الإعلان عن الفائزين في "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
نجح 21 كتاباً صادراً عن 8 دور نشر عربية وأجنبية في الوصول إلى القائمة القصيرة للدورة الـ15 من "جائزة اتصالات لكتاب الطفل"، التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، برعاية شركة "اتصالات من &e"، حيث سيُتوّج الفائزون بها عن فئاتها الخمس خلال الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023.
وساهم في إنتاج الأعمال التي وصلت إلى القائمة القصيرة 61 مبدع، منهم 21 مؤلفاً، و20 رساماً، و20 ناشراً، وفي هذا السياق، تصدرت دور النشر الإماراتية والمصرية القائمة القصيرة بإصداراتها التي بلغت 5 إصدارات لكل منهما، تلتها دور النشر الأردنية بـ4 إصدارات، فيما جاءت لبنان ثالثة بـ3 إصدارات بلغت القائمة القصيرة، أما فلسطين، والعراق، وعُمان، وكندا فبإصدار واحد لكلٍّ منها.
وجاء الكشف عن القائمة القصيرة من الجائزة خلال مؤتمر صحفي نظّمه المجلس اليوم (الخميس) في بيت الحكمة في الشارقة، بمشاركة سعادة عبدالعزيز تريم، المدير العام لـ"اتصالات من &e" في الإمارات الشمالية ومستشار الرئيس التنفيذي، ومروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وجمع من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.
واختارت لجنة تحكيم جائزة اتصالات لكتاب الطفل القائمة القصيرة من إجمالي 323 إصداراً ترشحت لها، والتي توزعت على فئات الجائزة بواقع 65 كتاباً لفئة الطفولة المبكرة، و136 كتاباً لفئة الكتاب المصور، و35 لفئة كتاب ذي فصول، ثم فئة كتاب اليافعين بـ49 كتاباً، وأخيراً فئة كتاب الشعر بـ38 إصداراً.
5 كتب لفئة الطفولة المبكرة
وضمت القائمة القصيرة للمرشحين عن فئة "الطفولة المبكرة" 5 إصدارات، وتتضمن: "16 سبباً لتتحمل مشاكسات أخيك " لنور الهدى محمد، ورسومات سمر ماكون، والصادر عن دار أشجار للنشر والتوزيع في الإمارات؛ "الفجلة خجولة" تأليف ورسومات يارا بامية، والصادر عن "جمعية فلسطين للكتاب" في فلسطين؛ "مشاعر مشاعر؟" لفاطمة السعدون ورسومات إيمان عبد الحميد، والصادر عن "نون" في كندا، "بيت وخيط" لفاطمة ناصر، ورسومات إسراء حديري، والصادر عن "دار البنان في لبنان؛ "الذي فقط مشاعره" لمهند العاقوص، ورسومات طاهرة رضائي، والصادر عن "مكتبتي للنشر والتوزيع" في مصر.
5 إصدارات للكتاب المصور
وتشهد فئة «الكتاب المصور» منافسات 5 إصدارات أيضاً، وتشمل كلاً من: "خط اسود" ليزن مصاروة، ورسومات برتشو يلماز، والصادر عن دار السلوى ناشرون في الأردن، "فيل على إصبعي" تأليف ورسومات عبد الله الشرهان، الصادر عن "أجيال" في الإمارات؛ "أخرج إلى الحياة" تأليف لما عازر، ورسومات حنان القاعي، والصادر عن جبل عمان في الأردن؛ "حكاية غصن" لجيكار خورشيد، ورسومات سلمى كمال، والصادر عن "مكتبة الثعلب الأحمر" في سلطنة عمان؛ "المسافر" لنبيهة حيدلي، ورسومات وليد طاهر، والصادر عن "دار الحدائق" في لبنان.
