تبدأ "قمة القاهرة للسلام" 2023 اليوم السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة استجابة لدعوة الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، لإنقاذ المنطقة من النفق المُظلم والتوصل إلى توافق على المبادئ الدولية بما يتماشى مع خطة الهدم الإسرائيلية وخفض التصعيد وإنقاذ قطاع غزة من وقف إطلاق النار.

وتأتي قمة "مصر الدولية للسلام"، بعد إلغاء القمة الرباعية،التي كان مقررًا انعقادها في العاصمة الأردنية عمان، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتم إلغاء القمة على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف، وباعتبار أن "القمة لن تكون قادرة على أخذ قرار وقف الحرب"، بحسب تصريحات وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.

ويرى السفير الدكتور "نعمان جلال"، مساعد وزير الخارجية المصري للتخطيط السياسي سابقًا، والخبير في الشؤون السيياسيية والاستراتيجية، في تصريحات صحفية، أن هناك تحركًا مصريًا مُكثفًا على جبهة "ضرب المخطط الإسرائيلي" لتدميرغزة وتصفية القضبة الفلسطينية، وذلك بوضع القضية وتداعيتها الخطيرة أمام المجتمع الدولي مباشرة من خلال مؤتمر دولي تحت المظلة المصرية، إذ تجتمع خلاله كل القوى باختلاف توجهاتها ومواقفها، من أجل إجراء حوار جاد من شأنه المساهمة في تحريك المياه الراكدة فيما يتعلق بالمفاوضات، عبر الضغط على أطراف الأزمة لمواصلة المفاوضات وتحقيق حل الدولتين باعتباره يحظى بالشرعية الدولي.

وتأتى قمة القاهرة للسلام 2023 في توقيت مُهم للغاية، وسط حالة من التصعيد الكبير، التى يشهدها قطاع غزة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، الخميس، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر وإبادة العوائل الفلسطينية وتدمير للأحياء السكنية والبنية التحتية، مُشيرًا إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 3785 شهيدًا منهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و 120 مُسن، إضافة لإصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و3300 سيدة.

من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، إن مصر هى عماد السلام والوحيدة القادرة على نزع فتيل العنف، مُؤكدًا على أهمية قمة مصر الدولية للسلام 2023.

أهداف القمة

كان وزير الخارجية، سامح شكري، قد حدد أهداف القمة الإقليمية الدولية التي تستضيفها مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، في عدد من النقاط، قائلاً:

1 ـ تسعى القمة لأن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.

2 ـ تأتي القمة من منطلق الاهتمام والدور المصري الدائم في إطار الاحتواء وتحقيق التهدئة في ضوء تحقيق السلام للخروج من هذه الأزمة وإدراك الخطورة في توسيع رقعتها، وما ينجم عن ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين.

3 ـ التركيز سيكون على التهدئة في هذا الوقت، فقضية السلام وحل الدولتين لابد من التركيز عليهما أيضا، لكن نقدر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وخصوصا في ضوء استمرار وقوع الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، والممارسات التي تخرج تماما عن قواعد القانون الدولي الإنساني وتزيد من تعقيد الموقف.

الرئيس التركي يصل القاهرة للمُشاركة في قمة مصر الدولية للسلام

وصل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى القاهرة للمُشاركة بالقمة الدولية للسلام، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، في أنباء عاجلة، اليوم السبت.

وتستضيف مصر مؤتمرًا دوليًا "قمة القاهرة الدولية للسلام"، اليوم السبت، الموافق 21 أكتوبر؛ لبحث الحرب المُتصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.

وأكد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" أهمية أن تُسفر القمة عن مخرجات تُسهم في وقف التصعيد الجاري، وللتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر قمة القاهرة للسلام السيسى القاهرة بوابة الوفد الدولیة للسلام قمة القاهرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: إعادة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على غزة انتهاكا لكافة المواثيق الدولية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ندد أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر، بالعدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة، حيث أقدم الاحتلال على كسر الهدنة المتفق عليها وإعادة إطلاق النار على المدنيين الأبرياء، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف إنسانية صعبة. 
وأكد منصور، في بيان له، أن هذا التصعيد الخطير يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية، ويهدد استقرار المنطقة ويعرقل الجهود المبذولة لإحلال السلام.

واستنكر نائب رئيس حزب المؤتمر، بشدة إغلاق معبر رفح من قبل قوات الاحتلال، وهو المعبر الذي يُعد الشريان الحيوي لسكان قطاع غزة، وخاصة المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج والمساعدات الإنسانية.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن هذا الإجراء اللاإنساني يضاعف من الأزمة الصحية والإنسانية في القطاع، حيث يعيق وصول الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، ويمنع المرضى من تلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والمرضى.

وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذا التصعيد العسكري، وضمان حماية المدنيين من الهجمات العشوائية التي يتعرضون لها.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية استمرار الجهود المصرية في دعم سكان قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح في إطار التزام مصر التاريخي بقضية فلسطين العادلة.

مقالات مشابهة

  • حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بترجمة المواقف الدولية إلى خطوات رادعة تجبر الاحتلال على وقف الإبادة
  • المؤتمر: إعادة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على غزة انتهاكا لكافة المواثيق الدولية
  • برلماني: تجدد العدوان الإسرائيلي تصعيد خطير وانتهاك غاشم للقوانين الدولية
  • قطر: العدوان الإسرائيلي على غزة يشكل تحديا سافرا للإرادة الدولية
  • الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
  • القسيسة سالي عازار: نساء فلسطين في طليعة السعي للسلام والعدالة
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة