التظاهرات مستمرة في جميع أنحاء العالم لدعم غزة.. مسئولة أممية: الدمار الناتج عن الحرب يجبر العديد من الناس في أوروبا للاحتجاج
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا للتعبير عن دعمهم لغزة، حيث فر أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم منذ أن شن مسلحو حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في 7 أكتوبر وأعلنت إسرائيل الحصار.
وفي لندن، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالقرب من سيرك أكسفورد، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية واللافتات مطالبين بإنهاء الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار على قطاع غزة.
وكانت شرطة العاصمة لندن، التي نشرت أكثر من ألف ضابط على الأرض، حذرت مسبقًا من أن، أي شخص يحمل علمًا يدعم حماس أو أي منظمة إرهابية محظورة أخرى سوف يتم اعتقاله، وبعد ذلك اعتقلت 15 شخصًا.
وقال أنس مصطفى، من CAGE، وهي منظمة مناصرة مستقلة مقرها في المملكة المتحدة، لمجلة تايم البريطانية في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لقد شهدنا حملة قمع غير مسبوقة ضد النشاط الفلسطيني”، وأضاف أن دعم فلسطين يتم تجريمه بشكل متزايد.
وأثار تقليص التعبير عن الدعم للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم الغربي إنذارات لجماعات حقوق الإنسان، التي تقول إنه بدلًا من فرض حظر شامل ووقائي، يقع على عاتق الحكومات التزام دولي بحماية حرية التعبير وحرية التجمع.
ودعت إستر ميجور، نائبة مدير البحوث في أوروبا بمنظمة العفو الدولية، السلطات الأوروبية إلى حماية وتسهيل حق كل فرد في التعبير عن نفسه والتجمع السلمي، مشيرة إلى أن العواقب المدمرة للحرب تجبر العديد من الناس في أوروبا، بشكل مفهوم، على الاحتجاج من أجل حقوق الإنسان.
وقالت ميجور: "مع ذلك، في العديد من الدول الأوروبية، تقيد السلطات بشكل غير قانوني الحق في الاحتجاج".
وفي الأسبوع الماضي، تمت إضاءة المعالم الأثرية والمباني الحكومية في جميع أنحاء أوروبا باللونين الأزرق والأبيض لإظهار التضامن مع إسرائيل.
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى الشوارع في مدن مثل باريس وبرلين وروما ومدريد للاحتجاج على القصف الانتقامي الذي تشنه الحكومة الإسرائيلية على غزة.
وفي جلاسكو، أعربت حشود ضخمة عن تضامنها مع الفلسطينيين، بما في ذلك والدي الوزير الأول حمزة يوسف، الذي تحاصر عائلته حاليًا في غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتظاهرين المملكة المتحدة إسرائيل فی جمیع أنحاء
إقرأ أيضاً:
غزة بعد وقف إطلاق النار.. بصيص أمل وسط معاناة مستمرة
في صباح اليوم الأول بعد إعلان وقف إطلاق النار، كان سوق مخيم أصداء، الواقع على الساحل الأوسط لغزة، يعج بالحركة، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء. وجاء المتسوقون، بعضهم للاستفادة من انخفاض أسعار السلع الأساسية التي أصبحت أكثر قابلية للتحمل بعد توقف القتال، والبعض الآخر للاستمتاع بفرصة التسوق دون خوف من الموت أو الإصابة.
وقال أحمد العمرنة، بائع في السوق يبلغ من العمر 25 عامًا للجارديان: "أنا سعيد لأن وقف إطلاق النار جلب الاستقرار، وانخفضت الأسعار، وانتهى القتل". وأضاف: "الأسعار انخفضت الآن، والناس يستطيعون شراء أشياء كانوا يتمنونها ولكن لم يتمكنوا من تحمل تكلفتها سابقًا".
لكن رغم الأمل الذي جلبه وقف إطلاق النار، تظل الحياة صعبة للغاية بالنسبة للناجين من الحرب. الخدمات الصحية مدمرة، وأجزاء كبيرة من القطاع تحولت إلى أنقاض. المياه والوقود شحيحان، والمنظمات الإنسانية تطالب بزيادة عاجلة في المساعدات لتجنب انتشار الأمراض والمجاعة المحتملة.
من جهة أخرى، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأن أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الأحد الماضي، بما في ذلك 300 شاحنة توجهت إلى شمال القطاع حيث الأزمة الإنسانية هي الأشد.
رغم دخول هذه المساعدات، لا تزال الظروف قاسية، حيث يعاني السكان من آثار الحرب الطويلة التي استنزفت جميع الموارد.
ومع انخفاض سعر كيس الطحين وزن 25 كجم إلى 40 دولارًا بعد أن كان بعشرة أضعاف هذا السعر، لا تزال الاحتياجات الأساسية صعبة المنال. الانخفاض في أسعار بعض السلع مثل الجبن، بالإضافة إلى توفر الفواكه والخضروات الطازجة بشكل أكبر، يبعث ببصيصا من الأمل، لكنه لا يكفي لتحسين الظروف المعيشية بشكل جذري.