مرت أيام على الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة، وهناك العديد من الأشخاص تحت الركام ولا يوجد أحد ينقذهم، والآلاف من العائلات قضوا لياليهم ما بين الحدائق والساحات، المعاناة الكبرى لم تبدأ بعد فهناك نقص كبير فى المواد الغذائية، وحتى الآن لم تصل إليهم أيادى المساعدات.

فى غزة لا فرق بين مُجاهد يدافع عن وطنه ولا صحفى يوثق الحرب ولا مدنى فالكل يحارب فى جبهته بأقل الإمكانيات وفى ظل عدم تكافؤ.

«البوابة نيوز» استمعت لحكايات معاناة الشعب الفلسطينى على لسان الصحفيين ومدى صعوبة العمل الصحفى داخل قطاع غزة، خلال الأيام الماضية منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» وحتى الآن.

محمد البرعى:

رواية المحتل هى المسموحة بالنشر

الاحتلال الإسرائيلى يستهدف المنازل والمدنيين والصحفيين دون تحذيرات مسبقة

محمد البرعى، مصور صحفى يعيش فى دير البلح وثق العديد من اللقطات منذ صباح السبت، السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، مع بدء إغارة المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية فى غلاف قطاع غزة بشكل مفاجئ، وفى تلك القصة يسرد إلينا الوضع داخل غزة خلال الأيام الماضية.

قال محمد البرعى لـ«البوابة» عن المعاناة الكبرى التى يعيش قطاع غزة الآن، إن القطاع يضم ٢ مليون نسمة ويعتبر القطاع من أكبر مدن العالم كثافة سكانية، تأخر رد الفعل الإسرائيلى على الهجوم الذى حدث يوم ٧ أكتوبر حتى العصر وحتى ذلك الوقت كانت الحياة طبيعة فى غزة ورغم توقع الجميع بأنه سيكون هناك قصف لكن المفاجأة كانت فى حجم القصف والدمار الذى لم يتوقف حتى الآن، واستهدف القصف العصب التجارى والاقتصادى لمدنية غزة وهو حى الرمال حيث تم استهدافه بطريقة بشعة وظلت النيران مشتعلة والدخان ينبعث من أنقاض المبانى بعد أيام من القصف الذى دمر مبانى عديدة، والهدف كان تدمير اقتصادى أوقع خسائر بشرية كبيرة بحيث تجاوز عدد الشهداء خلال الخمسة الأيام الأولى من الحصار ١٠٠٠ شهيد و٣٠٠٠ مصاب وعلى رغم من ذلك لم تكف إسرائيل عن عمليات القصف على غزة ليلا ونهارا بدون انقطاع.

وأضاف «فى اللحظة التى لايسمع فيها صوت الطائرات نعلم أن الطائرات عائدة إلى قواعدها تتزود بالقنابل حتى تعود لتنفيذ هجمات جديدة، المدفعية تضرب والبحرية تضرب يعنى أن القصف على غزة بحرا وبرا وجوا حيث يتم استهدف غزة بطريقة بشعة».

وتابع الأحداث حاليّا فى غزة مختلفة تمامًا عن الماضى، تلك الحرب هى الأشد منذ ٢٠ عاما على غزة، فقد عاصرت العديد من العدوان على غزة لكن هذه المرة يختلف تماما، فالاحتلال الإسرائيلى يستهدف المنازل دون تحذير، فقد استهدف المستشفيات والمساجد وسيارات الإسعاف، فى كل حرب لم يكن هناك استهداف مباشر للصحفيين كثيرًا لكنّ اليوم حتى فى ظل اتخاذ جميع الإجراءات، لم ينج الصحفيون من الاستهداف المباشر رغم التزام الصحفيين بالزى الرسمى والحياد فى نقل المعلومات.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلى يضرب بطريقة الحزام النارى وهى عبارة عن ضرب متواصل حيث يتم ضرب مساحة لا تزيد على كيلو متر بـ ٢٠٠ قذيفة لتدمير المكان بشكل كلى، وقد تم نزوح أغلب السكان من المناطق الحدودية المستهدفة إلى عمق مدينة غزة، حيث يستضيف كل بيت فى غزة أسرة أو أكثر، إلى جانب الجزء الأكبر الذى يعيش فى المدارس والشوارع فقد منعت إسرائيل الانتقال من غزة للمدن الأخرى وقطعت الطرق تمام على غزة.

