البحوث الإسلامية يطلق مبادرة عالمية لوعاظ الأزهر بعنوان: «حديثُ البقاء والصُّمود»
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن تدشين مبادرة عالمية يتبناها وعاظ الأزهر الشريف، وتقوم على توجيه دعوة لدعاة العالم الإسلامي بتبنيها والعمل على المشاركة في تنفيذها، حيث تطلق المبادرة بعنوان: «حديث البقاء والصُّمود»، وذلك استجابة لنداء الأزهر الشريف للأمتين العربية والإسلامية في ضوء التَّصعيدات الأخيرة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف هذه الدعوة قيام دعاة الدول الإسلامية ببيان الحقِّ الفلسطينيِّ الَّذي يقرُّه العقلاء والحكماء من بني الإنسان، كما تدعوا مبعوثي الأزهر لدول العالم بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ هذه المبادرة، وذلك انطلاقًا من موقف الأزهر الشَّريف الرَّاسخ تجاه قضيَّة القدس منذ بدايتها، وبتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدعم قطاعات الأزهر للحقِّ الفلسطينيِّ والدعوة لمواجهة الاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء في ظل صمت عالمي واضح.
تستهدف الدعوة تعريف النَّاس بالقضيَّة الفلسطينيَّة وأبعادها، وتخاطب كل الفئات المجتمعية، كما تركز على تقديم المحاضرات العلميَّة المؤيَّدة بالأدلَّة التَّاريخيَّة والدِّينيَّة للتَّعريف بالحقِّ الفلسطينيِّ، والواجب على العرب والمسلمين في ظلِّ هذه الظُّروف، في إطار رؤيةٍ شرعيَّةٍ تاريخيَّةٍ لمواجهة العدوان الصُّهيونيِّ، ونشر الوعي بالحقِّ الفلسطينيِّ، تمشِّيًا مع الموقف الدِّيني والإنسانيِّ الواجب من الأزهر الشَّريف، كما تستهدف الدعوة مواجهة الآلة الصُّهيونيَّة المتغطرسة، والَّتي تتَّخذ من سياسة الأمر الواقع سبيلًا لتهجير الفلسطينيِّين عن أرضهم ووطنهم، توعية أجيال المستقبل بالقضيَّة الفلسطينيَّة، توفير مادَّة علميَّة مؤيَّدة بالأدلَّة الدينيَّة والتَّاريخيَّة حول فلسطين وعروبتها وإسلاميَّتها لتوعية الناس وخاصة الشباب بحقيقة القضية، توضيح مظاهر الاعتداء الصُّهيونيِّ على مدن وربوع فلسطين، محاولة الحدِّ من الاعتداءات من خلال إيصال رسالة للعالم بأنَّ القضيَّة حيَّةٌ في قلوب العرب والمسلمين، إيجاد نوعٍ من التَّشاركيَّة بين مختلف فئات المجتمع في قضايا الأمَّة.
وتتمثل رسائل هذه الدعوة في إثبات الحقِّ الفلسطينيِّ لأهله، وعروبة القدس وفلسطين، إيصال رسالةٍ للعالم أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة لن تموت، التأكيد على أنَّ التَّعايش والتَّسامح لا يكون مع قصف المدنيِّين واستهداف المؤسَّسات الآمنة، ضرورة تكاتف الإنسانيَّة والمجتمعات للوصول إلى قواعد السَّلام والأمن الَّذي يعمُّ الجميع، تأكيد الدَّفاع عن الأوطان في نفوس النَّاس، وبيان أنَّه واجب إيمانيٌّ، تطوير دعاة أقوياء وخلق روح المواطنة الإيجابيَّة لديهم من خلال تبنِّي القضيَّة، نشر مفاهيم الصُّمود في وجه الأعداء، وتعلُّم أساليب المواجهة الَّتي تضمن الحقِّ لأهله. 98fd18bc-eb8b-4985-aecd-f9b919ec7246
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف وعاظ الأزهر الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يطلق دراسة بعنوان «مستقبل الطاقة المتجدّدة»
أبوظبي (الاتحاد)
أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة شاملة بعنوان «مستقبل الطاقة المتجدّدة.. تحديات التمويل وفرص الازدهار»، وذلك ضمن مشاركته الثانية في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وفي خطوة استراتيجية تعكس التزامه بالبحث العلمي واستشراف المستقبل.
وتناولت الدراسة، التي تُعد واحدة من أبرز إصدارات المركز، القضايا الحيوية المتعلقة بالطاقة المتجدّدة، بما في ذلك التحديات التمويلية والفرص الواعدة، بهدف تعزيز النقاش حول الحلول العملية لدفع عجلة التحول العالمي للطاقة المستدامة.
وقدّمت الدراسة تحليلاً شاملاً يتناول واقع ومستقبل الطاقة المتجدّدة، وجاءت مقسمة إلى أربعة فصول رئيسة، وقد سلّط الفصل الأول الضوء على مكونات الطاقة المتجدّدة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع استعراض التوزيع الجغرافي لمشاريع الطاقة المتجدّدة حول العالم.
