وسط تشكيك في مخرجاتها.. انطلاق قمة مصر للسلام لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
انطلقت السبت، قمة دولية في القاهرة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، في ظل المستجدات الحالية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد وجه الدعوة لتلك القمة لأول مرة، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري قبل أيام، حيث قال حينها إنه يدعو القوى الإقليمية والدولية ودول الجوار للمشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، سعيا للوصول لتهدئة توقف العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق فصائل المقاومة لعملية "طوفان الأقصى".
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية، فإن 31 دولة و3 منظمات دولية تحضر القمة، على رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبدالله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
كما يحضر القمة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ونظيرها الإسباني بيدرو سانتشيث، واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالإضافة إلى الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.
وعلى صعيد وزراء الخارجية، يحضر من تركيا هاكان فيدان، ومن ألمانيا أنالينا بيربوك، ومن فرنسا كاترين كولونا، ومن اليابان يوكو كاميكاوا، وومن بريطانيا جيمس كليفرلي، ومن النرويج إسبن بارت آيداه.
اقرأ أيضاً
فتح معبر رفح.. وبدء دخول أولى قوافل المساعدات من الجانب المصري
كما يحضر القمة، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، ومبعوث الصين لقضايا السلام في الشرق الأوسط تشاي جيون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وحسب تصريحات صحفية لوزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل ساعات، فإن دعوة مصر لعقد هذه القمة تستهدف تحقيق حزمة من الأهداف، منها: بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.
الوزير المصري تحدث أيضا عن "فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا"، على حد قوله.
ومضى شكري بالقول إن "القمة تأتي انطلاقا من الدور المصري الدائم، الساعي للاحتواء وتحقيق التهدئة والسلام للخروج من الأزمة، وإدراكا لخطورة توسيع رقعتها، ومخاطر ذلك على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين".
ويسود تشكيك بين مراقبين حول ما يمكن أن تقدمه القمة، في ظل توتر مصري إسرائيلي على خلفية ما يجري في غزة، وفتح ملف تهجير أهالي القطاع إلى سيناء المصرية، من قبل مسؤولين إسرائيليين بشكل علني خلال الفترة الماضية، ما دفع القاهرة للتهديد، على لسان السيسي، بأن ذلك يعني جرها لحرب جديدة مع تل أبيب.
اقرأ أيضاً
بينهم السعودية وتركيا.. 11 دولة تؤكد مشاركتها بقمة مصر للسلام
أيضا، فإن الرغبة الإسرائيلية لمناقشة مسألة تسوية الصراع وإعطاء الفلسطينين أي من حقوقهم، معدومة منذ فترة، وانتهت تماما الآن، بعد اندلاع الحرب الحالية.
من ناحية أخرى، لا تزال المواقف الرسمية الأمريكية والغربية متماهية تماما مع إسرائيل ورغبتها في الانتقام إلى أبعد حد، وصولا إلى موافقتها التامة على سياسة العقاب الجماعي الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق أهالي غزة الآن، حيث سوي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال، أحياء كاملة في القطاع بالأرض، فوق رؤوس قاطنيها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني، حتى اليوم الجمعة.
يذكر أن قمة القاهرة تأتي بعد فشل قمة رباعية كان من المفترض أن تلتئم الأربعاء الماضي، في الأردن، وتجمع بين كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى الأمريكي جو بايدن.
لكن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، التي ارتكبتها إسرائيل، مساء الثلاثاء، تسببت في إلغاء ذلك التجمع.
ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً
مصر تستضيف قمة دولية حول القضية الفلسطينية.. وأنباء عن حضور بايدن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قمة مصر للسلام السيسي القضية الفلسطينية إسرائيل التصعيد في غزة غزة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الصيني: دول “بريكس” يجب أن تصبح ركيزة للسلام والتنمية
يمانيون../ صرح وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في كلمة ألقاها أمام اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس” في ريو دي جانيرو، أنه يجب على دول “بريكس” أن تأخذ زمام المبادرة وأن تصبح ركائز لقضية السلام والتنمية.
نقلت الخارجية الصينية عن وانغ يي، قوله: “تشهد البيئة الدولية تغيرات عميقة، وقد دخل العالم فترة من الاضطراب والتحول. وتواجه قضية السلام والتنمية تحديات خطيرة جديدة، وتتعرض المبادئ الأساسية للتعاون الدولي للتقويض، وتواجه أسس تنمية العلاقات الدولية تحديات مستمرة، وتتعرض البيئة الدولية المواتية للسلام والتنمية للتهديد”.
وأضاف: “في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ، يعتمد مستقبل البشرية جمعاء بشكل مباشر على ما إذا كانت البلدان قادرة على اتخاذ الاختيار الصحيح”.
وأكد الوزير أن “دول “بريكس”، باعتبارها قوة بناءة وإيجابية على الساحة الدولية، يجب أن تلعب دورا قياديا وتصبح العمود الفقري لقضية السلام والتنمية”.
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم أمس الاثنين، أن روسيا إلى جانب الصين وأصدقائها في مجموعة “بريكس” ومنظمة “شنغهاي” للتعاون، تقف في طليعة الحركة الدولية من أجل العدالة والمساواة.
وفي الفترة من 31 مارس إلى 1 أبريل، قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة رسمية إلى موسكو، حيث استقبله الرئيس الروسي، فلاديمير بويتن، وأجرى محادثات مفصلة مع وزير الخارجية، سيرغي لافروف.