الأوضاع صعبة

وتابع: لا نملك سوى كميات بسيطة من الطعام والماء ومئات العائلات لا يشغل بالهم حاليا سوى أطفالهم المعرضين للموت جوعًا وعطشًا خلال أيام إذا لم تصل إليهم أيدى المساعدات، فالطعام والشراب الذى يمتلكه البعض لن يكفيهم سوى يوم أو يومين فقط،.

وبالنسبة للعمل الصحفى «على الرغم من كل ما رأيته على مدار عملى كصحفى إلا أنها المرة الأولى التى أعايش فيها صعوبة أو خطورة بهذا الشكل لهذا العدوان الإسرائيلى على غزة بسبب كثافة النيران والضربات القوية، كما أن كل شىء فى هذه الحرب مباح ولا يوجد أى محرمات.

وأشار، إلى أن الإرادة الفلسطينية القوية التى تبدت فى فلسطين ومخيمها، ما زالت إلى الآن تتجدد بوضوح فى الجهد المدنى والتضامن المجتمعى الرائع لإزالة مخلفات العدوان، وبسمة الأمل ما زالت باقية فى عيون الأطفال، هذا المشهد المتجدد فالتمسك الفلسطينى بالحياة وعدم قدرة الكراكات الإسرائيلية على محو الإرادة الفلسطينية، ولكن الصورة المؤسفة أن العنف هو ذاته ولكن فقط بتطور الآليات لمزيد من القصف والقمع وحصد الأرواح، ولكن الأمر بقى مثل سابقه قبل عشرين عامًا، وما زال الصمت الدولى قائمًا، وما زال الإفلات من العقاب نهجا متكررا، وهذه المرة فى عملية هى الأعنف حتى منذ عام ٢٠٠٠ باستخدام القصف الجوى ونحو ٢٠٠٠ جندى إسرائيلى، وكان القصف الوحشى للشوارع والممتلكات متعمدًا بصورة تعوق قدرة المدينة على الحياة.

وأكد «البرعي»، أن الفلسطينيين سرعان ما تجاوزوا الخوف والبقاء متمسكين بمدينتهم وبيوتهم معلنين عدم نزوحهم إلى أى مكان فى يقين أن كل البيوت ستبنى، ولكن ما يوجع قلوبهم هو الحزن الكبير على فقدان المقربين من أهلهم وذويهم ضحايا الغارات الإسرائيلية، فخلال تغطيتى العديدة للأحداث لاسيما فى غزة كنت أجد مشاهد مرعبة على الصعيد الإنسانى، وجدت أسرا وعائلات وأصدقاء فى جحيم العدوان يحضرون الملابس الجديدة حتى إن جاءهم القصف يستقبلونه بثياب معدة لذلك ويموتون فى بيوتهم، قصص إنسانية تبكى الضمير الإنسانى غير اليقظ على ما ترتكبه القوات الإسرائيلية من جرائم متواصلة.

وأوضح، البرعى أنه لايوجد مكان آمن ولا احترام لإشارة الصحفيين ولا الدرع والفسفور والخوذة التى توضح أنه صحفى، وقد تم استهداف الصحفيين بشكل مباشر واستشهاد ٧ من الصحفيين، هم إبراهيم لافى مصور صحفى لدى عين ميديا، محمد جرغون فى وكالة سمارت ميديا، محمد الصالحى فى وكالة السلطة الرابطة، أسعد شملخ، سعيد الطويل رئيس تحرير موقع الخامسة الأنباء، محمد صبح أبو رزق وكالة خبر الأنباء، وهشام النواجحة مصور وكالة خبر الانباء، وفقد الاتصال مع الصحفى نضال الوحيدى وهيثم عبدالواحد ويبقى مصيرهم مجهولا حتى الآن.

ويحكى الصحفى أمجد عن بداية معركة طوفان الاقصى قائلا لقد استيقظنا على صوت انفجارات اعتقدنا فى البداية أنها تدريبات ميدانية للفصائل بغزة أو تفريغ هواء من طائرات الاحتلال الاسرائيلية مثلما يحدث فى كل مرة أو ألعاب نارية لكن كثافة الاصوت والانفجارات تيقنا انه حدث شيء غير مألوف ابدا وبعد ساعتين عرفنا ان مقاتلين من غـزة دخلوا المستوطنات الإسرائيلية.

