بدأت اليوم السبت، في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، أعمال "قمة القاهرة للسلام" 2023، التي نُظمت استجابة لدعوة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للتوصل إلى إجماع دولي على المبادئ الدولية لإنقاذ قطاع غزة من خطط الاحتلال الإسرائيلي المُدمّرة، وخفض التصعيد ووقف إطلاق النار، في محاولة لإنقاذ المنطقة من النفق المُظلم.

وفي هذا السياق، كشف الكاتب والباحث السياسي، "جمال رائف"، في تصريحات صحفية، عن الأهداف التي تحملها قمة القاهرة للسلام، المُقرر عقدها، اليوم السبت، في مصر، لبحث وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وصرح رائف، في تصريحات صحفية، بأن هذه القمة تأتي في إطار مسار عمل سياسي ودبلوماسي مهم في ظل تعطل مسارات عمل أخرى دولية، مُضيفًا: "تابعنا جميعا خلال الأيام القليلة الماضية كيف أن مجلس الأمن مثلًا لم يستطع أن يُصدر قرارات لها علاقة بوقف التصعيد أو وقف إطلاق النار، وبالتالي كان لا بُد أن يكون هناك تفكيرا آخر في ما يتعلق بمسارات عمل تستطيع أن تحشد الرأي العام الدولي والإقليمي للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار".

وعن أهداف قمة القاهرة للسلام، أشار رائف إلى أن القمة تسعى إلى تحقيق أهداف مُحددة، تشمل: خفض التصعيد أو وقف إطلاق النار، وإجماع على فكرة رفض تهجير أهالي غزة إلى سيناء، وفتح مسار إنساني مُستدام في ما يتعلق بنقل المساعدات من مصر إلى قطاع غزة، وإحياء مسار السلام مُجددًا والتأكيد على الثوابت المُتعلقة بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

وتأتي قمة "مصر الدولية للسلام"، بعد إلغاء القمة الرباعية،التي كان مقررًا انعقادها في العاصمة الأردنية عمان، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتم إلغاء القمة على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف، وباعتبار أن "القمة لن تكون قادرة على أخذ قرار وقف الحرب"، بحسب تصريحات وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.

كما تأتي القمة من مُنطلق الاهتمام والدور المصري الدائم في إطار الاحتواء وتحقيق التهدئة في ضوء تحقيق السلام للخروج من هذه الأزمة وإدراك الخطورة في توسيع رقعتها، وما ينجم عن ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، وأيضًا المزيد من الضحايا من المدنيين.

الاحتلال الإسرائيلي يُواصل مجازره الوحشية ضد المدنيين في غزة

تستمر عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المُقاومة الفلسطينية التابعة لـ "حركة حماس" ضد جيش الاحتلال، في السابع من أكتوبر، لليوم الـ12 على التوالي، وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها الوحشية، التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

وتستهدف آلة القتل الإسرائيلية حصد أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخًا، وهدم وتدمير أحياء سكنية كاملة، فضلًا عن استهداف البنية التحتية بقصف همجي لم تنجُ من نيرانه المستشفيات، إذ ارتكبت قوات الاحتلال، خلال الساعات الأخيرة، مجزرة وحشية بحق الجرحى والمصابين والنازحين من الحرب داخل مستشفى "الأهلي المعمداني" بمدينة غزة.

وتصر إسرائيل على مُواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب، وترفض إقرار هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، بالرغم من تواصل الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لمحاولة التهدئة، واحتواء الموقف المتأزم في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 3478 شهيدًا وأكثر من 12 ألف جريح حتى الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.

أمير قطر يصل مصر للمُشاركة في قمة القاهرة للسلام

وصل أمير قطر "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، إلى مصر، للمُشاركة في قمة القاهرة للسلام المُقرر عقدها اليوم السبت، حسبما أفادت وسائل إعلام قطرية، في أنباء عاجلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة قمة القاهرة للسلام السيسى الاحتلال بوابة الوفد قمة القاهرة للسلام وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مراسل «القاهرة الإخبارية»: غزة بحاجة إلى استجابات إنسانية سريعة

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن خيام النازحين في شمال وجنوب قطاع غزة تعاني من الأمطار الغزيرة، ومن الرياح التي دمرت المئات من الخيام في خان يونس، مشيرًا إلى أن بعض النازحين عادوا إلى المنازل المدمرة من قبل قوات الاحتلال محاولين الاحتماء بما تبقى من جدران منازلهم.

العائلات الفلسطينية لا تملك الأغطية أو الملابس الشتوية

وأوضح «أبو كويك»، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العائلات الفلسطينية لا تملك الأغطية أو الملابس الشتوية التي تساعدهم على مواجهة هذه الرياح والأمطار المدمرة لهم، مؤكدًا أن بلدية غزة قالت إنها لا تمتلك ما تقدمه لمئات الآلاف من النازحين الذين عادوا إلى مدينة غزة.

الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بمرور المساعدات

وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح إلا بمرور القليل من المساعدات والخيام إلى اللاجئين، موضحًا أن البيئة المحيطة من مياه الأمطار والصرف الصحي لا تسمح بإقامة معسكرات للنزوح في هذا الوضع المأساوي.

وأكد أن الكثير من المؤسسات الدولية أعلنت أن قطاع غزة بحاجة إلى استجابات إنسانية عاجلة لتوريد الشاحنات المحملة بالمساعدات، قائلاً إن الأهم هو دخول الأدوات التي تسمح بتسوية بعض الأراضي لإقامة مخيمات تصلح للعيش الآدمي.

أزمة توافر المياه تزداد

وأشار إلى أن أزمة توافر المياه تزداد بشكل كبير، سواء في المياه المستخدمة للأغراض المنزلية أو مياه الشرب، ولا تزال تعيق الجميع، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي يخترق اتفاقية الهدنة وقام بقتل شاب في منطقة المغراقة في وسط قطاع غزة.

الاحتلال يزيد حصاره على الفلسطينيين

وشدّد على أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من حصاره على الفلسطينيين خاصة عند المعابر، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد منع دخول الشاحنات المحملة بالخيام والمستهلكات الطبية ذات الاحتياج الشديد.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: غزة بحاجة إلى استجابات إنسانية سريعة
  • تفاصيل لقاء رئيس الوزراء مع نظيره المصري في القاهرة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر تعليمات للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة
  • رفح - استشهاد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • الجيش الإسرائيلي يفرض حظر التجوّل في طمون
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 55 فلسطينيا ويعتقل 380 بالضفة الغربية