مذبحة مستشفى المعمداني.. تحقيق دولي يُكذب رواية إسرائيل ويثبت تورطها
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
نشر فريق الطب الشرعي "Forensic Architecture" بجامعة لندن، سلسلة تغريدات على منصة "إكس"، تشكك فيها برواية إسرائيل بشأن مصدر القصف الذي أسفر عن مجزرة مستشفى المعمداني هو صاروخ أطلقه الفلسطينيون.
وطرح فريق Forensic Architecture" أدلّة تشير إلى أن مصدر الاستهداف كان من الاحتلال الإسرائيلي، منوّهًا أن: "للاحتلال تاريخ طويل في تقديم معلومات كاذبة ومضللة بعد استهدافها لمدنيين وقتلهم"، مستشهدًا بحادثة الاستهداف المتعمَّد لصحفية الجزيرة "شيرين أبو عاقلة" في مايو/أيَّار 2022 وتبرؤ الاحتلال منها.
Preliminary analysis by FA, @alhaq_org & @earshot_ngo into the #AlAhli hospital blast in Gaza casts significant doubt on IOF claims that the source of the deadly explosion was a Palestinian-fired rocket travelling west to east. pic.twitter.com/PtYtP9l81j
— Forensic Architecture (@ForensicArchi) October 20, 2023واعتمد فريق الطب الشرعي في تحقيقه على تحليل المحقق الخبير في جرائم الحرب، كوب سميث (Cobb Smith)، الذي بيَّن أن مسار القذيفة التي أصابت المستشفى كان من الشمال الشرقي، وهو الجانب الذي يسيطر عليه الاحتلال من غلاف غزَّة، وليس من الغرب، كما يدَّعي الاحتلال، كذلك بنى نتائجه "الأولية" بناء على تحليلات صوتية نفّذتها(earshot)، وهي مؤسسة تختص بالتحقيقات الصوتية.
3D analysis shows patterns of radial fragmentation on the southwest side of the impact crater, as well as a shallow channel leading into the crater from the northeast. Such patterns indicate a likely projectile trajectory with northeast origins. pic.twitter.com/v6g6jRiXps
— Forensic Architecture (@ForensicArchi) October 20, 2023التحقيقات أشارت إلى أن تفجير المستشفى الأهلي في غزة "يلقي ظلالاً من الشك على ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن مصدر الانفجار المميت هو صاروخ أطلقه فلسطينيون متجهاً من الغرب إلى الشرق".
In reviewing our analysis, investigator & explosive weapons expert @CobbSmith agrees the fragmentation patterns may indicate the projectile came from the northeast—the direction of the Israeli-controlled side of the Gaza perimeter—and not from the west, as claimed by the IOF. pic.twitter.com/tld82ilse9
— Forensic Architecture (@ForensicArchi) October 20, 2023حيث يُظهر التحليل ثلاثي الأبعاد أنماط التشظي الشعاعي على الجانب الجنوبي الغربي من الحفرة الناتجة عن الارتطام، بالإضافة إلى قناة ضحلة تؤدي إلى الحفرة من الشمال الشرقي، "تشير مثل هذه الأنماط إلى مسار محتمل للقذيفة من أصول شمالية شرقية".
Our/@CobbSmith’s analysis of the crater size suggests a munition larger than eg a Spike or Hellfire missile commonly used by IOF drones. It is more consistent w/ the impact marks from an artillery shell—but w/o additional material evidence, we cannot make a definitive assessment. pic.twitter.com/NH99gcM5s6
— Forensic Architecture (@ForensicArchi) October 20, 2023وفي مراجعة لتحليل فريق الطب الشرعي، وافق كوب سميث المحقق وخبير الأسلحة المتفجرة أن أنماط الشظايا قد تشير إلى أن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي، وهو اتجاه الجانب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال من محيط غزة، وليس من الغرب، كما تزعم القوات الإسرائيلية.
https://t.co/8gAKfOubtz performed a Doppler Effect analysis from two videos from the missile attack on the Al-Ahli hospital. The results cast doubt on the IDF’s claim that the missile that hit the hospital approached from the south-west. #AlAhli #IDF 1/7 pic.twitter.com/eDz9emxz6H
— earshot.ngo (@earshot_ngo) October 20, 2023كما أشار التحقيق إلى أن حجم الحفرة الناجمة عن القصف يبيّن وجود ذخيرة أكبر من تلك التي يحملها صاروخ سبايك أو هيلفاير، والتي تستخدمها عادة طائرات الاحتلال بدون طيار. لكنّ التفسير الأكثر اتساقًا مع علامات الارتطام يدل على أن الحفرة ناجمة عن قذيفة مدفعية، حيث تم مقارنتها بعلامات ارتطام مطابقة، كانت ناجمة عن قذيفة مدفعية في خاركيف بأوكرانيا، تمّ تصويرها عام 2022.
واعتمد فريق الطب الشرعي في تحقيقاته أيضًا على تحليلات صوتية نفّذتها "earshot"، وهي مؤسسة تختص بالتحقيقات الصوتية. والنتائج التي خلصت إليها عززت مصداقية تقييمات "Forensic Architecture"، وأكدت بطلان رواية الاحتلال.