فرقت الحرب الجميع عن بعضهم البعض فأنا شخصيا لا أعلم مكان أختى وكيف هى حاليا بسبب انقطاع الانترنت لوقت كبير فلا يأتى سوى بضع ساعات ونحن حاليا منشغلين بالهروب من منطقة لمنطقة بسبب القصف.

تحولت غزة الى البقعة الأكثر رعبًا فى العالم، تقصف المدن والأحياء ومراكز الإيواء على رؤوس من بها، بلا ماء أو طعام أو كهرباء أو اتصالات، عملية إبادة شعب بأكمله، لذلك نزح الآلاف من الفلسطينيين إلى مجمع الشفاء الطبى بغزة خوفا من القصف الصهيونى

وحى الرمال أحد أرقى أحياء غزة والذى يعد بمثابة تل ابيب بالنسبة لإسرائيل أو بمثابة دبى بالنسبة لغزة تحول بكومة رماد بعدما كان منطقة تعج بالأبراج

وكذلك حى الشجاعية الذى يدل على هوية غزة تم تدمير منطقة أبراج الكرامة وتغيير ملامحها والجامعة الاسلامية اللى هى أهم صرح تعليمى فى الأراضى الفلسطينية وخرجت أجيال على مستوى التاريخ تم تدميرها كليا بحجة انها كانت تستخدم مختبراتها لتدريب عناصر حماس من المهندسين لإنتاج المنظومة الصاروخية كما قالت اسرائيل فى بيانها

وكان للمقاومة أول يومين كان لها تأثير قوى ووصل عدد قتلى الاسرائيليين إلى ١٢٠٠ اسرائيلى بحسب اعلان إسرائيل قرابة الـ٢٠٠ أسير اسرائيلى داخل غزة لكن اختفى تواجد المقاومة حاليا ويبدو هذا اللى جعل اسرائيل تتمادى.

ونحن هنا كصحفيين نحاول الوصول للعالم بالحقيقة فصور أطفالنا وهى تقتل ممنوعة من الوصول إليكم، نحاول بكل ما أوتينا من قوة أن نتواجد على شاشاتكم، لكن الرواية الوحيدة المسموحة للنشر هى رواية المحتل، فمنصات التواصل الاجتماعى تقيّد حساباتنا وتمنع كل محتوى حقيقى من الانتشار.

شرين سلامة:

نستنشق الهواء محملا برائحة البارود

قالت شيرين سلامة معدة برامج فى فلسطين إن الأحداث ليست بالسهلة ولن يستطيع الكلام وصفها فالتاريخ سيسجل هذه اللحظات بأحرف من الدم، فالدموع والدماء والصراخ فى كل الانحاء، شهداء من النساء والأطفال والرجال منهم من وجد تحت الأنقاض وبسبب قلة الإمكانيات وانعدامها التى تحول بينا الامل فى العثور على ناجين أسفل أنقاض المنازل التى تم تدميرها فى مختلف مناطق قطاع غزة.

أضافت شيرين فنحن فى مدينة ٣٦٥ كيلو مترا باعتبارها سجنا كبيرا لا كهرباء ولا وقود ولا مواد صحية أوغذائية ولا غاز محاصرين من جميع الاتجاهات قطعوا خطوط الكهرباء من داخل إسرائيل وخطوط المياه قد تأتى الكهرباء لمدة ساعتين باليوم فالكهرباء تؤثر على الصعيد الصحى فى المستشفيات الى جانب ان الاحتلال قام بتدمير العديد من المراكز الطبية وتم قصف مستشفى الشفاء وتضررت حضانات الأطفال والاسعاف لا يستطيع الوصول للجرحى بسبب البنية التحتية حتى الإسعافات يتم قصفها استشهدت عائلات بالكامل فهم حاليا غير موجودين بالسجلات المدنية.

