انطلقت السبت، قمة دولية في القاهرة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، في ظل المستجدات الحالية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد وجه الدعوة لتلك القمة لأول مرة، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري قبل أيام، حيث قال حينها إنه يدعو القوى الإقليمية والدولية ودول الجوار للمشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، سعيا للوصول لتهدئة توقف العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق فصائل المقاومة لعملية "طوفان الأقصى".

ووفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية، فإن 31 دولة و3 منظمات دولية تحضر القمة، على رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبدالله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

كما يحضر القمة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ونظيرها الإسباني بيدرو سانتشيث، واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالإضافة إلى الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.

وعلى صعيد وزراء الخارجية، يحضر من تركيا هاكان فيدان، ومن ألمانيا أنالينا بيربوك، ومن فرنسا كاترين كولونا، ومن اليابان يوكو كاميكاوا، وومن بريطانيا جيمس كليفرلي، ومن النرويج إسبن بارت آيداه.

اقرأ أيضاً

فتح معبر رفح.. وبدء دخول أولى قوافل المساعدات من الجانب المصري

كما يحضر القمة، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، ومبعوث الصين لقضايا السلام في الشرق الأوسط تشاي جيون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وحسب تصريحات صحفية لوزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل ساعات، فإن دعوة مصر لعقد هذه القمة تستهدف تحقيق حزمة من الأهداف، منها: بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.

الوزير المصري تحدث أيضا عن "فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا"، على حد قوله.

ومضى شكري بالقول إن "القمة تأتي انطلاقا من الدور المصري الدائم، الساعي للاحتواء وتحقيق التهدئة والسلام للخروج من الأزمة، وإدراكا لخطورة توسيع رقعتها، ومخاطر ذلك على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين".

ويسود تشكيك بين مراقبين حول ما يمكن أن تقدمه القمة، في ظل توتر مصري إسرائيلي على خلفية ما يجري في غزة، وفتح ملف تهجير أهالي القطاع إلى سيناء المصرية، من قبل مسؤولين إسرائيليين بشكل علني خلال الفترة الماضية، ما دفع القاهرة للتهديد، على لسان السيسي، بأن ذلك يعني جرها لحرب جديدة مع تل أبيب.

اقرأ أيضاً

بينهم السعودية وتركيا.. 11 دولة تؤكد مشاركتها بقمة مصر للسلام

أيضا، فإن الرغبة الإسرائيلية لمناقشة مسألة تسوية الصراع وإعطاء الفلسطينين أي من حقوقهم، معدومة منذ فترة، وانتهت تماما الآن، بعد اندلاع الحرب الحالية.

من ناحية أخرى، لا تزال المواقف الرسمية الأمريكية والغربية متماهية تماما مع إسرائيل ورغبتها في الانتقام إلى أبعد حد، وصولا إلى موافقتها التامة على سياسة العقاب الجماعي الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق أهالي غزة الآن، حيث سوي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال، أحياء كاملة في القطاع بالأرض، فوق رؤوس قاطنيها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني، حتى اليوم الجمعة.

يذكر أن قمة القاهرة تأتي بعد فشل قمة رباعية كان من المفترض أن تلتئم الأربعاء الماضي، في الأردن، وتجمع بين كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى الأمريكي جو بايدن.

لكن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، التي ارتكبتها إسرائيل، مساء الثلاثاء، تسببت في إلغاء ذلك التجمع.

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ أيضاً

مصر تستضيف قمة دولية حول القضية الفلسطينية.. وأنباء عن حضور بايدن

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قمة مصر للسلام السيسي القضية الفلسطينية إسرائيل التصعيد في غزة غزة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مؤسسات دولية: انتعاشة قوية للاقتصاد المصري في 2025

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إنه من المتوقع أن يستفيد الاقتصاد المصري، من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2025، مع تراجع ضغوط التمويل الخارجي.

تطبيق الإصلاحات اقتصادية

وأشار الوكالة، في تقرير حديث لها، إلى أن استمرار مصر في تطبيق الإصلاحات اقتصادية، سيساعد على جذب المزيد من تدفقات الاستثمارات الأجنبية.

صفقة رأس الحكمة

ووقعت مصر والإمارات، في فبراير الماضي اتفاقاً لتطوير مشروع مدينة «رأس الحكمة» على الساحل الشمالي لمصر، باستثمارات إجمالية بلغت 35 مليار دولار، وهو ما دفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر إلى مستوى قياسي بلغ 46.1 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو الماضي، بحسب بيانات البنك المركزي.

انخفاض عجز الحساب الجاري

وتوقعت وحدة «فيتش سوليوشنز» التابعة لـ«فيتش»، أن ينخفض عجز الحساب الجاري في مصر إلى 4.8% في السنة المالية الحالية من 6.8% في السنة المالية الماضية.

تحسين بيئة الأعمال

فيما قال البنك الدولي، في تقرير له، إن مصر نجحت في اتخاذ خطوات جادة لتحسين بيئة الأعمال، منها الوصول إلى سعر صرف موحد، ووالقضاء على السوق السوداء، فضلاً عن إصدار وتعديل بعض القوانين لتحسين الإطار التشريعي لتنمية الأنشطة الاقتصادية.

نمو الاقتصاد المصري 4.6% في 2026

وكشف تقرير البنك الدولي، عن استقرار توقعاته بشأن نمو الاقتصاد المصري للأعوام 2024 و2025 و2026، حيث تم تثبيت توقعات النمو عند 2.8% و4.2% و4.6% على التوالي.

تعافي الاقتصاد المصري

وأشار البنك، إلى أن تعافي الاقتصاد المصري في العامين المقبلين، يأتي مدفوعًا بعوائد مشروع تنمية منطقة رأس الحكمة الساحلية على الساحل الشمالي.

مقالات مشابهة

  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • نائب أمير مكة يرأس اجتماعًا لبحث تطورات تنفيذ المشاريع المائية في المنطقة
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماعًا لبحث تطورات تنفيذ المشاريع المائية في المنطقة
  • اجتماع وزاري خليجي لبحث تطورات سوريا
  • عناني: تضامن مصر مع القضية الفلسطينية يؤكد قوة الدولة ويظهر حالة الاصطفاف الوطني
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
  • مؤسسات دولية: انتعاشة قوية للاقتصاد المصري في 2025
  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب