً حول مسيرة التعليم، الذي يعود إلى حضارات موغلة في القدم، حيث عُثر على آثارها في مواقع تاريخية عدة، ثم ظهر التعليم التقليدي «الكتاتيب أو المطوع»، وتعليم الحلقات العلمية، ثم التعليم التطوري أو شبه النظامي، فالتعليم النظامي، وبرزت أشهر المدارس التطورية في الشارقة، وهي المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م، وبرزت في دبي، الأحمدية التي تأسست سنة 1912م، والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. ويعرج المعرض على قسم صناعة العطور، حيث اعتمد الأجداد في الإمارات، على النباتات والخلطات الطبيعية في صناعة العطور.
الأسواق الشعبية
قبل أن ينهي الزائر رحلته، يجد نفسه أمام قسم الأسواق الشعبية، والتي تحتل مكانة مهمة في تاريخ المدينة الإسلامية، وفي مدينة الشارقة، كان السوق الرئيس للمدينة القديمة طولي الشكل، وممتداً على طول الشاطئ الجنوبي للخور، لمسافة كيلومترين، وذلك لسهولة تنزيل وتحميل السفن، التي تأتي إلى الميناء محملة بالبضائع المتنوعة، وكانت الأسواق في السابق، تسقف بسعف النخيل، وكانت عالية، وبها فتحات مربعة عدة للتهوية، ثم تطورت إلى دكاكين مبنية بحجارة البحر والجص، ويمتاز السوق بقربه من خور الشارقة، ما يمنح راحة للتجار، والأمان لبضائعهم، وجُعل السوق مركزاً لتجمع تجار البحر، ومن أشهر الأسواق القديمة في الشارقة، سوق العرصة، والسوق المسقوف.