وتكمل شيرين حديثها الاحتلال الاسرائيلى يستخدم الاسلحة المحرمة دوليا مثل مادة الفوسفور الأبيض والتى تؤدى الى حروق شديدة تصل للعظام القصبة الهوائية ناهيك عن تأثيرها على المياه ونحن حاليا نستنشق هواء مليئا بالبارود واستخدوا البراميل المتفجرة وهو من أخطر الأسلحة والذى استخدم فى حى الكرامة وهى منطقة صغيرة ونحن منذ خمسة أيام بدون كهرباء ولا مياه سواء للشرب أو مالحة ولا إنترنت بسبب القصــف وبفعل فصل بعض الشركات الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن الآلاف من الفلسطينين لجأوا فى المدارس وفى ساحات المستشفيات وفى رياض الأطفال حيث لا غطاء لهم يكسيهم برد الليل ويقيهم شمس النهار دون ضوء ليلًا ومواد تموينية وشُح كبير فى الخبز وما تبقى من الطاقات الشمسيّة هى التى تُشغل بعض الجوالات وتشحن بعض البطاريات.

 

عبدالرحمن العبادلة: 

300 ألف فلسطينى فى الشوارع بلا مأوى

عبدالرحمن العبادلة صحفى فلسطينى بقطاع غزة، يسرد الوضع الإنسانى والاجتماعى داخل قطاع غزة فى ظل الحصار الحالى وكيفية ممارسة العمل الصحفى فى ظل الوضع الراهن

وقال العبادلة فى تصريحات لـ«البوابة»، أولا الوضع الإنسانى معدوم من سكان المناطق الشرقية للقطاع وسكان شمال قطاع غزة يتوافدون باتجاه أراضى جنوب قطاع غزة، وقد وفد جميع السكان على حدود قطاع غزة إلى المدارس والمستشفيات والشوارع بدون غطاء يفترش الطرق فى عز البرد بدون كهرباء ولا ماء والانترنت معدوم فى غزة بشكل كامل، ولم يدخل حتى الآن ايه مساعدات لقطاع غزة، حيث يوجد أكثر من ٣٠٠ ألف مواطن نازحين فى الشوارع بلا مأوى أو أكل أو ملابس فالبيوت تم هدمها بالكامل.

وشرح العبادلة وضع العمل الصحفى، أن الصحفيين يحاولون تغطية الأحداث فى ظل الحصار ويبذلون أقصى جهد مشيرا إلى أن كل المراسلين يعملون بحرفية شديدة رغم القصف والظروف الصعبة والتنقل، وسط محاولاتهم لحماية عائلتهم أيضا فلم نهاب رصاصات العدو، فطالت البعض وسقوط البعض ما بين شهيد وجريح وأسير وعلى الرغم من ذلك نتمسك بالتغطية لكن أصبح الوضع سيئا للغاية بسبب الانترنت فنجد صعوبة كبيرة فى ارسال الأخبار ولايوجد كهرباء الا فى خيمة الصحفيين فى المستشفيات.

ولفت الى أن الظروف صعبة وأن غزة معزولة عن العالم، وهناك نقص كبير فى الإمدادات والكهرباء والخدمات الرئيسية منها الاتصالات، الأحداث حاليّا فى غزة مختلفة تمامًا عن السابقة، تلك الحرب هى الأشد عدوانًا على القطاع.

لا تخلو ذاكرتنا من مواقف مليئة بالقصص الإنسانية، ولا سيما تلك التى تخص النساء والأطفال، والممارسات غير الإنسانية تجاههم على الحواجز العسكرية وخلال الاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية سواء من قبل قوات الاحتلال أو قطعان المستوطنين، موضحة: «العمل الصحفى فى ظل هذه الظروف والمخاطر يجعلنا نودع أهلنا كل يوم، ونحن محملون بالآمال أن نسلم من بطش الاحتلال واعتداءاته، بالإضافة إلى صعوبة قيامنا بذلك فى ظل احتلال لا يحترم القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بعمل الصحفيين».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين العدید من قطاع غزة حتى الآن على غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية لـ "البوابة نيوز": العمل الميداني سر النجاح وتقديم الخدمات وتوفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين هدفي الأول.. طارق مرزوق: لا أعمل منفردا ولكنى فرد من ضمن أبطال وهم التنفيذيون وعمال النظافة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق محافظ الدقهلية لـ البوابة نيوز: 

