تركيا.. تحذير من الجفاف في إزمير
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – حذر بروفيسور تركي، من الجفاف في محافظة إزمير، حيث أوضح أن معدل إشغال سد تهتالي، الذي يلبي 44 بالمائة من احتياجات إزمير من المياه، انخفض إلى أدنى مستوى خلال الـ 14 عامًا الماضية.
ووفقًا لبيانات المديرية العامة لإدارة المياه والصرف الصحي لبلدية إزمير الكبرى (IZSU)؛ انخفض معدل إشغال المياه في سد تهتالي، وهو المصدر الرئيسي لمياه الشرب في إزمير ويلبي 44 بالمائة من احتياجات المدينة من المياه، من 44.
وقال عضو هيئة التدريس في معهد جامعة دوكوز إيلول للعلوم البحرية والتكنولوجيا، عالم المناخ البروفيسور دوغان يشار: “لقد وصل منسوب المياه في سدودنا في إزمير إلى أدنى مستوى له خلال الـ 14 عامًا الماضية، آخر مرة انخفض فيها منسوب المياه في تهتالي، السد الرئيسي في إزمير، إلى 2 بالمائة في عام 2008”.
وأضاف يشار: “كانت الأمور جيدة جدًا من حيث هطول الأمطار في عام 2009. لقد شهدنا الفترة الأكثر أمطارًا بعد عام 1971. ومع ذلك، منذ ذلك الحين، كان معدل الإشغال في سد تهتالي دائمًا حوالي 75 إلى 76 بالمائة. ولسوء الحظ، انخفض هذا العام إلى 29 بالمائة. وهو أدنى مستوى في العام الماضي منذ 14 سنة”.
وتابع يشار: “وبالمثل، انخفض معدل إشغال سدودنا الأخرى. ورغم أنه لا توجد مشكلة في المرحلة الحالية، إلا أنه يمكننا القول إنها بداية الخطر. سنعاني كثيرًا في موسم الجفاف القادم. حقيقة أن شهر أكتوبر بارد يعني عدم هطول الأمطار. ولهذا السبب قد تنخفض نسبة الإشغال في السد إلى 25 بالمئة. إذا انخفض هذا المعدل إلى 20 بالمائة، تبدأ المياه في الظهور بمظهر متسخ. إن إزالة الماء من القاع سيكون فعالا في ذلك”.
Tags: أزمة المياه في تركياإسطنبولتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أزمة المياه في تركيا إسطنبول تركيا المیاه فی فی إزمیر
إقرأ أيضاً:
أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
أزمة جديدة أضيفت في العام 2025 إلى سجّل أزمات لبنان، وهي أزمة مائية غير مسبوقة.
الأرقام مقلقة للغاية وفق مصلحة الأرصاد الجوية والخبراء، وكل ذلك بسبب تغيّرات مناخية حادة أدّت إلى انخفاض معدلات هطول الأمطار والثلوج ما يهدد بشحّ في الموارد المائية مع كل التداعيات المتوقعة على سائر القطاعات، أبرزها الزراعي.
فكيف سيكون صيف لبنان الحارق وسط هذه الأزمة؟
شهد لبنان شتاءً جافًا بشكل ملحوظ، حيث انخفضت مستويات الأمطار بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي ظل هذه الظروف، دقّ المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران، ناقوس الخطر، محذرًا من أن استمرار انحباس الأمطار قد يؤدي إلى مأزق كبير في قطاع المياه خلال فصل الصيف، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان تأمين احتياجات المياه للمواطنين.
تتزايد المخاوف بشأن التأثير طويل الأمد لهذا العجز المائي على الأسر والزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية والاقتصاد بشكل عام، خاصة وأن مصادر المياه الرئيسية مثل نهر الليطاني وبحيرة القرعون شهدت انخفاضًا حادًا في مستويات المياه، بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي.
كما أن الموارد المائية وتُعاني من التلوث وسوء الإدارة، مما أدى إلى تدهور نوعية المياه في الانهار والبحيرات، مثل نهر الليطاني الذي تحول من شريان حياة إلى ملوث رئيسي، فضلاً عن أن شبكات توزيع المياه تعاني من التآكل والتسربات، حيث يُقدَّر أن نحو 50% من المياه تضيع بسبب التسربات في الأنابيب القديمة.
وعن أزمة المياه في لبنان، أشار رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور دوميط كامل إلى أن لبنان دخل إلى التغير المناخي من الباب العريض.
وأكد كامل في حديث لـ”لبنان 24″ أنه اعتباراً من العام 2020، لم تتساقط الثلوج على ارتفاع ما دون الـ1500 متر، مشدداً على أنه حتى اليوم ما من خطة مواجهة واضحة لحل هذه الأزمة التي ستتكشف ملامحها في فصل الربيع مع بداية فصل الصيف.
واعتبر أن مشكلة المياه في لبنان قديمة العهد، حين تمّ تشريع رمي النفايات في الأنهار وبطريقة ممنهجة جيداً، عن طريق الصرف الصحي والصناعي والمنزلي الذي يرمى في الأنهار.
وحذر من ظاهرة مرعبة آخذة في التطور، وهي ريّ المزروعات بمياه الصرف الصحي في عدد من المناطق، ما ينذر بمخاطر صحية هائلة، مشدداً على ضرورة إصلاح الوضع ووضع خطة طوارئ.
من هنا، قال وزير الطاقة والمياه جو صدّي: “سنبدأ بوضع خطة طوارئ أو خطة استباقية لمواجهة هذه المشكلة ونتجنب تأثيراتها السلبية”، مؤكداً أنه دعا إلى عقد ورشة عمل لبحث مشكلة المياه والعمل على هذه الخطة.
إذاً، لم يتم حتى الآن إعلان حالة طوارئ مائية رسمية في لبنان على الرغم من الدعوات الرسمية وغير الرسمية لإعلانها، ولكن المعطيات الحالية تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة لتجنيب اللبنانيين شراً هم بغنى عنه.
فهل يعود لبنان إلى ما كان عليه في السابق، “خزّان الشرق الأوسط”؟
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام