أذرع ايران تصعّد: رسائل تحذيرية لواشنطن
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يبدو ان المنطقة بأسرها تتهيأ لمرحلة ساخنة في حال لم يتم ايجاد تسوية سريعة للحرب الدائرة في الاراضي المحتلة. ففي شكل متدرّج تتحرك اذرع ايران في الشرق الاوسط، بعد ان نبّهت الجمهورية الايرانية من انها لن تبقى مكتوفة الايدي اذا بقيت اسرائيل تصعّد ضد حركة حماس وغزة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".
جبهة جنوب لبنان متوترة منذ اللحظات الاولى حيث بادر حزب الله الى توجيه صواريخه نحو شمال اسرائيل ولا يزال حتى اليوم منخرطا في مواجهات مع الجيش العبري وإن هي حتى الساعة، مضبوطة وضمن قواعد الاشتباك.
في الايام الماضية، أفيد أنّ "مجهولين قاموا بتفجير خط الغاز الواصل إلى معمل "كونيكو" للغاز الطبيعي، والذي يسيطر عليه الجيش الأميركي كقاعدة له في ريف محافظة ديرالزور الشمالي، شرقي سوريا". وأتى هذا الاستهداف، بعد ساعات من إعلان "المقاومة الإسلامية في العراق" عن استهداف قاعدة التنف الأميركية في سوريا.
فقد هاجمت طائرات مسيرة تابعة لمجموعات موالية لإيران قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في سوريا على الحدود مع العراق والأردن. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قاعدة التنف، التابعة لقوات التحالف الدولي ضمن منطقة الـ55 كيلومتر عند الحدود السورية-العراقية-الأردنية، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، لهجوم من قبل 3 طائرات مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية، وذلك بعد ساعات من استنفار شهدته القاعدة من قبل قوات التحالف الدولي". ووفقا للمرصد، فقد أدى الهجوم إلى إسقاط قوات التحالف الدولي لاثنتين من الطائرات المسيرة، بينما استهدفت واحدة القاعدة، ما أدى لأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
اقرأ أيضاً مجند حوثي يحتضن والده أمام المواطنين ويفجر قنبلة ويحولهما إلى أشلاء متناثرة ولادة امرأة في باص أجرة في أحد شوارع مدينة عدن.. وموقف إنساني للمواطنين الصين تكشف مكان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر مليشيا الحوثي تجر اليمن إلى كارثة جديدة!! أمريكا تعلن موعد فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لإجلاء الرعايا الأجانب مقتل 19 حوثيًا بنيران القوات الحكومية عندما يحاضر بوتين بالشرف! انهيار جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية إنتشار الأمراض المعدية في السجون الحوثية بينها فيروس الكبد تحذير عماني: العاصفة المدارية تتجه بسرعة نحو اليمن.. وهذا موعد وصولها بعد رفضها كشف وجهها .. قاضي حوثي يتطاول على محامية يمنية ويطردها من المحكمة (وثائق) وفاة رجل الأعمال الوصابي ونجله اثناء إشرافهم على شق طريق في وصاب بذمارالى ذلك، أسقطت مدمّرة أميركية في البحر الأحمر، الخميس، ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدّة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنّها كانت موجّهة إلى أهداف في إسرائيل"، على ما أعلن البنتاغون. وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين، إنّ ثلاثة "صواريخ كروز للهجوم الأرضي وطائرات مسيّرة عدّة" جرى اعتراضها من قبل المدمّرة، مضيفا أن الهجوم تم شنه من اليمن، و"يحتمل أن يكون موجّهاً إلى أهداف في إسرائيل". وكانت المدمّرة "يو اس اس كارني" تقوم بدورية في البحر الأحمر في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي بموجب أوامر الرئيس جو بايدن للحفاظ على الاستقرار في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
كل هذه العمليات، تُعتبر رسائل تنبيهية تهويلية تُوجهها ايران الى واشنطن، لحثها على التدخل سريعا للجم حليفتها تل ابيب ومنعها من الذهاب أبعد في الحرب على غزة، ومن الدخول برا اليها او الاصرار على "اجتثاث" حماس و"إنهائها"، وهي الامور التي تلوّح بها وتتوعّد بها اسرائيل حماس. وطهران، في ما تفعله، إنما تٌفهم الولايات المتحدة انها جاهزة لكل السيناريوهات رغم الحشود الاميركية البحرية في المنطقة، وأنها اذا لم تتوقف ابادة حماس، فإن مصالح اميركا لن تبقى في منأى عن ضربات الايرانيين. اي انها تُبلغها بأنها جاهزة لحرب كبرى أيا تكن الاثمان.. فهل تنفع هذه السياسة الايرانية ام لن تنفع؟ الجواب للايام المقبلة، تختم المصادر.
*صحيفة "المركزية".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
اكتشف علماء الآثار من هيئة الآثار الإسرائيلية مجمع دفن (مقبرة جماعية) عمره 2500 عام يحتوي على عشرات الأفراد المدفونين بالقرب من تقاطع تلاليم، مصدرها الوحيد اليمن وسلطنة عمان.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الباحثين يعتقدون أن الموقع يروي قصة قوافل التجار العرب القدامى التي مرت عبر المنطقة، بما في ذلك القوافل من أماكن بعيدة مثل اليمن.
وقال الدكتور يعقوب فاردي، خبير أدوات الصوان من سلطة الآثار، "في الموقع وجدنا مجموعة مذهلة من أدوات الصوان، والمصدر الوحيد الذي نعرفه لها في اليمن وسلطنة عمان".
وأضاف :"كما وجدنا على بعض البقايا صبغة المغرة- وهي مادة كانت تستخدم، في الثقافات القديمة، لتحديد الدم ولأغراض أخرى للتلوين. قد يشير وجود المغرة على هذه العناصر إلى أنها أشياء ذات أهمية دينية أو طقسية، وذات قيمة خاصة".
وأوضح مديرا التنقيب مارتن ديفيد باسترناك والدكتورة تالي إريكسون جيني أن "هذا اكتشاف استثنائي، يشير إلى روابط واسعة مع ثقافات جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية، وفينيقيا، ومصر، وجنوب أوروبا.
وقال "في موقعي الدفن اللتين اكتشفناهما، والتي يعود تاريخهما إلى القرن الخامس والسابع قبل الميلاد، تم اكتشاف ثروة غير عادية من الاكتشافات: مجوهرات نحاسية وفضية، ومئات من الخرز الحجري الملون، وأصداف نادرة، وتميمة للإله المصري بس، وأواني من المرمر تستخدم لتخزين العطور الثمينة من جنوب شبه الجزيرة العربية، وغيرها الكثير".
وحسب الخبراء تشير الاكتشافات المختلفة إلى أن الموقع، الذي لم يكن معروفا حتى الآن، كان يستخدم كموقع دفن في طرق التجارة في ذلك الوقت وهنا كان التجار يقيمون مراسم الدفن والعبادة.
وأضافوا أن "العدد الكبير للمدفونين في الموقع يثير احتمالين رئيسيين: الأول هو أن المكان كان يستخدم، على مدى أجيال عديدة، كموقع دفن للقوافل التي مرت بهذه النقطة، والآخر هو أنه مقبرة جماعية، بنيت إثر حدث مفاجئ تعرضت له إحدى القوافل - ربما هجوما".
وأشار الباحثون إلى أنه "لم يتم العثور على مستوطنة أو قلعة بالقرب من الموقع الذي يمكن أن ترتبط به المقابر، لذلك تعتبر المواقع لغزا. ويبدو أن الآثار تعود إلى تجار من جنوب الجزيرة العربية، الذين عرفوا برحلاتهم التجارية الطويلة التي قاموا بها، جزئيا لغرض بيع العطور مثل اللبان والمر. وبطبيعة الحال، استمرت هذه الرحلات الطويلة لعدة أشهر، في ظروف جوية صعبة والتعرض لقطاع الطرق وغيرها من التحديات".
"على ضوء وجود أغراض معينة، نفترض أن بعض المدافن المكتشفة هي لنساء - وليس من المستبعد حتى أن القافلة كانت تمارس التجارة بالنساء. بالإضافة إلى ذلك، فإن نصوص التجار من منطقة اليمن الذين عملوا في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، تصف التجارة في النساء، بشكل رئيسي من مدينة غزة، ولكن أيضا من مصر واليونان وموآب وأدوم". وفق الباحثين.
وفي النقوش المكتشفة في اليمن، قائمة تضم أكثر من 80 "النساء الأجنبيات" تم شراؤهن من أماكن مختلفة، نصفهن تقريبًا من مدينة غزة". ومن الأدلة الأخرى على وجود النساء في المقابر، العثور على قبس يحمل صورة الإله المصري "بس" الذي يعتبر الإله الذي يحمي النساء وأطفالهن من قوى الشر.
ويلخص إيلي إسكوزيدو، مدير سلطة الآثار، أن "الاكتشاف يؤكد على الدور المركزي للنقب في العصور القديمة كمفترق طرق دولي وبوابة للتجارة والتقاء الثقافات.
وقال "هذا الاكتشاف الاستثنائي يسمح لنا بلمس لحظات صغيرة ومهمة في تاريخ الناس الذين ساروا هنا في الصحراء منذ آلاف السنين".