5 إصدارات لفئة "كتاب ذي فصول"
أما فئة "كتاب ذي فصول" فترشح للقائمة القصيرة 5 إصدارات، وتضم: "تدمير العالم في 46 ثانية" تأليف ميس داغر، ورسومات محمد الحموي، والصادر عن "دار الياسمين للنشر والتوزيع" في الأردن؛ "شبح في المخيم" لفاطمة شرف الدين، ورسومات جوال أشقر، والصادر عن "دار الساقي" في لبنان؛ "جحا ومارد الإبريق فوشان" لسمر محفوظ براج ورسومات ظريفة حيدر، والصادر عن "كيوي" في الإمارات؛ "ريان" لتمارا قشحة ورسومات شاشا حداد، والصادر عن دار السلوى ناشرون في الأردن و"شهاب مليون"، من تأليف لميس خديجة عسلي ونانسي عبد الرؤوف، ورسومات سحر عبد الله، والصادر عن "عالية" في مصر.
3 كتب ضمن فئة "كتاب اليافعين"
وتشمل القائمة القصيرة للمرشحين عن فئة "كتاب اليافعين" 3 إصدارات، وهي: "بوجدانا"، وهي رواية لليافعين من تأليف مرام بشير صدقي، ورسومات مروى حياصات، والصادرة عن "قنديل للنشر والتوزيع" في الإمارات؛ "حلق مريم" لرانيا بده، ورسومات آية خميس، والصادر عن "دار نهضة مصر في مصر؛ "ابتسم لأكون أقوى" لشيرين سامي، ورسومات هاني صالح، والصادر عن دار الشروق في مصر.
3 إصدارات لفئة "الشعر"
أما فئة "الشعر" التي أطلقت في دورة هذا العام، فترشح للقائمة القصيرة منها 3 إصدارات: "أصدقاء مريم" لحسن الربيح، ورسومات ياسر كريش، والصادر عن "دائرة الثقافة" في الشارقة؛ و"غناء الماء" لمهند العاقوص، ورسومات مليحة أحمدي، والصادر عن نور المعارف في مصر؛ و"هل عرفته؟" لحسين علي هارف، ورسومات طاهرة رضائي، والصادر عن دار البراق لثقافة الأطفال في العراق.
إنجاز ثقافي رائد ومنصة للمبدعين
وفي كلمته خلال حفل إعلان القائمة القصيرة من الجائزة، أكد سعادة عبدالعزيز تريم أن المواهب الأدبية والفنية التي كشفت عنها الجائزة على مدار دوراتها الخمس عشرة تمثل إنجازاً ثقافياً لدولة الإمارات، التي كانت دائماً سبّاقة في تقدير المبدعين، ورعايتهم، وتوفير المنصة المناسبة لهم لتقديم إبداعاتهم إلى العالم، إذ نجحت الجائزة في تركيز الضوء على مجالات أدبية متنوعة، تواكب اهتمامات أجيال المستقبل، وتبقيهم على تواصل واطلاع على عالم الأدب، بكل ما فيه من نصوص نثرية، وقصائد شعرية، وقصص مصورة، وكتب إلكترونية.
وقال: "نؤمن في شركة "اتصالات من &e" بأهمية المسؤولية الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين وتطوير حياة أفراد المجتمع وعائلاتهم اجتماعياً وصحياً وثقافياً واقتصادياً ورياضياً. وانطلاقاً من هذه الثقافة الراسخة، نحرص على دعم ورعاية المبادرات والفعاليات التي نرى أنها قادرة على وتحفيز وإلهام وتعليم أفراد المجتمع، بما يتناسب مع سعينا للمحافظة على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات".
جائزة وصل صداها إلى أقاصي العالم
بدورها، أشارت مروة العقروبي إلى أن الامتداد الجغرافي لجائزة اتصالات لكتاب الطفل كان حلماً قبل خمسة عشر عاماً، حين وضعت الشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، رؤيتها للجائزة بتطوير صناعة كتاب الطفل، وإثراء مكتبته بأفضل الكتب شكلاً ومضموناً، مؤكدة أن الجائزة اليوم تقطف ثمار هذه الرؤية من خلال المشاركات المميّزة التي جعلت الاهتمام بكتاب الطفل العربي، مجالاً للإبداع والمنافسة بين ناشرين ومؤلفين ورسامين يجمعهم الشغف بالجودة والحرص على التميّز، بعضهم من دول تشارك للمرة الأولى وهي: ماليزيا، وسويسرا، وفنلندا، وتشاد.
وأضافت: "الوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة، وعلى عكس اسمها.. كان طويلاً؛ ذلك أن عدد المشاركات التي تستحق إدراجها في القائمة كان أكبر من المتاح، حيث بذلت لجنة التحكيم جهداً كبيراً في اختيار أفضل الإصدارات المرشحة لنيل جائزة اتصالات لكتاب الطفل في فئاتها الخمس، مع مراعاة كافة الشروط الخاصة بكل فئة، خصوصاً في ظل العدد الكبير من الترشيحات التي تصدَّرتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالمركز الأول بـ115 ترشيحاً، ثم مصر في المركز الثاني بـ44 ترشيحاً، تلتها لبنان بـ33 ترشيحاً، ثم الأردن بـ31 ترشيحاً، والسعودية بـ19 ترشيحاً".
1.2 مليون درهم قيمة الجائزة
ورصدت الجائزة 1.2 مليون درهم للفائزين لهذه الدورة، حيث خصصت 180 ألف درهم إماراتي لكل فئة، يتقاسمها بالتساوي كل من المؤلف والرسام والناشر، بواقع 60 ألفاً لكل فائز، باستثناء فئة اليافعين التي يتقاسم جائزتها المالية المؤلف والناشر فقط، وبواقع 90 ألف درهم لكل منهما، كما تم تخصيص 300 ألف درهم لبرنامج «ورشة»، الذي أطلقته الجائزة عام 2013، بهدف اكتشاف ورعاية الجيل الجديد من المواهب العربية في مجال كتب الأطفال واليافعين، وتطوير قدراتهم الإبداعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القائمة القصیرة فی الإمارات القصیرة من کتاب الطفل فی الأردن فی مصر
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة والقراءة المتخصصة والكتابة الروائية
جدة – صالح الخزمري
شهد معرض جدة للكتاب على مدى أيامه السابقة، مع اقتراب ختام فعالياته لهذا العام، إقبالاً كبيراً من الزوار وضيوف البرنامج الثقافي، الذين تفاعلوا مع فعاليات ثرية، شملت ندوات وورش عمل وأمسيات شعرية وحديث كتاب.
هذا التفاعل أسهم في إبراز المعرض بوصفه منصة ثقافية، تجمع بين الأدب والفن والفكر، وسط حضور مميز لأسماء بارزة من داخل المملكة وخارجها.
ووسط أجواء ثرية بالإبداع والتفكير النقدي، سلَّط معرض جدة للكتاب 2024 الضوء على العلاقة المتشابكة بين الفن والفلسفة من خلال ورشة عمل مميزة قدَّمها الدكتور بدر الدين مصطفى.
الورشة التي كانت جزءاً من البرنامج الثقافي للمعرض جمعت تحت سقفها نخبة من الفنانين التشكيليين المهتمين بالمجال الأدبي والفلسفي، وصُنَّاع الأفلام، في نقاش فكري ممتع وملهم.
وفي حديثه أشار الدكتور مصطفى إلى أن الفلسفة تُعنى بفهم العالم عبر التفكير النقدي والتحليل العقلي المجرد. وأوضح أن القوانين التي تحكم المجتمع هي ذاتها التي تُشكِّل لغته وإدراكاته ومفاهيمه وقيمه وفنونه، وقال: “على ضوء هذه القوانين برزت ثقافتنا مثالاً على وجود نظام متكامل، وجميع معارفنا وفنوننا تدين لهذا النظام”.
وأضفى مصطفى بُعداً عملياً على الورشة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك الرسومات والصور والأفلام، وناقش كيفية تناول الفلسفة لهذه الأعمال لخلق مفاهيم متعددة، وعلَّق: “الفن دائمًا مجال للتأويل؛ إذ تتعدد وجهات النظر حوله. لا يمكننا محاكمة الفن فلسفياً، ولكن من المشروع قراءة الفن من زاوية فلسفية”.
* فيما استعرضت ورشة عمل “القراءة المتخصصة” الأسس التي تجعل من القراءة المتخصصة أداة فعالة لتطوير الفكر والمعرفة.
وركزت الورشة على أربعة عوامل رئيسية، هي: التأسيس، والتركيز، والتراكم، والتكامل، التي تقود القارئ إلى خلاصة التجربة الفكرية.
وأوضح المتحدث في الورشة عبدالرحمن الطارقي أن القراءة ليست مجرد نشاط اعتيادي، بل هي فعل وجودي، يعكس حالة من الانبعاث الفكري.
وأشار إلى دور القراءة الدقيقة في فك رموز النصوص، والوصول إلى أعماقها، مستشهدًا بمقولات الجاحظ التي تؤكد أن القراءة تجربة تفاعلية مع النصوص.
وأضاف الطارقي بأن فهم النصوص يتطلب توظيف المعارف السابقة؛ إذ تصبح القراءة مهارة لغوية، تسهم في بناء بيئة معرفية متكاملة. كما أشار إلى أن الكتابة منذ نشأتها، كانت وسيلة للتطور الفكري، موضحًا أن الكتب الجيدة لا تكتفي بإشباع فضول القارئ، بل تفتح أمامه أبواب تساؤلات جديدة، تعزز البحث المستمر.
وأكَّد أن القراءة المتخصصة تُعد بوابة لفهم أعمق للعالم والعلوم المختلفة؛ إذ تجمع بين تحليل المعرفة المكتسبة وإضافة أبعاد جديدة من خلال التساؤل والبحث، ولفت إلى أن هذه العملية تُفضي إلى تكامل فكري يدفع القارئ إلى استكشاف المزيد.
* وكشفت ندوة (من الهواية إلى الاحتراف: الكتابة الروائية) عن تجارب ملهمة لثلاثة كُتَّاب: رزان العيسى، وغدير هوساوي، وناصر السنان، الذين شاركوا قصصهم عن مواجهة التحديات وتحقيق النجاح بدعم الحاضنات الأدبية.
وقد أجمع المشاركون على أهمية الورش الإبداعية والإرشاد الشخصي في صقل مواهبهم وتوجيههم نحو الاحتراف.
وأوضحت رزان العيسى أن البدايات كانت متعثرة، لكنها تمكنت من تجاوز الصعوبات بفضل الدعم المستمر والرغبة في التطوير، مؤكدة أن الإصرار كان المفتاح للوصول إلى مراحل متقدمة في الكتابة.
أما غدير هوساوي فقد أشارت إلى أن شغفها بالكتابة بدأ منذ الطفولة؛ إذ كانت حصص التعبير المدرسي نافذة لاكتشاف موهبتها، مؤكدة أن القراءة وتوسيع آفاق البحث كان لهما دور كبير في تطوير قدراتها الأدبية.
من جانبه، تحدث ناصر السنان عن التحدي الذي واجهه في تحقيق التوازن بين حياته المهنية كونه مهندساً وحياته الأسرية وشغفه بالكتابة، مشيرًا إلى أنه كان يضطر للاستيقاظ مبكراً لكتابة رواياته.
وأكَّد السنان أن الحاضنة الأدبية لعبت دوراً كبيراً في تطوير شخصيات رواياته وأفكارها، بفضل الإرشاد المستمر والمراجعات التفصيلية.
وأجمعت هوساوي والسنان على أن الدعم الذي قدمته الحاضنات الأدبية كان حاسماً في تخطي التحديات وتحقيق التقدم؛ إذ عمل المرشدون معهم خطوة بخطوة لتطوير أفكارهم وتخطيط رواياتهم بشكل احترافي.