مجند حوثي يحتضن والده أمام المواطنين ويفجر قنبلة ويحولهما إلى أشلاء متناثرة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أقدم مجند حوثي سابق على تفجير قنبلة مؤقتة، في نفسه ووالده، خلال مراسم عزاء، بمحافظة صعدة (شمالي اليمن).
وقالت مصادر محلية إن المجند يدعى هائل (24 عامًا) أقدم على احتضان والده خلال مراسم عزاء، وتفجير قنبلة كانت بحوزته، وحولتهما إلى أشلاء متناثرة.
وأوضحت المصادر أن المواطن ، يدعى حسين. ع. ش. (52 سنة)، كان يعمل مدرسًا في مدرسة الروضة، بمديرية كتاف، بمحافظة صعدة، وعُرف حسين بتفانيه وحبه لعمله.
وأضافت المصادر أن المدرس أصيب باليأس والإحباط منذ 5 سنوات بفعل انقطاع الرواتب، وقرر العمل على متن حافلة (باص) لنقل الركاب من مركز المحافظة إلى المديرية والعكس.
اقرأ أيضاً الصين تكشف مكان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر مليشيا الحوثي تجر اليمن إلى كارثة جديدة!! مقتل 19 حوثيًا بنيران القوات الحكومية إنتشار الأمراض المعدية في السجون الحوثية بينها فيروس الكبد بعد رفضها كشف وجهها .. قاضي حوثي يتطاول على محامية يمنية ويطردها من المحكمة (وثائق) أول تصريح رسمي لناطق جماعة الحوثي العسكري يحيى سريع بعد اتهامهم باستهداف البارجة الأمريكية المجلس الرئاسي ينجح في تحييد موقف ‘‘الزبيدي’’.. وتنازلات جديدة للحوثي و3 معوقات أمام الحل السياسي مقتل جندييين وسرقة طقم عسكري بمارب .. وتدخل قبلي عاجل مسؤول يمني يتحدث عن ”الهدف الحقيقي” للهجوم والصواريخ الحوثية ولماذا اعترضتها البوارج الأمريكية ”صور” مصادر عسكرية: الصواريخ الحوثية التي اعترضتها البحرية الأمريكية كانت تستهدف الجيش اليمني في ميدي عاجل: أمريكا تؤكد أن الهجوم الحوثي استهدف اسرائيل وتنشر معلومات جديدة عن الصواريخ المستخدمة خبير عسكري دولي يحسم الجدل بشأن إمكانية وصول ”الصواريخ الحوثية” إلى إسرائيل وما نوعها وعيوبها ومميزاتهاوأشارت المصادر، بحسب قصة نشرها موقع "خيوط" إلى أن الشاب "هائل" كان قد عاد من إحدى جبهات القتال التابعة للمليشيات الحوثية، لكنه أصيب بحالة نفسية، نتيجة الخوف المستمر من مقاتلات التحالف العربي.. موضحة أنه تعرض -ذات ليلة- لكابوس خلال نومه، بأن الطيران الحربي قصف منزله، فهرب في نومه متجهًا نحو النافذة ليسقط من الدور الثاني على صخرة، ويصاب بكسور في رجليه.
وأضافت المصادر أن والد الشاب هائل عرف أن حالته غير مستقرة، وأنه لم يعد "هائل" الذي عرفه، لقد تغيرت طباعه، فقرر أن يُلحقه ببرامج العلاج النفسي، فكان يجلب لابنه المهدئات النفسية من مرشدين نفسيين، ويوهمه بأنها علاجات من أطباء الباطنية.
واستطرد كاتب القصة، قائلًا: وفي يوم الأحد 20 أغسطس/ آب 2023، نشب خلاف بين هائل وأبيه، لكن والده لم يكن يدرك أنّ ابنه يتربص به، ولم يخطر على باله أن يقدم على جريمة قتل والده.
وأضاف: في عزاء أحد الجيران، دعا هائل والده من بين الجموع، وأخذه في طرف من مخيم العزاء. اقترب من والده، وعلى شفتيه ابتسامة شرّ، فشعر الأب بالريبة؛ فقد كان على خلاف معه منذ الصباح الباكر، وهنا، قام هائل بقطع أفكار والده، وأخذه في حضنه، لكن والده حاول التملص منه، لكن دون جدوى، إذ شاهد في جيب ابنه قنبلة موقوتة، ولم يفق من الدهشة إلا على صوت انفجارها السريع، فتحول الاثنان إلى كومة من اللحم الممزق. أصيب أيضًا الحفيد حسن (9 سنوات)، بجروح طفيفة، وتحول العزاء، إلى عزاء آخر، كيف حصل كل هذا في لحظات، لماذا لم ينتبه أحد للكارثة؟!
