يافا عاصمة فلسطين الثقافية| من بناها وكيف تغير اسمها إلى تل أبيب
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تُثار في بعض الأحيان دعوات لاستخدام الأسماء العربية للمدن الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل خاصة أن القضية الفلسطينية الآن محط الأحداث، ويُعترف عالميًا بتل أبيب كمدينة إسرائيلية وهي مقر للعديد من المؤسسات الحكومية والثقافية والاقتصادية فما قصتها؟
الاسم الحقيقي لـ تل أبيبالكلمة عبرية وترجمتها للعربية هي تل الربيع، وهذا ليس اسم المدينة التاريخي، بل إن تل أبيب كان اسم حي داخل مدينة ضخمة وتم تخصيصه لسكنى اليهود ما بين 1909 – 1910 أيام الخلافة العثمانية، أما المدينة فكان اسمها يافا.
ومدينة يافا من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية، ابتلعها حي صغير وهو تل أبيب، واستولى على الاسم الأصلي للمدينة الساحلية الجميلة
يافايافا بعد نكبة 48 تم تهجير سكانها سواء مسلمين أو غير مسلمين عرب أو غير عرب عدا اليهود، وحاليًا تحولت لمستوطنة كبرى يسكنها الصهاينة.
الكنعانيون هم المؤسسون للمدينة في القرن الرابع قبل الميلاد، وأصبحت مركزا تجاريا مهما بسبب موقعها المتميز على الساحل الفلسطيني، فأصبحت يافا ذات حضارة متميزة وعلاقات وثيقة مع الحضارات المجاورة ليها، إسم يافا عمره ما يقرب من 2400 عامًا مضت.
يافايافا أو يافة هو اسم كنعاني قديم معناه الجميل أو المنظر الجميل، لأن المشهد من مدينة يافا التي تحتل ربوة مرتفعة على الساحل مشهدًا خلابًا ساحرًا
واسم يافا ورد في البرديات القديمة، فهو مكتوب في بردية للملك سنحاريب 701 ق.م، ملك آشور، والذي استولى عليها في ذلك التوقيت
يافاقبل احتلال فلسطين كانت يافا عاصمتها الثقافية بلا منازع، فكان فيها أهمّ الصحف اليوميّة والمجلات ودور الطبع والنشر وسينمات ومسارح وأندية الثقافية.
بداية الاحتلال الصهيوني لمدينة يافا
في 26 أبريل 1948م، احتلت المنظمات اليهودية في عملية أطلقوا عليها اسم عملية درور مدينة يافا.
وفي عام 1949 حكومة الاحتلال ضمت تل أبيب ويافا تحت اسم مشترك وهو بلدية تل أبيب - يافا، وغيرت كثير من معالمها وهدمت جزء كبير من أحيائها، وتم تهويدها تقريبًا.
وحاليًا المدينة عبارة عن 12 حيا، الفلسطينيون يسكنوا 3 أحياء فقط منهم، وأهم أحياء يافا في الوقت الحالي العجمي والمنشية وأرشيد والنزهة والجبلية وهرميش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يافا القضية الفلسطينية حكومة الاحتلال فلسطين التاريخية تل أبيب تل أبیب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله يفرض معادلة عاصمة مقابل عاصمة وقدراته الردعية متماسكة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي إن حزب الله حقق توازن "قصف المدن" مع الاحتلال الإسرائيلي، وأثبت قدرته على الردع الإستراتيجي من خلال استهداف العمق الإسرائيلي ردا على أي تصعيد ضد لبنان.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع الميداني في لبنان- أن الرد السريع لحزب الله على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست حول المفاوضات، باستهداف مركز إستراتيجي في قلب تل أبيب بصاروخ نوعي، أرسى معادلة "عاصمة مقابل عاصمة"، مؤكدا أن استهداف بيروت سيقابله استهداف تل أبيب.
وفيما يتعلق بالمعارك البرية على الحدود اللبنانية، أوضح الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يسعى للسيطرة على منطقة الخيام نظرا لموقعها الإستراتيجي، مشيرا إلى أن سيطرة المهاجم على مثل هذه المواقع يجعل المدافع غير قادر على خوض معركة دفاعية ناجحة.
وأوضح الصمادي أن العقيدة القتالية لجيش الاحتلال تعتمد على التقدم عبر محور رئيسي ومحاور ثانوية، لافتا إلى أن الاحتلال حقق خلال الأسابيع الماضية بعض التوغلات المحدودة لكنه تعرض لخسائر دفعته للتراجع بقواته المدرعة والآلية، مما جعله يلجأ لاستخدام المشاة الراجلة في منطقة الخيام بعد تنفيذ عمليات استطلاع مسلح.
تماسك حزب الله
وأكد أن حجم الاختراق الإسرائيلي في المنطقة يتراوح بين 5 إلى 6.5 كيلومترات، مشيرا إلى أن نتنياهو يفضل الحل العسكري والأمني على الحل الدبلوماسي، لكن الواقع الميداني يفرض اتجاهات الحركة التعبوية لمواجهة المقاومة.
وحول إستراتيجية حزب الله في المعارك، أوضح الصمادي أنها حرب غير متماثلة بين قوة نظامية مسنودة بالمدفعية والطيران، وقوات حزب الله التي تعتمد على الرشقات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية والقتال بمجموعات صغيرة باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات.
وفيما يتعلق بمحور علما الشعب وتلة البياض، أشار إلى أن تقدم قوات الاحتلال باتجاه منطقة علما الشعب إلى حامول والظهيرة قوبل بقتال عنيف، موضحا أن الاحتلال يسعى لقطع الطريق الساحلي والبحث عن منصات إطلاق الصواريخ.
ولفت إلى أن الطبيعة الجغرافية في هذه المنطقة تخدم قوات الاحتلال لكونها مفتوحة وتحوي أودية تساعد على الحركة التعبوية، مؤكدا في الوقت ذاته أن قدرات حزب الله ما زالت متماسكة ومؤثرة وقادرة على تحقيق الردع.
وفي قراءة للواقع الميداني أشار الصمادي إلى أن الساعات القادمة كفيلة بإظهار نتائج المواجهة بين الطرفين، في ظل تصاعد المعارك على مختلف المحاور وتبادل الضربات الإستراتيجية بين الجانبين.