في ألمانيا، كثيرا ما تتحول المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى مصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة (صورة لمظاهرة في ميدان بوتدسدام في برلين، 15/10/2023)

حث المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا المتظاهرين الموالين للفلسطينيين في ألمانيا على ممارسة ضبط النفس. وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك، مساء الجمعة (20 أكتوبر/ تشرين الأول)، في برنامج "تاغيستمين" (موضوعات اليوم) الإخباري الذي تبثه القناة الألمانية الأولى "إيه آر دي": أنا قلق للغاية حقًا"، وأضاف أن الكراهية والعنف ومعاداة السامية يمكن رؤيتها الآن في الشوارع.

 وأكد مزيك: "أدين هذا بوضوح تام لا لبس فيه".

"قواسم مشتركة وتعاطف"

مختارات المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا يطالب بأئمة للجنود المسلمين ألمانيا - اقتراح بـ"تعديل" الأذان أسوة بدول عربية وإسلامية

ووصف أيمن مزيك ما قامت به حماس بأنه "هجوم إرهابي خطير". وشدد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا على أنه لا يُخفي أن هناك أيضًا مسلمين معادين للسامية، ويجب التصدي لهم وقال "العنصرية خطيئة في الإسلام. ويتحمل المسلمون الألمان على وجه الخصوص مسؤولية خاصة، تجاه اليهود وإسرائيل أيضًا".

وأكد أيمن مزيك أنه "يجب على المسلمين واليهود في ألمانيا ألا يسمحوا لأنفسهم بالانقسام بسبب الكراهية. ويقدم الدين على وجه الخصوص فرصًا وأشكالًا للتعبير عن القواسم المشتركة والتعاطف"، على سبيل المثال من خلال الصلوات المشتركة من أجل السلام، ولهذا السبب زار الكنيس يوم الجمعة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن أ). 

وتابع أيمن مزيك في برنامج "تاغستيمن": أناشد أيضاً بشكل خاص المسلمين المشاركين في المظاهرات الآن بضبط النفس والنظر عن كثب إلى هوية المنظمين". 

وقال إن الدعاء من أجل السلام، على سبيل المثال، يعد بديلاً. ومع ذلك، قال مزيك إن من المهم أيضاً أن يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أقاربهم في قطاع غزة من التعبير عن حزنهم.

طالب مزيك المسلمين المشاركين في المظاهرات المساندة للفلسطينيين بضبط النفس

حوادث معاداة للسامية في برلين

وزادت الحوادث المعادية للسامية في برلين بشكل ملحوظ منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وفقا لهيئة معنية بتوثيق معاداة السامية في ألمانيا.

ووثقت هيئة الأبحاث والمعلومات حول معاداة السامية في ألمانيا 70 حادثة في برلين حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تقريبا ثلاثة أمثال عدد الحوادث التي تم رصدها في الفترة نفسها من العام الماضي، عندما تم رصد 25 واقعة. وقد تلقت الهيئة المزيد من البلاغات التي لم يتم التحقق منها بعد.

ووفقاً للهيئة، وقعت حادثة واحدة من العنف الشديد وثلاث هجمات وتهديدات بالإضافة إلى تسع حالات من الأضرار المستهدفة للممتلكات. وكانت محاولة الحرق المتعمد التي وقعت يوم الأربعاء على مركز الجالية اليهودية والكنيس اليهودي في شارع برونينشتراسه في برلين واحدة منها. وسجلت الهيئة 12 حادثة تم فيها طلاء أبواب أو مداخل مبانٍ سكنية بنجمة داود.

وجاء في بيان للهيئة: "يذكرنا هذا بالممارسة النازية المتعلقة بوضع العلامات، عندما قام النازيون بوضع علامة نجمة داود على المتاجر اليهودية".

ووفقا لبيانات الهيئة المتعلقة بجميع أنحاء ألمانيا، تم توثيق 202 حادثة في جميع أنحاء البلاد منذ يوم هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى يوم الأربعاء الماضي، بزيادة قدرها 240% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة شبكة من مراكز الإبلاغ، حيث يمكن للضحايا والشهود الإبلاغ عن الحوادث المعادية للسامية، وهي ممولة من قبل مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين.