وشهدت السنوات الأخيرة جرائم قتل من قبل عائدين من جبهات القتال التابعة للمليشيات الحوثية، غالبية ضحاياها من أقارب المقاتلين.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي
في ظل صمت دولي مقلق، تُواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلال المراكز الصيفية التي تُقيمها سنوياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتحويلها إلى أدوات طائفية خطيرة تستهدف الهوية الوطنية والعقيدة الإسلامية الوسطية، عبر حملات ممنهجة لغسل أدمغة الأطفال واليافعين، وتحويلهم إلى أدوات طيعة في مشروعها الكهنوتي السلالي المتطرف.
فبدلاً من أن تكون هذه المراكز بيئة تربوية وتثقيفية تزرع قيم السلام والانتماء للوطن، تحوّلت إلى منصات تعبئة فكرية متطرفة، تُلقّن النشء أفكاراً مأخوذة من ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وخُطب عبدالملك الحوثي، المليئة بأيديولوجيات الكراهية، وثقافة التحريض على العنف، وتكفير الآخر.
تجنيد وتكفير باسم الدين
تشجع المراكز الحوثية – وفقاً لشهادات مواطنين ومراقبين – على ثقافة الموت، وتُقدّم الحرب باعتبارها واجباً دينياً، وتُكفّر كل من يرفض مشروع الجماعة، حتى وإن كان من أبناء المذهب نفسه. وبذلك، تُنشئ هذه المراكز أجيالاً مشبعة بالعنف، مستعدة للقتال بلا وعي، في صفوف جماعة لا تؤمن بالسلام أو التعدد.
وتُعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للطفولة، وخرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية التي تُجرّم تجنيد الأطفال، وتستغل حاجات المجتمع في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، لتقديم هذه المراكز كبديل "ترفيهي وتعليمي"، فيما تُخفي أهدافاً عميقة أخطر من الرصاص.
ميزانيات ضخمة وتبرعات مشبوهة
رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اليمن، تُخصص جماعة الحوثي موازنات مالية ضخمة لتمويل هذه المراكز، حيث تشير تقديرات إلى أن ميزانية العام الجاري تجاوزت مليون دولار أميركي، تُصرف على البرامج التعبوية، والطباعة، والمحفزات، وكسب الولاءات.
وتلجأ المليشيا إلى جمع التبرعات قسرياً من المواطنين والتجار والمساجد، وتستغل منظمات المجتمع المدني التابعة لها، وبعض الجمعيات الخيرية، لتلميع الصورة وتسويق هذه الأنشطة إعلامياً تحت عناوين "صيفية تعليمية".
نداء وطني عاجل
في ضوء هذه التحركات الخطيرة، نُوجّه نداءً عاجلاً لأولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدم إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات الطائفية، والعمل على حمايتهم من خطر الاستلاب الفكري والتجنيد العقائدي.
كما نُطالب الحكومة اليمنية الشرعية ووزارات التربية والتعليم، الأوقاف، الشباب، والثقافة، بتعزيز جهودها في دعم البدائل الوطنية من المراكز الصيفية التربوية، وتوفير بيئة آمنة لأطفال اليمن، تحصّنهم من هذا التغلغل الطائفي، وتعيد إليهم الثقة بالهوية اليمنية الجامعة القائمة على التسامح والتنوع والاعتدال.
خطر لا يُستهان به
إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من خلال هذه المراكز ليس مجرد تعليم ديني، بل هو مشروع تدمير ممنهج للهوية اليمنية الجامعة، ومحاولة لإعادة تشكيل الوعي الجمعي للأجيال القادمة على أسس طائفية دخيلة، تُمهد لتفكيك المجتمع وإعادة بنائه وفق معايير الجماعة العنصرية.
ويُشكل استمرار هذه المراكز تهديداً وجودياً لمستقبل اليمن، ويتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً، وموقفاً عربياً وإسلامياً صريحاً، لوقف هذه الانتهاكات التربوية، ومساءلة المسؤولين عنها محلياً ودولياً.