هل المبلغ المدخر ويكاد يكفي للزواج عليه زكاة مال؟ الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ورد سؤال يقول صاحبه: “أمتلك مبلغا من المال يكفيني بالكاد للزواج، وفي حالة إخراج الزكاة منه لن أستطيع إتمام الزواج، فماذا أفعل؟”.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن السؤال بأنه إذا كان المال المدخر المرصود لنفقات زواجك غير زائد على حاجاتك الأصلية في تجهيز الزواج، فيمكن في هذه الحالة تقديم نفقات الزواج على إخراج الزكاة منه؛ لأن الزواج سيعفك ويعف رجلا آخر معك.
وأضاف مستشار المفتي: “أما لو كان هذا المال فوق الحاجة ويكفي لمتطلبات الزواج ويزيد، فينبغي إخراج زكاة المال على ما زاد عن الحاجة إذا بلغ النصاب ومر عليه عام هجري”.
وأوضح أمين الفتوى أن بعض فقهاء الحنفية كالعلامة محمد بن عبد اللطيف المشهور بابن الملك (المتوفى في عام 854 هجرية تقريبا) توسعوا في مثل الحالة المسئول عنها، فضموا مع الحاجات الأصلية القائمة - التي لا تخرج الزكاة عليها - الحاجات المستقبلية أيضا، كمن أمسك مالا أو ادخره للنفقة أو شراء مسكن أو للزواج.
اقرأ المزيد:
دعاء يمنع الفقر ويجلب الرزق.. ردده يوميا
حكم إخراج أموال الزكاة بنية الصدقة عن المتوفين
قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع من التصدق عن المتوفين من أموال الزكاة، إلا أنه لا يسع الإنسان أن يخرج الزكاة بنية الصدقة.
وأوضح «فخر»، خلال استضافته بإحدى القنوات الفضائية، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز للرجل إخراج صدقة على روح زوجته وأمه المتوفاة من أموال الزكاة؟»، أنه لا مانع من التصدق من مال الزكاة، لكن في هذه الحالة لا يكون إنفاقه تحت مسمى الصدقة، وإنما الزكاة، منوها بأن الزكاة واجبة وفرض وركن من أركان الإسلام.
وأضاف أنه لا يصح إخراج أموال الزكاة بنية الصدقة، وإنما يمكن التقرب إلى الله بهذه الزكاة والدعاء بأن يرحم الله تعالى المتوفين بهذه الزكاة، منبها إلى أنه لا يسع الإنسان إخراج الزكاة بنية أخرى، وإنما ينبغي أن تخرج بنية الزكاة وفي مصارف الزكاة.
هل المال المدخر للزواج عليه زكاة
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المال لا تجب فيه الزكاة إلا إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول وهناك شرط آخر قال به بعض الفقهاء وهو ما اعتمدته دار الإفتاء المصرية وهو أن المال المدخر للحاجات الأصلية لا زكاة فيه كالمسكن والمأكل والمشرب والملبس.
وأضاف عبد السميع، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فى إجابته عن سؤال: “عملت جمعية حتى أزوج أبنائي فهل هذا المال عليه زكاة؟”، أن الزواج يلحق بهذا الأمر، فإذا كان المال مدخرا لأجل الزواج فى حدود المعروف فإنه لا زكاة فيه بناء على هذا الرأى فإن كان المال المدخر للزواج بلغ النصاب وحال عليه الحول ولم يتجاوز الحد الذي يغطي نفقات الزواج.
وأشار إلى أنه إذا كان الابن أو البنت على مقربة من الزواج أي يجهزونهم فليس على هذا المال زكاة، أما إذا كان لديهم وت على زواجهم ففى هذه الحالة يزكى من هذا المال.
وأضافت الإفتاء في اجابتها عن سؤال: "على من تجب زكاة المال؟"، حدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60]، أي: إنها لبناء الإنسان قبل البنيان، وللساجد قبل المساجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزكاة زكاة المال أموال الزکاة هذا المال إذا کان أنه لا
إقرأ أيضاً:
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد .. هيئتا ’’الزكاة والأوقاف’’ تكرمان أسر الشهداء من منتسبي الهيئتين (تفاصيل)
يمانيون /
أقامت الهيئة العامة للأوقاف والهيئة العامة للزكاة اليوم، فعالية تكريمية لأسر الشهداء من منتسبي الهيئتين بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “وفاء لأهل الوفاء وإجلالا وإكبارا لأسر الشهداء الكريمة”.
وخلال الفعالية التكريمية أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن هذه الذكرى تمثل محطة مهمة لاستذكار تضحيات الشهداء في سبيل عزة اليمن والتزود بالقيم والمبادئ التي حملوها.
وأشار إلى أن الشهداء عرفوا سنة الله في هذا الكون فاتبعوها لنصرة الإسلام ونصرة المستضعفين فارتبطت تضحياتهم بالله فكانت نظرتهم ورؤيتهم بعيدة وليست سطحية كما يراها أصحاب الأهواء والدنيا والمثبطون الذين يعتقدون أن هذه الأيديولوجية غرت المؤمنين وأنهم لا ينظرون إلى مصالحهم فيما الواقع أن الشهداء ارتبطوا بالله إيمانا منهم بوعده الصادق.