 

العمل الميداني  سر النجاح

 

طارق مرزوق:

 

 تقديم الخدمات وتوفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين هدفي الأول

 

تنفيذ مشروعات تطوير حديقة الحيوان  وشجرة الدر وإزالة العشوائيات وتحسين مستوى الإسكان

 

فى جولاتى الميدانية أعالج  السلبيات وأفرح بالإيجابيات وأكافئ المتميزين

 

لا أعمل منفردا ولكنى فرد من ضمن أبطال وهم التنفيذيون وعمال النظافة في الشوارع رجال الصحافة والإعلام هم  المرآة التى تنبض دوما بالحقيقة

 

أهنئ مواطنى الدقهلية خاصة والشعب المصرى والأمة العربية والإسلامية عامة بعيد الفطر المبارك 

 

 

منذ توليه منصب محافظ الدقهلية قبل نحو 8 أشهر، واصل اللواء طارق مرزوق جهوده المبذولة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع تعليمات القيادة السياسية الحكمية وقد تميزت فترة توليه هذا المنصب بحراك مستمر من أجل تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، ورغم أن العديد من جولاته تظهره منفردًا في العمل، إلا أنه يصر على التأكيد بأن العمل الجماعي هو الأساس وأنه ينجز المهام مع الجميع، سواء من التنفيذيين أو عمال النظافة أو المواطن نفسه.

محافظ الدقهلية مع الزميل أحمد أبو القاسم  

 

وفي حواره مع "البوابة نيوز"، أكد اللواء مرزوق على أن العمل الميداني هو سر النجاح، وأنه مستمر في متابعة كل القضايا والملفات التي تهم المواطنين؛ كما يسلط  الضوء على استعدادات المحافظة لإستقبال عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى تطوير المشاريع الحيوية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المحافظة وتطرق للعديد من القضايا الأخرى المتعلقة بتطوير البنية التحتية والخدمات وملف التصالح فى مخالفات البناء وتقنين الوضع على أراضى الدولة؛ وإلي نص الحوار..

 * قبل ساعات من عيد الفطر، ما هي استعدادات المحافظة لإستقبال العيد؟  

تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان توافر السلع الغذائية بأسعار مخفضة خلال أيام العيد، مع تكثيف الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع لضمان جودة المنتجات والإعلان عن الأسعار بوضوح كما تم تنظيم معارض "أهلًا عيد" في مختلف المراكز والمدن والأحياء، لتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، كما تم وضع خطة لتأمين تقديم الخدمات خلال إجازة العيد، حيث تم تكليف نوبتجيات بالوحدات المحلية لمتابعة أي طارئ، ومنع التعديات على الأراضي الزراعية أو البناء المخالف داخل الحيز العمراني، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد أي مخالفات.  

وفيما يخص صلاة العيد، جهزنا 553 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر بجميع مراكز ومدن المحافظة، وتم التنسيق مع أجهزة الأمن لتأمين الساحات والمصلين، كما تم تكليف رؤساء المراكز والمدن والأحياء بتنظيم حملات نظافة يومية في الشوارع المؤدية للساحات، وضمان السيولة المرورية لتسهيل حركة المواطنين كما تم التوجيه لرئيس مدينة جمصة بتوفير كافة الخدمات لإستقبال المواطنين خلال إجازة العيد.

 

 

