باحث اقتصادي يحذر من كارثة مقبلة على اليمن بسبب قرصنة الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
حذر باحث اقتصادي، من تداعيات القرصنة الحوثية في البحر الأحمر، تحت لافتة محاربة إسرائيل، وهي اللافتة التي رفعتها المليشيات منذ سنين في حربها ضد اليمنيين.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن الخبير الاقتصادي مراد منصور، قوله إن جزءا من الصراع الدائر خلال الفترة الماضية في اليمن على الممرات المائية للبلاد التي كانت محل تركيز كبير من الدول الغربية لتأمين التجارة الدولية عبر مضيق باب المندب.
ويري منصور أنه في حال استمرت الأوضاع بالتدهور بهذه الطريقة المتسارعة وعملية الفرز الدولية والنهج العدائي من ليس معي فهو ضدي، وترقب جماعات ما يعرف بمحور المقاومة ومنهم جماعة الحوثيين في اليمن.
والتي قد يتوقع حشرها بحسب منصور في زاوية العداء والمواجهة، بالأخص مع ارتفاع الغضب الشعبي العربي في هذه الدول تجاه ما يجري في فلسطين، الأمر الذي قد يكون له عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والممرات المائية الخاصة بالتجارة الدولية.
ويعد مضيق باب المندب من أهم المواقع السيادية اليمنية والذي يمر عبره حوالى 6.2 ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمشتقات النفطية، إضافة إلى أكثر من 30% من التجارة العالمية للغاز الطبيعي ناهيك عن أكثر من 10% من إجمالي التجارة العالمية تمر عبر هذا المضيق الذي تشرف عليه اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر اقتصاد الحوثي قرصنة
إقرأ أيضاً:
لندن:هجمات اليمن تخنق التجارة البريطانية
وذكر تقرير نشره موقع "سي نيوز" أن مسافاتِ نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر.
وأضاف أن "شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة".
ونقل التقريرُ عن أندرو تومسون، الرئيسِ التنفيذي لمجموعة "كليفلاند" التي تقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: "من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا".
وأضاف: "بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا".
ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن شركة "إنفيرتو" الاستشارية، أن "تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد".
وقال باتريك ليبيرهوف، مديرُ الشركة: إن "هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية".