أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

كما هو معلوم، شنت وسائل ألمانية منذ أيام، حملة مسعورة ضد الدولي المغربي "نصير مزراوي"، لاعب بايرن ميونخ، بسبب تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، خلف آلاف القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في البنيان والمنشآت، بلغت حد المطالبة بتوقيف عن اللعب.

هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا، دفع إدارة الفريق البافاري إلى فتح تحقيق في الموضوع، خرج منه الدولي المغربي "نصير مزراوي" منتصرا، دون أن تطاله أي عقوبات، وفق ما أعلن عنه النادي الألماني، اليوم الجمعة عبر بيان رسمي له.

وجاء في البيان الذي وقعه "جان كريستيان دريسن"، الرئيس التنفيذي للفريق : "أجرى نادي بايرن ميونخ الألماني محادثة مفصلة وواضحة مع نصير مزراوي هذا الأسبوع، على خلفية إقدامه على بث منشورات عبر حسابه الخاص على إنستغرام، تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

في ذات السياق، أوضح بيان "البايرن" أن: "مزراوي عبر عن أسفه إذا ما تسببت منشوراته في إثارة غضب البعض"، مشيرا إلى أن اللاعب المغربي يدين كل نوع للإرهاب وكل منظمة إرهابية"، ما يعني بحسب بعض المهتمين أن الفريق الألماني اشترط على اللاعب المغربي "الاعتذار" من أجل الاستمرار مع النادي.

كما أشار ذات البيان إلى أن نادي بايرن ميونخ ونصير مزراوي، يرفضان بشدة نقل صراع الشرق الأوسط وعنفه إلى ألمانيا الملتزمة بالسلام، موضحا أن الكراهية والعنف من أي نوع ليس له مكان في الثقافة السياسية الألمانية.

وأوضح النادي الألماني أيضا، أنه يقف إلى جانب الجالية اليهودية في ألمانيا وإلى جانب إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء يبرر قتل الأطفال والعائلات، قبل أن يؤكد أنه مؤمن بأن كرة القدم يجب أن تطور قدراتها على الموازنة بين الثقافات المختلفة، خاصة في أصعب اللحظات.

وختم بيان الفريق الألماني بالتأكيد أن "مزراوي" سيبقى ضمن تشكيلة البايرن، لكنه سيغيب مؤقتا بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته رفقة المنتخب المغربي في ودية الكوت ديفوار الأخيرة.

يذكر أن "مزراوي"، كان قد نشر في وقت سابق، مقطع فيديو عبر حسابه على "إنستغرام"، تمنى من خلاله انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يعرب عن تعاطفه مع القتلى الذين قضوا، في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟

للسودان رصيد سياسي ونضالي، ظل يتكئ على بذرة مشروع مقاومة، أسس له أسلاف وطنيين، لم تنجح سنوات الانحدار الطويل في تبديده، ولكنه تعرض لعقاب قاس في السنوات الأخيرة على يد أبنائه وآخرين.

من ثم فإن حرب ١٥/ابريل ستكون طريقاً مؤلماً معبداً بالدماء والتضحيات ليعود السودان من رحلة التيه الى ابنائه ومحبيه .

التاريخ ليس صدفة، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين منتصر و مهزوم، وبلا شك لم ينجو النادي السياسي القديم من اللحاق بركب المهزومين في حرب التغيير ، فقد سقطت شعارات ، وارتفعت اخرى، أفلت ايقونات وسطعت أخرى.

خلال عامين .. تغير وجه السودان ، فما بعد 2023 ليس كما قبلها على كل المستويات، التغيرات البنيوية الجارية في بلادنا بعد ١٥/أبريل تتوجب تفكيراً من خارج الصندوق، لا يركن إلى أنماط المقاربات السياسية القديمة، والمؤتمرات واللقاء السياسية التي تنعقد كلما أصاب المشهد ركود ، لقاءات فندقية، تنتهي بجفاف الحبر الذي دون على الورق اشواق لن تتحقق، وأمنيات لا تجاوزت المخيلة.

النادي السياسي القديم، والعقول التي تنشط عبره عاجزة عن الفهم الدقيق لما يجري أولاً، والتعامل معه بما يقتضيه الوضع ثانياً، وابتكار أدوات سياسية تستند على مشروع وطني جديد، يقدم إجابة شافية حول السؤال المحوري(أي سودان يراد له ان يكون؟) وكيف يمكن أن تنسج العلاقات بشكل طبيعي ومتوازن مع مختلف مكونات الشعب السوداني ، وما الآليات الحقيقية لبناء دولة حديثة قوية تكون على مسافة واحدة من جميع السودانيين بعيداً عن المحاصصتين القبلية والحزبية!.

المجتمعون بفندق “مارينا” بورتسودان رجال ونساء وطنيين، غارقون في الهم الوطني ، لا يستطيع كائن من كان أن يزايد على مواقفهم المبدئية الداعمة للوطن والقضية ، ولكنهم عاجزين، نضب معينهم، إعادة تدويرهم كل مرة غير مجدي .

المزاج العام تجاوز الأحزاب بوضعها الحالي، المستنفرين في معركة الكرامة ، والقوى الاجتماعية الصاعدة، هم قواعد المشروع الوطني الذي تمخض عن حرب ١٥/أبريل ، هؤلاء تجاوزوا شعارات النادي السياسي القديم ، ومضوا بوتيرة متسارعة في تنظيم صفوفهم ليصبحوا بديلاً سياسياً أنتجته التجربة القاسية في مستقبل السودان، هؤلاء هم من ستتحالف معهم السلطة الحالية بعد الحرب ، هؤلاء هم حاضنة النظام الذي يتشكل الآن في رحم التجربة .

على المجتمعين بفندق “مارينا ” بورتسودان أن يعلموا أن القوى الجديدة لن ترتكب خطيئة إضاعة الفرصة، التي طالما اضعتموها أنتم في حقب مختلفة ، من أجل استعادة شروط الحياة الطبيعية في ظل دولة ومؤسسات وبيئة سياسية نظيفة.

ستعمل القوى الجديدة على تضميد جروح السودانيين ضحايا فشل النادي السياسي القديم ، ستفتح شرفة استثنائية للعبور بالشعب السوداني على طريق التقدم والعدالة وبناء الجسور .
لقد تجاوزكم الواقع ..
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كين يؤكد استمراره مع النادي البافاري
  • متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟
  • الجريدة الرسمية تنشر 3 قرارات جمهورية.. منها الموافقة على برنامج إيطالي لذوي الهمم
  • مقترح خارطة الطريق العاجلة لإعادة إعمار السودان
  • رسميا.. قيد علي معلول في قائمة النادي الأهلي
  • إسماعيلي 2005 ينتصر على الأهلي في الدوري
  • ترامب يوجه رسالة إلى إيران: أريد عمل صفقة معكم بشرط
  • الروقي يرد على الدويش: النادي المدعوم مديون وعنده عجز
  • الزمالك يشكو برنامجا شهيراعلى قناة النادي الأهلي .. تفاصيل مهمة
  • نتائج رويال رامبل 2025.. جاي أوسو ينتصر على جون سينا ويحجز مكانه في ريسلمانيا