واعتمدت "earshot" على دراسة "تأثير دوبلر" فيما يخص مقطعي فيديو مسجلين للقصف الصاروخي على المستشفى المعمداني، وتأثير دوبلر يعني التغير ظاهري للتردد أو الطول الموجي للأمواج الصوتية، عندما ترصد من قبل مراقب متحرك بالنسبة للمصدر الموجي.
When calls are intercepted, we would expect them to be single monophonic recordings with both voices on the same channel of audio. What is unusual in this alleged intercepted call is that we have the voices divided across two channels, left and right. 2/4 pic.twitter.com/9G8y74CfNn
— earshot.ngo (@earshot_ngo) October 20, 2023ونشرت "earshot" في سلسلة تغريدات تفاصيل تحقيقاتها وكيف بنت على إثر ذلك استنتاجاتها ببطلان مزاعم الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأمريكي جو بايدن، في أن قصف المستشفى المعمداني أتى من "الطرف الآخر".
في الفيديو الأول، الذي تم التقاطه على بعد 150 مترًا جنوب شرق المستشفى، عرضت (earshot) ترددات صوت يظهر بوضوح، تزداد الترددات في درجة الصوت ثم تتناقص حتى الاصطدام. حيث تشير درجة الصوت المتزايدة إلى أن الصاروخ يتسارع نحو الكاميرا. وتشير درجة الصوت المتناقصة بعد ذلك إلى أن الصاروخ يتحرك بعيدًا عن الكاميرا بينما لا يزال يتسارع، عند اصطدام الصاروخ.
The Doppler Effect is a change in the observed frequency emitted by a sound source that is moving relative to an observer. In the first video, taken 150m south-east of the hospital, we hear a pronounced frequency increasing in pitch and then decreasing until impact. 2/7 pic.twitter.com/Gb52AAVaMD
— earshot.ngo (@earshot_ngo) October 20, 2023وأشارت "earshot" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي زعمت أن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت الصاروخ من موقع جنوبي غربي. "إذا كان الأمر كذلك، فإننا نتوقع أن تزداد درجة الصوت التي تلاحظها هذه الكاميرا بشكل مستمر حتى ارتطام الصاروخ، إلا أن تأثير دوبلر الذي نسمعه يشير إلى أن الصاروخ كان أقرب إلى الكاميرا قبل أن يضرب المستشفى. وهذا يعني أن الصاروخ اقترب من المستشفى من الشمال الشرقي أو الشرق أو الجنوب الشرقي".
However, the Doppler Effect that we hear indicates that the missile was closer to the camera before hitting the hospital. This would mean that the missile approached the hospital from north-east, east or south-east. #AlAhli #IDF 5/7 pic.twitter.com/4IhU4GQhB4
— earshot.ngo (@earshot_ngo) October 20, 2023وتناولت "earshot" مقطع فيديو آخر لحظة الغارة من مسافة حوالي 1500 متر شمال غرب المستشفى، وقالت: "في هذا الفيديو، يمكن سماع الصاروخ يتحرك بتأثير دوبلر أقل وضوحًا، حيث تزداد حدة الصوت حتى لحظة الانفجار، تشير هذه الخطوة المتزايدة إلى أن الصاروخ يتسارع باستمرار نحو الكاميرا حتى الاصطدام. ويشير الموقع الشمالي الغربي للكاميرا إلى مسار صاروخي شرقي، مما يقلل من احتمالية اقتراب الصاروخ من المستشفى من الجنوب الغربي".
فريق الطب الشرعي "Forensic Architecture" اعتمد أيضًا على تحقيقات "earshot" التي أثبتت أنه تم التلاعب بتسجيل صوتي نشره جيش الاحتلال في صباح 18 تشرين الأول/أكتوبر، زعم فيها أنها تحوي حوارًا يجري بين اثنين من حركة الجهاد الإسلامي، ويفضي إلى أن الحركة هي من استهدفت المستشفى المعمداني بالقصف.
وقالت "earshot": "أجرينا تحليلاً صوتيًا ووجدنا أنه تم التلاعب بهذا التسجيل ولا يمكن استخدامه كمصدر موثوق للأدلة. فعندما يتم اعتراض المكالمات، نتوقع منها أن تكون تسجيلات أحادية الصوت مع كلا الصوتين على نفس القناة الصوتية. الأمر غير المعتاد في هذه المكالمة المزعومة التي تم اعتراضها هو أن الأصوات لدينا مقسمة عبر قناتين، اليسار واليمين".
وأكملت "earshot" في سلسلة تغريدات: "حقيقة أن هذا التسجيل يتكون من قناتين منفصلتين يدل على أن هذين الصوتين قد تم تسجيلهما بشكل مستقل. تم بعد ذلك تحرير هذين التسجيلين المستقلين مع إضافة تأثيرات (...) مستوى التلاعب المطلوب لتحرير هذين الصوتين معًا يجعله غير مؤهل كمصدر للأدلة الموثوقة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: pic twitter com
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: الاحتلال يمنع دخول المستلزمات الطبية والغذاء
قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية اليوم السبت إن جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات، مؤكدا أن ذلك تسبب برعب بين المصابين والأطفال.
وأضاف أن المستشفى -الواقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة– تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
آثار رصاص قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان (الأناضول)كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا "لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة".
إعلانوأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.