ع.ح./ص.ش.(د ب أ، ك ن أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ألمانيا أيمن مزيك معاداة السامية برلين حركة حماس النازية دويتشه فيله ألمانيا أيمن مزيك معاداة السامية برلين حركة حماس النازية دويتشه فيله معاداة السامیة تشرین الأول فی ألمانیا فی برلین

إقرأ أيضاً:

أوباما يدافع عن هارفارد ويدعو الجامعات الأمريكية لمقاومة ضغوط إدارة ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن دعمه القوي لجامعة هارفارد في وجه ما وصفه بـ"المحاولات غير الشرعية لقمع الحرية الأكاديمية" من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، داعيًا الجامعات الأمريكية الأخرى إلى الوقوف بثبات في مواجهة السياسات التي تهدد استقلالها الأكاديمي.

وفي منشور نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) الثلاثاء، قال أوباما، وهو خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد: "هارفارد قدمت نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن قيم التعليم العالي، حيث رفضت محاولات تكميم حرية الفكر واتخذت خطوات لضمان أن يحظى جميع طلابها ببيئة بحثية قائمة على النقاش الحر والاحترام المتبادل".

وأعرب عن أمله في أن تحذو باقي الجامعات الأمريكية حذو هارفارد، وتتمسك بمبادئها في وجه ما وصفه بالتدخلات السياسية غير المبررة.

ويأتي هذا الموقف بعد إعلان وزارة التعليم الأمريكية، يوم الاثنين، تجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لهارفارد، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأكاديمية والسياسية. وقد جاء القرار عقب رفض الجامعة الاستجابة لمطالب إدارة ترامب، والتي شملت مراجعة سياساتها المتعلقة بالتنوع والشمول، ومنع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين.

كما طالبت الإدارة الجامعات الأمريكية باتخاذ إجراءات صارمة لحماية الطلاب اليهود من أي مظاهر معاداة للسامية، وذلك في ظل موجة احتجاجات طلابية داعمة للقضية الفلسطينية شهدتها عدة جامعات أمريكية كبرى.

وفي تطور موازٍ، هدد الرئيس ترامب بسحب صفة الإعفاء الضريبي عن جامعة هارفارد، معتبرًا أن دعمها لاحتجاجات طلابية يحمل "تحريضًا ضد إسرائيل" و"تسييسًا للمؤسسات التعليمية".

ويرى مراقبون أن تصريحات أوباما تمثل تأكيدًا على تصاعد الصراع بين رؤيتين متباينتين لإدارة التعليم العالي في الولايات المتحدة: الأولى تسعى للحفاظ على استقلال الجامعات وحرية التعبير، والثانية تسعى لتقنين محتوى الخطاب الجامعي وفرض رقابة بحجة الحفاظ على الأمن الأكاديمي والاجتماعي.

من جانبها، لم تصدر جامعة هارفارد بعد بيانًا رسميًا بشأن قرار تجميد التمويل أو التهديدات الضريبية، غير أن مصادر مقربة من الإدارة الجامعية أكدت أن المؤسسة "لن تتخلى عن مبادئها الأكاديمية تحت أي ضغط سياسي".

مقالات مشابهة

  • تأييد سجن ناشط بريطاني معاد للمسلمين بسبب لاجئ سوري
  • أوباما يدافع عن هارفارد ويدعو الجامعات الأمريكية لمقاومة ضغوط إدارة ترامب
  • مسؤولون يزورون ميناء أمستردام خلال الزيارة السامية إلى هولندا
  • عياد: مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في صربيا
  • انعدام الأمن لدى الشباب يؤجّج معاداة المرأة في الاتحاد الأوروبي
  • تعليق 2.2 مليار دولار لجامعة هارفرد بسبب معاداة السامية
  • هارفارد تتحدى إدارة ترامب وترفض مطالب تمس استقلالها الأكاديمي وتمويلها الفيدرالي
  • العرفي يُحذّر من استغلال المضاربين لتأجيل استجواب المركزي
  • مجلس النواب يدين العدوان الإسرائيلي على غزة مطالبا بوقف فوري للحرب
  • أخنوش يصف الهجمات السيبرانية بالمشينة ويدعو إلى تعزيز الأمن المعلوماتي