ولفت العلامة عبدالمجيد الحوثي إلى تحرك الشهيد القائد لمواجهة كل تلك القوة التي كانت ضده.. وقال “لكننا اليوم نرى كيف أنه وبفضل تضحيات الشهيد القائد وكل الشهداء تحرر اليمن من الوصاية والتبعية الامريكية والإسرائيلية وخرج دون كل الدول العربية من حالة الارتهان والخضوع لليهود والنصارى وأصبح الدولة الوحيدة التي وقفت موقف الإسلام وموقف الإنسانية الذي ترضاه ضمائرنا ويرضاه الله لنا في نصرة الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن الدول العربية ذليلة لأنها لم تتشرب ثقافة الجهاد وثقافة القرآن الكريم كما تشربها الشعب اليمني فكان اليمن هو الدولة الوحيدة التي مرغت أنف أمريكا وأذهل بشجاعة أبنائه كل أرباب السياسة والحرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهم.
وتطرق رئيس هيئة الأوقاف إلى مكانة الشهيد الذي يعيش حيا يرزق إلى أن يشاء الله لأنه باع روحه من الخالق لهذا الكون فربح البيع.. منوها بأن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة هو ثمرة لدماء الشهيد القائد رضوان الله عليه والشهيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية والشهيد صفي الدين والشهيد يحيى السنوار الذي ربوا جيلا يحمل روح الجهاد والاستشهاد.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، عظمة ومكانة الشهداء التي تقف الهامات خاضعة وإجلالا وإكراما ووفاء لتضحياتهم.
وأوضح أن دماء الشهداء لم تذهب هباء بل أثمرت عزا ونصرا وكرامة واستلهم الشعب اليمني من تضحياتهم الفداء والدروس والعبر في السير على خطاهم حتى ينتصر الحق على الباطل.
وأشار أبو نشطان إلى أن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة ونصر بمواقفه المشرفة والوقفة الصادقة والمشاركة العسكرية الفاعلة في معركة “طوفان الأقصى”، فضلا عن المشاركة الشعبية من خلال الخروج الأسبوعي في مئات الساحات إسنادا لغزة ولبنان.
ولفت إلى أن الأمة تمر اليوم في مرحلة من أهم المراحل التي تميز الصادقين من الكاذبين والمؤمنين من المنافقين والحق من الباطل، مرحلة تميز من يقف مع الله ورسوله ومع المستضعفين في الأرض، ممن يقفون مع اليهود وأمريكا وإسرائيل.
وقال: ” اليوم اليمن يحيي رسميا وشعبيا في عموم المحافظات والمديريات الذكرى السنوية للشهيد، التي تتزامن مع مرور نحو 14 شهرا من العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني والغربي الهمجي على غزة والتآمر العربي ممن باعوا أخلاقهم وقيمهم أمام ما يحصل من مجازر يومية بحق شعبي غزة ولبنان”.
ونوه رئيس هيئة الزكاة بموقف اليمن الأصيل في ظل القيادة الحكيمة عسكريا ورسميا وشعبيا المساند لغزة ولبنان في معركة “طوفان الأقصى” في مقابل الأنظمة المطبعة التي باعت القضية الفلسطينية ودعت قبل أيام لقمة عربية فاضحة ومخجلة في بلاد الحرمين التي تشهد هذه الأيام موسم الترفيه والفجور والإساءة للكعبة المطهرة قبلة المسلمين.
وفي الفعالية التي حضرها وكيلا هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني، والموارد أكرم مفضل، وأعضاء مجلس الإدارة ووكيل هيئة الأوقاف لقطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي، ونائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح، أشارت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، إلى أن تضحيات الشهداء تحظى باهتمام وتقدير أبناء الشعب اليمني الذين يسيرون على خطاهم.
وأكد أن الذكرى السنوية للشهيد تعد محطة لاستلهام الدروس والعبر واستشعار أن تضحياتهم لن تذهب هدرا ونحن نعيش أقدس المعارك وإنما كانت تعبد طريق الحرية للوصول إلى الأقصى وبيت المقدس وتحرير المقدسات الإسلامية.
وقال: ” نشعر اليوم كشعب يمني بالفخر كون تضحيات شهدائنا عبّدت الطريق للطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية للوصول إلى يافا وعسقلان وإيلات والمدن المحتلة والوصول إلى البوارج والسفن والفرقاطات الأمريكية في عرض البحر”.
وفي ختام الفعالية تم تكريم أسر الشهداء بالهدايا الرمزية تقديرا وعرفانا بما قدمه ذووهم من تضحيات.
عقب ذلك افتتح العلامة عبدالمجيد الحوثي والشيخ شمسان أبو نشطان معرض صور الشهداء من منتسبي هيئتي الأوقاف والزكاة، واطلعا على ما تضمنه المعرض من صور للشهداء.