*ما آخر المستجدات بخصوص تطوير حديقة الحيوان بالمنصورة وحديقة شجرة الدر؟  

اجتمعت مؤخرًا مع وفد من شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، التابعة للهيئة القومية للإنتاج الحربي، لمناقشة تفاصيل تنفيذ مشروع تطوير حديقة الحيوان في منطقة توريل بمدينة المنصورة وحديقة شجرة الدر وأكدنا خلال الاجتماع على الالتزام بالمخططات الهندسية المعتمدة من مجلس الوزراء، ووضع جدول زمني واضح لمراحل التنفيذ، بحيث يتم تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير لتلبية تطلعات أهالي المنصورة، ومن المقرر أن تبدأ أعمال التطوير فور انتهاء إجازة عيد الفطر والمشروع سيتم تنفيذه مع الحفاظ على الهوية الأصلية للحديقتين، بحيث تظل حديقة الحيوان تحتفظ بطابعها وتضم الحيوانات الأليفة، مع إعادة تأهيل الإنشاءات القائمة، فيما ستشهد حديقة شجرة الدر تحسينات تواكب احتياجات الزوار، كما أن أعمال التطوير تشمل إقامة مناطق خدمات، وبحيرة ألعاب مائية، وحديقة حيوانات أليفة، وأسواق، وسلسلة مطاعم، ومنطقة ألعاب أطفال داخل حديقة الحيوان، بينما ستضم حديقة شجرة الدر مطاعم مفتوحة، ومساحات خضراء، وقاعات متعددة الاستخدامات، وفندق موتيل، لضمان تحقيق أفضل استغلال للإمكانات المتاحة داخل الحدائق، بما يحقق عائدًا إيجابيًا للمحافظة ويسهم في توفير متنفس حضاري للمواطنين كما يهدف المشروع إلى الحفاظ على الطابع الأصلي للحديقة، مع إعادة تأهيل المرافق والإنشاءات الحالية،وإضافة مناطق خدمات متكاملة، مثل بحيرة للألعاب المائية، وحديقة للحيوانات الأليفة، وأسواق، وسلسلة مطاعم، ومنطقة ألعاب للأطفال. كل ذلك سيتم دون المساس بمكونات الحديقة الأساسية، بل سيتم استغلال المساحات المتاحة وتنظيمها بشكل أفضل.

 

*هل هناك مشروعات أخرى يتم العمل عليها حاليًا لتحسين الخدمات بالمحافظة؟  

 

نعم، لدينا العديد من المشروعات التي نسعى لتنفيذها في مختلف القطاعات، سواء في مجال البنية التحتية، أو الصحة، أو التعليم، أو التطوير الحضري. نعمل على تطوير الطرق الداخلية بالمحافظة، ورفع كفاءة المرافق والخدمات الأساسية، كما نهتم بمشروعات تطوير العشوائيات وتحسين مستوى الإسكان، بهدف توفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين.  

 

 *عندما تتجول في شوارع الدقهلية، ما أول شيء يلفت انتباهك؟

أثناء تجولي في شوارع مدينة المنصورة، أول شيء يستوقفني هو أي مخالفة أو سلبية يمكن أن تشوه المظهر الجمالي للمدينة  وعندما ألاحظ أي مخالفة أو سلبية، لا أتردد في معالجتها فورًا، سواء كانت تحتاج إلى حل فوري أو طويل الأمد، بالإضافة إلى ذلك، فإنني دائمًا ما أحرص على مكافأة أ إيجابية في الشوارع، حيث تكمن قوة النجاح في التقييم والتحفيز المستمر، وهذه الأساليب تهدف إلى تحسين فكر ومنهجية العمل بين المسئولين والموظفين، لضمان تقديم خدمة أفضل للمواطنين.

 

 

*بعض الناس يعتقدون أنك تعمل منفردًا دون تعاون من التنفيذيين.. كيف ترد على ذلك؟

غير صحيح إطلاقًا “أنا مش بطل علشان أكون لوحدي وعمري ما كنت بطل”؛ والأبطال الحقيقيون هم التنفيذيون وعمال النظافة في الشوارع وهم يبذلون قدرا كبيرا من أجل نظافة الشوارع وظهور المحافظة في صورة مشرفة وهم أساس النجاح وقد حرصت خلال شهر رمضان الحالى على الإفطار معهم مرتين فى المنصورة وجمصة وتكريمهم.

 

* لقد ذكرت أن التواجد وسط المواطنين خلال الجولات الميدانية هو النهج الذى تسير عليه لماذا؟

أعتبر نفسي شخصًا اجتماعيًا، وأتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع  بالنسبة لي، التفاعل مع الناس أمر في غاية الأهمية وهو جزء أساسي من مبادئي التي لا تتغير وما يسيطر على تفكيري هو العمل في الشارع، حيث إن النظافة تعتبر من أولوياتي الكبرى والمعيار الأساسي لتقييم أداء الجهاز التنفيذي بالنسبة لي هو مدى نظافة الشوارع، لأن الشارع هو مسئوليتنا جميعًا وملف النظافة يمثل شاغلًا رئيسيًا لجميع المواطنين، سواء في المدن أو القرى وأود أن أؤكد أنني لا أنام سوى بضع ساعات قليلة، وأظل موجهًا بكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي عند حلف اليمين الدستورية، حيث أكد على ضرورة العمل بجدية وتفانٍ وإخلاص من أجل المواطن وأسعى جاهدًا لتحقيق ذلك من خلال توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التنمية المحلية في هذا السياق.

