قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن شعوب العالم كلها تترقب جهود قمة القاهرة للسلام.

وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته بافتتاح قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة: «أقول لكل بصراحة إن شعوب العالم كلها وليس شعوب المنطقة تترقب جهودنا الواسعة ومواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، اتصالا بالتصعيد العسكري الجاري منذ السابع من أكتوبر في إسرائيل والأرض الفلسطينية».

وتابع الرئيس السيسي: «إن مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين، وفي الوقت ذاته عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على ازمة انسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة يفرض عليها عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات ييرفضها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات واسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لتجريمها ومنع تكرارها».

وأضاف: «مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الابرياء ودعوني اتسائل بصراحة أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون، أين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العاصمة الإدارية الجديدة الرئيس السيسي قطاع غزة قمة القاهرة للسلام قمة القاهرة للسلام 2023

إقرأ أيضاً:

بصراحة

#بصراحة

د. #هاشم_غرايبه

مع أن القضية الفلسطينية تعتبر أكبر المشكلات المعاصرة تهديدا للسلام العالمي، فلم تتوقف الأعمال العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ولا القلاقل المرتبطة بها في بقية أنحاء العالم منذ قرن، وبدأت باحتلال بريطانيا لفلسطين لأجل تأمين استيطان عشرات الألوف المهاجرين من مختلف بقاع أوروبا وأمريكا فيها، وبعد عشرين عاما خرجت بعد أن أمنت الظروف الآمنة لاستنبات الكيان اللقيط فيها، كما رتبت ضمانات سرية مع الأنظمة العربية المحيطة لحمايته الى أن يترعرع ويصبح قادرا على حماية نفسه.
الجزء من أرض فلسطين التاريخية الذي لم تتمكن العصابات الإرهابية من السيطرة عليه آنذاك، سمي الضفة الغربية، ونجا بسبب تمرد الجيش الأردني على أوامر القيادة البريطانية، فرابط في الأماكن التي اعتبرتها الأمم المتحدة (في قرار التقسيم) من حصة العرب، فظلت خارج الكيان اللقيط الى عام 67 ، حيث تم فيها الحلقة الثانية من مسلسل الاحتلال لإكمال سيطرته على كامل أرض فلسطين التاريخية، بما فيها القدس التي اعتبرها قرار التقسيم يجب أن تظل خارج سيطرته.
ما أسلفته أمر معروف للجميع، لكن عرضه مفيد لفهم الإجابة على السؤال الخطير: لماذا ظلت القضية الفلسطينية بخلاف جميع قضايا الصراع الدولي الأخرى بلا حل!؟.
الجواب البديهي هو لأن كل القضايا الأخرى خلافات على الحدود أو المصالح ، بينما هذه القضية صراع وجودي، لأنه احلال قوم في أرض بدلا أصحابها، لكن الإجابة الحقيقية مؤلمة، وهي تقصير أصحاب القرار العرب وتخليهم عن واجبهم.
لما كان استعمار فلسطين بالكيان اللقيط يمثل مصلحة عليا للغرب الطامع تاريخيا بالسيطرة على الشرق الأوسط، واعتقاده بأنه سينجح هذه المرة بإدامة احتلاله لفلسطين، بعد أن فشل في ذلك خلال الحملات الصليبية المتتالية، لذلك فلن يستسلم بسهولة للتخلي عن فكرته، ما سيرغمه على ذلك الكلفة العالية لحمايته ذلك الكيان.
فهل لدى العرب نية لتحقيق هذا الحال؟.
المعروف لديه أن القرار بذلك بيد الأنظمة العربية، ولما كان خيطها جميعا بيده، لأنها بعد أن قطعت جميعها خيوط شعبيتها عندما استجابت لكافة شروطه، فلن يفكر أي منها بالتغريد خارج معزوفته التي وضعها لتجميد قضية الأمة الأولى تحت مسمى عملية السلام، وتذرعت بها الأنظمة لتستنكف عن واجبها الأول وهو طرد المحتل بالقوة، والذي هو ممكن، ولا تبطله حجة عدم توازن القوة، فأمكانيات الأمة هائلة، ولو توفرت لأمة أخرى غير العرب لحققوا بها مبتغاهم، لكنهم ران على قلوبهم، فقعدوا واستكانوا.
لكن الله الذي يريد بهذه الأمة خيرا، قدر أن لا ينجح سعي المتآمرين: الغرب المخطط والأنظمة المنفذة، فولدت المؤامرة المسماة العملية السلمية ميتة، كونها انبنت على التخلي عن فلسطين نهائيا والاعتراف بحق المحتلين فيها، مقابل إنشاء كيان فلسطيني لا يمتلك مواصفات الدولة الا بالإسم فقط، فالأرض عبارة عن قطع من أراضي الضفة الغربية مقطعة الأوصال، تدار من قبل سلطة هي أقرب الى ادارات الحكم المحلي (بلديات ومجالس قرى)، بلا قدرات عسكرية أو استقلال سياسي كما الدول الطبيعية.
ولأن المستسلم لا يفرض شروطا، فقد قبلت بها الأنظمة بلا نقاش، بل وتبنتها وأسمتها المبادرة العربية، ووضعتها سقفا لمطالباتها، ولما رأى قادة الكيان اللقيط هذا التهالك، رفعوا من شروطهم، ففرضوا على الزعماء العرب تنفيذ ما عليهم أولا، فاستجابوا وتراكضوا لتوقيع معاهدات الاستسلام لشروط الكيان اللقيط، وابتدأت بتعديل العقيدة العسكرية لجيوشها وإزالة صفة العدو عن من احتل الأرض، وتطبيقا لذلك إقامة علاقات ديبلوماسية معه، والتطبيع اقتصاديا لكسر المقاطعة، وأمنيا بتقديم معلومات له عن مواطنيهم المعادين له، وسياسيا كإثبات عملي للتنازل عن فلسطين، وأحدث الشروط كان عقد تحالف عسكري معه لتنسيق الأعمال القتالية ضد من بقي معاديا له من الأمة وهم تحديدا القوى الإسلامية، سواء كانت تنظيمات أو دول تدعمها.
هكذا وبعد أن قدمت الأنظمة كل ما طلبه الغرب منها، ولم يبق بيدها ما تقدمه أكثر.. ما حاجته الى الإيفاء بوعوده لها!؟، خاصة وأنه موقن أنها لا تريدها الا لحفظ ماء وجهها أمام شعوبها.
من هنا نفهم منطق صفقة ترامب ، فهو يعتبر أن الأنظمة مكشوفة الظهر من شعوبها، فلا يبقيها إلا حماية المستعمر.. لذلك يبتزها كما يشاء، ولن يمنحها شيئا ..حتى ماء الوجه.

مقالات ذات صلة رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . ! 2024/11/20

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
  • السيسي: خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة شحن تابعة لشركة تركية
  • اليوم العالمي للتلفزيون.. تجسيد لدور التلفزيون وسيلة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين لسفينة شحن تابعة لشركة تركية
  • بصراحة
  • تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.. المشاط تشهد تسليم أحد مقرات الوزارة بوسط القاهرة ليكون مقرًا لاتحاد الصحفيين العرب
  • الصحة: الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الطبية بشكل كامل في القطاع
  • الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة مجموعة العشرين