كما يناقش التحديات الكبرى، من بينها التكاليف المرتفعة والتحديات التكنولوجية المتعلقة بتخزين الطاقة وتحسين الكفاءة، فيما ركّز الفصل الثاني على الاتجاهات العالمية والإقليمية، التي تؤثر على الطاقة المتجدّدة، مشيراً إلى أن الابتكار التكنولوجي وتطور الأسواق يلعبان دوراً رئيساً في تشكيل مستقبل هذا القطاع. كما ناقش دور الطاقة المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً، مع التركيز على أهمية التمويل المستدام لدعم المشاريع المستقبلية.
وتناول الفصل الثالث الأدوات المالية المتاحة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، مثل القروض الاستثمارية والاستثمارات المباشرة، كما استعرض أبرز التحديات، مثل المخاطر الاقتصادية والسياسية، التي قد تعيق تحقيق التمويل المستدام، مشيراً إلى فرص جديدة للنهوض بهذا القطاع.
واستعرض الفصل الأخير الدور المحوري، الذي تلعبه صناديق المناخ والبنوك الدولية والاستثمارات الأجنبية المباشرة في سد الفجوة التمويلية لقطاع الطاقة المتجددة. كما قدمت الدراسة توصيات عملية لتعزيز الاستثمار في هذا المجال، مع التركيز على أهمية التعاون الدولي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التحول المستدام.
حلقة نقاشية
على هامش إطلاق الدراسة، نظّم مركز «تريندز» حلقة نقاشية شارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين وصُنّاع القرار. تمحورت النقاشات حول أهمية تمويل الطاقة المتجددة، ودورها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمناخي. كما تضمّنت الحلقة استعراض تجارب ناجحة لدول استثمرت بفاعلية في قطاع الطاقة المتجددة، مما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وافتتح الجلسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز»، بكلمة أكد فيها أهمية البحث العلمي في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة. وقال: «إن التحول نحو الطاقة المتجددة لم يعد خياراً بل ضرورة لتحقيق الأهداف العالمية في مواجهة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. وتهدف دراستنا هذه إلى تقديم حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التمويلية والفنية، التي تواجه هذا القطاع، بالإضافة إلى استشراف آفاق التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة».
وأضاف الدكتور العلي: «إن مركز (تريندز) يسعى من خلال هذه الدراسة، إلى تقديم رؤى عملية لصُناع القرار والباحثين حول كيفية تحقيق تحول متوازن ومستدام في قطاع الطاقة»، مشيراً إلى أن هذا الإصدار يأتي ضمن سلسلة طويلة من إصدارات المركز، التي تستهدف تعزيز الحوار العالمي حول القضايا الاقتصادية المُلحة.
تحديات رئيسية
بدورهم، أكد المُتّحدثون أن أبرز نتائج الدراسة تؤكد أن الوقود الأحفوري لا يزال يحتفظ بدور مهم في سوق الطاقة العالمي لعقود مقبلة، رغم النمو المتسارع في مشاريع الطاقة المتجدّدة، وأنه من المتوقع أن تشهد الطاقات المتجدّدة نمواً ملحوظاً في إنتاج الكهرباء عالمياً، خاصة مع التوجه العالمي نحو تحقيق الأهداف البيئية والتنموية.
كما أشاروا إلى أن القطاع يواجه تحديات رئيسية مثل ارتفاع التكاليف، وتقادم البنية التحتية، والقيود التنظيمية التي تستوجب حلولاً مبتكرة لمواجهتها، وأن الاستثمار في الطاقة المتجدّدة يُعزز التنمية المستدامة، ويوفر فرصاً جديدة للتعاون الإقليمي والدولي.
وأوصت الحلقة بضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار التكنولوجي، ودعم الأطر التنظيمية والسياسية التي تشجع على اعتماد الطاقة المتجدّدة، والتركيز على الشراكات الدولية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالوا: «إن دراسة مركز (تريندز) تعد خطوة أساسية لفهم أعمق للتحديات والفرص، التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، وتشكل دعوة مفتوحة للجهات الدولية والمحلية لتبني سياسات فعّالة تحقق التحول المستدام».
فرص التعاون
من جانبه، واصل وفد «تريندز» البحثي في دافوس لقاءاته على هامش المنتدى العالمي، والتقى عدداً من الوزراء والمسؤولين في جناح «إيس فيليج»، المخصّص لكبار الزوار، واستعرض معهم عدداً من القضايا ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي والاقتصاد والدراسات البحثية المستقبلة، كما تم استعراض سُبل بناء شراكات بحثية وتفعيل القائم منها.
وقد تم تقليد عدد منهم ميدالية «تريندز» البحثية؛ تقديراً لدعمهم وجهودهم المعرفية.