 

* رأينا اختلافا ملحوظا فى ملف النظافة والمخلفات الصلبة...هل أنت راضٍ عن مستوى النظافة في الشوارع وما تفاصيل خطة تطوير الحملة الميكانيكية على مستوى المحافظة؟   


مستوى النظافة رغم تطوره خلال الأشهر الأخيرة لم يكن مرضيًا ولن يهدأ لي بال حتى أرى الشوارع الداخلية والحواري مثل الشوارع الرئيسية في مستوى النظافة وسأفعل ذلك حيث تم تحديث أسطول المعدات والسيارات المستخدمة في مشروعات البنية التحتية والخدمات، وشمل التطوير إضافة 41 سيارة قلاب سوزوكي نصف طن و 224 سيارة قلاب 5 أطنان  و 63 سيارة قلاب 10 أطنان  و  38 سيارة قلاب 20 طنا  و 59 سيارة مكبس قمامة و50 سيارة كسح مياه  و  163 مقطورة كسح 4 أمتار  و  408 جرارات بمقطورة   و32 سيارة كهرباء  و  65 لودر مفصلي و86 لودر زاحف و4 جليدر  و  2 ونش رفع  و  3 حفارات  و  17 مكنسة ميكانيكية وهذه المعدات تم تمويلها من خلال الخطة الاستثمارية للمحافظة، وتهدف إلى رفع كفاءة العمل في مختلف القطاعات، سواء في مواجهة الطوارئ، أو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، أو تطوير منظومة النظافة والتجميل في المحافظة.
 

 

 

* المقالب العشوائية كانت صداعا مؤرقا فى رأس كل المحافظين السابقين كيف هى الآن؟ 


 

لقد تم الانتهاء من نقل جميع المقالب العشوائية على مستوى المحافظة، لتصبح خالية من المقالب العشوائية حيث انتهت المحافظة  من نقل آخر المقالب العشوائية والتي مر عليها عشرات السنين وكانت تسبب معاناة كبيرة لسكان المدن، وتم نقلها والتخلص منها بمواقع التخلص الآمن، حيث تم نقل 202 ألف طن من مقالب، قرية منية سمنود بمركز أجا، مقلب قرية كوم النور، ومقلب قرية ميت يعيش بمركز ميت غمر، مقلب مدينة بني عبيد، حيث يبلغ عدد المقالب العشوائية التاريخية التي تم رفعها منذ بدأ تنفيذ أحكام القانون رقم 202 لسنة 2020 بشأن تنظيم إدارة المخلفات 13 مقلبا عشوائيا بإجمالي كميات مخلفات بلغت 2 مليون طن، بتكلفة مالية بلغت 250 مليون جنيه، ووجهت لرؤساء الوحدات المحلية للمراكز المذكورة، ببحث سبل استغلال الأراضى الناتجة عن إخلاء تلك المقالب التاريخية والاستفادة منها في تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية.

 

* ملف التصالح وتقنين أملاك الدولة هل كان لتطوير المراكز التكنولوجية دور فى الانتهاء من نسبة كبيرة فى تلك الملفات؟

المراكز التكنولوجية بالوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء تمثل أولوية في تقديم الخدمات للمواطنين، سواء في ملفات التصالح أو استصدار تراخيص البناء والمنشآت،  وهى مسئولية كاملة لرؤساء الوحدات المحلية وأقوم  بالتشديد على ضرورة التقييم الشامل لمستوى الخدمات المقدمة، مع رقابة مستمرة من التفتيش والحوكمة، وضمان الإلمام الكامل بالجوانب التكنولوجية من قبل مسئولي مراكز المعلومات، كما أن الدقهلية تحتل المركز الأول في تنفيذ هذا ملف التصالح على مستوى الجمهورية حيث بلغ عدد طلبات التصالح المُقدمة بالمحافظة، منذ صدور القانون رقم 17 لسنة 2019، بلغ 163 ألف طلب،حيث تم فحص 43 ألف طلب منها وبعد صدور القانون رقم 187 لسنة 2023، تم فتح باب قبول الطلبات من المواطنين بتاريخ 4 مايو 2024، ومنذ ذلك التاريخ، تم تقديم طلبات بلغ عددها، 129250 طلبًا كما تحتل المحافظة المركز الثالث على مستوى الجمهورية في ملف تقنين أوضاع واضعي اليد على أملاك الدولة وبلغ عدد الطلبات المُقدمة بلغ 7193 طلبًا، وتم توقيع نحو 5700 عقد تخص هذه الطلبات، وصلت المتحصلات المالية منها إلى نحو 633 مليون جنيه، ونسبة إنجاز المحافظة في هذا الملف بلغت 95.1%.

 

*دائما تقول إن رجال الإعلام والصحافة  هم المرآة التى تنبض دوما بالحقيقة.. كيف ذلك؟

أحرص دائما على الالتقاء برجال الإعلام والصحافة بالدقهلية باعتبارهم المرآة التى تنبض دوما بالحقيقة، دون تهويل، وتشارك بفاعلية مع أجهزة المحافظة فى توضيح الحقائق للرأى العام، ونقل نبض الشارع إلى المسئول لتحقيق آمال وطموحات المواطنين فى كل المجالات، كما أن هناك علاقات وطيدة تربطنى بالعديد من الصحفيين والإعلاميين الوطنيين على مدار تاريخى الوظيفى  وما يسيطر على فكرى دائما هو منهج العمل الميدانى والتواجد وسط المواطنين للتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم، من خلال الجولات الميدانية بالمراكز والمدن والقرى للاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة لهم.

 

 *كلمة أخيرة لسكان محافظة الدقهلية؟  

- أود أن أطمئن جميع أبناء المحافظة بأننا نعمل جاهدين على تنفيذ خطط التنمية والتطوير في مختلف القطاعات، ونسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لهم. أدعو الجميع للتعاون معنا في الحفاظ على المرافق العامة، والالتزام بالقوانين، والمشاركة في المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين الحياة في الدقهلية. وأتمنى للجميع عيد فطر سعيدًا، أعاده الله علينا جميعًا بالخير والبركات.

مقالات مشابهة

  • حوارات ثقافية| عن معرضه «دروب حانية».. الفنان ماهر جرجس لـ«البوابة نيوز»: استلهمت بعض لوحاتى من الفن المصرى القديم.. وأميل الى الألوان الساطعة والوضوح دون الإخلال بالقيم التشكيلية
  • الفنان ماهر جرجس لـ "البوابة نيوز": النقد الجاد الذي يستند على الدراسة والعلم هام للحركة التشكيلية
  • حنان شومان لـ"البوابة نيوز": جودة العمل هي العنصر الأهم في جذب المشاهدين
  • الفنان ياسر عزت في حواره لـ«البوابة نيوز»: أدواري في «إش إش» و«أشغال شقة جدا» بين التشويق والكوميديا.. «الشرنقة» تكشف خبايا غسيل الأموال.. وشخصيتي الحقيقية في انتظار دور يشبهني
  • كما انفردت البوابة نيوز.. رابطة الأندية تعدل عقوبات الأهلي بعد أزمة لقاء القمة
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • عيد الفطر في غزة.. فرحة سرقتها نيران الحرب- صور فيديو
  • ميرفت أمين لـ«البوابة نيوز»: اخترت «جوما» لرمضان لأنني أبحث عن تقديم الأعمال المختلفة للجمهور
  • محافظ الدقهلية لـ "البوابة نيوز": العمل الميداني سر النجاح وتقديم الخدمات وتوفير بيئة معيشية أفضل للمواطنين هدفي الأول.. طارق مرزوق: لا أعمل منفردا ولكنى فرد من ضمن أبطال وهم التنفيذيون وعمال النظافة
  • ليست مجرد حكاية عن أب وابنته.. «البوابة نيوز» تنشر حكايات من المتوالية القصصية "بنت أبوها" للكاتبة غادة عبدالرحيم