صحيفة عبرية: تأكيدات بانخراط حزب اللهفي الحرب إذا اجتيحت غزة بريا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاجتياح غزة برا
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن تقييمات استخباراتية أكدت أن "حزب الله" سينخرط في الحرب إذا تم اجتياح غزة بريا.
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن جيش نتنياهو قرر تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، بعد تصاعد التوتر والقلق من أن ينتهز "حزب الله" فرصة الانشغال جنوبا، وشن هجوم في الشمال.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه "بدا واضحا وضوح عين الشمس الخميس الماضي، أن غزو الجيش لغزة سيبدأ إما الجمعة أو السبت، وكان الجيش قد أعطى مواعيد نهائية معينة للفلسطينيين لإخلاء شمال غزة، على أن تنتهي هذه المواعيد بحلول منتصف نهار الجمعة.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية، فقد بدأ قرع طبول الغزو في وقت مبكر من الأحد إلى الاثنين، حيث مهدت القوات الجوية الطريق بالفعل لعدة أيام من القصف المدمر، مؤكدة أن العلامات تشير العلامات إلى أن الغزو أصبح بعيدا، وليس وشيكا بعد".
وتحدثت الصحيفة عن عدة عوامل قد تسببت في تأخير الاجتياح البري، أبرزها القلق المتزايد من أن "حزب الله" ينتظر اللحظة التي تنخرط فيها معظم قوات جيش الاحتلال البرية بالقتال في غزة لفتح جبهة كاملة مع الجيش في الشمال.
ولفتت الصحيفة العبرية وفقا لمصادرها، إلى أن "حزب الله" لم يشارك في بداية الحرب صباح السبت 7 أكتوبر، وأبقى هجماته على الحدود عند عتبة منخفضة إلى حد ما لا يثبت أنه تم ردعه، بل هو جزء من تزييف متقن لإغراء الجيش كي يشعر بالأمن الزائف، على غرار ما فعلته حركة "حماس" في الجنوب.
وأضاف التقرير، أن كل ما ذكر لا يمنع جيش الاحتلال من غزو قطاع غزة، لكنه ربما يكون قد تسبب في تأخير التحقق بشكل أفضل من الإشارات المتعلقة بنوايا حزب الله، فضلا عن تعزيز القوات الشمالية في حالة حدوث الأسوأ".
وبحسب الصحيفة، هناك أيضا اعتراف عميق داخل الجيش وعلى المستوى السياسي، بأن الجيش لم يفعل شيئا كهذا منذ عقود "العمليات البرية"، وأن الاندفاع إلى التدخل دون استعداد، لمجرد إشباع تعطش السكان للانتقام بشكل أسرع، يمكن أن يكون خطأً كبيرا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب القدس حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
تتوافق القناعات الاسرائيلية المتزايدة أنه كلما طال مكوث جنود الاحتلال في غزة، زادت خسائرهم، مما يستدعي من قيادتهم العسكرية استخلاص الدروس المهمة والصعبة، في ضوء الصورة القاسية من افتقار الجنود إلى الانضباط والاستنزاف الشديد، وهو ما يجب أن يتغير في أقرب وقت ممكن.
آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف، ذكر أن الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال في حي تل السلطان بمدينة رفح الشهر الماضي، واستشهد فيها 15 فلسطينياً من سكان غزة، معظمهم من المدنيين الأبرياء والعاملين في المجال الطبي والإنقاذ من الهلال الأحمر والأمم المتحدة، يشكل "ضربة قاسية على الخاصرة" للجيش، لأن تحقيقات هيئة الأركان العامة كشفت عن صورة صعبة، وهذه الجريمة تسلّط الضوء على مشاكل تحتاج لمعالجة جذرية عميقة.
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أهم المشاكل التي تكشفها هذه الجريمة هي تخلّي جنود الاحتلال عن القيم الإنسانية، بجانب غياب الاحترافية المهنية التي أثّرت على عدد من وحدات الجيش في السنوات الأخيرة، وقد تكررت حوادث عدم الاحتراف مرارا وتكرارا في نفس الوحدات، وكان ثمن ذلك باهظا بالنسبة للجميع، سواء في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أو الجنود أنفسهم، أو حتى المختطفين في غزة".
وأشار إلى أننا "لا زلنا نذكر المختطفين الاسرائيليين الثلاثة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من مكان أسرهم في غزة بعد سبعين يوماً من اندلاع الحرب، وعندما حاولوا الانضمام لقوات الجيش، وتصرفوا بدقة حسب الإجراءات، ورفعوا الراية البيضاء، أطلق عليهم الجيش النار، وأرداهم قتلى، وهناك حادث انهيار الرافعة في رفح التي قتلت جنديين من الكتيبة 51، والقائمة تطول".
وأوضح أن "الحروب تشهد بالتأكيد وقوع الكثير من الأخطاء، وإن وقت اتخاذ القرار قصير وسريع، والظروف معقدة، والإرهاق مرتفع، وحجم العمل هائل، لأن ما حدث في جريمة رفح يجب أن يثير قلق قيادة الجيش، لأن نتيجتها مأساوية تمثلت بمقتل 15 مدنياً من الأبرياء بنيران قوة النخبة في جيش الاحتلال من لواء "غولاني"، ويفترض أن يكون جنود الأكثر احترافاً، ويتصرفون ببرودة للغاية، لكنهم ضغطوا على الزناد، فأتت العواقب وخيمة".
وختم بالقول أن جيش الاحتلال يخوض قتالا على سبع جبهات منذ عام ونصف، ومن غير الواضح حتى الآن إلى متى ستستمر المعارك، و"لكن من دون الانضباط العسكري في الجبهة الداخلية، لن يكون هناك قتال على الجبهة الخارجية أيضا، وفي ظل غياب الاحترافية، وانعدام قيم الحفاظ على نقاء السلاح، من خلال إطلاق النار على مدني يحمل راية بيضاء لأنه ربما يكون مختطفاً وهرب، واستهداف سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ، يعني أن الجيش فقد الاحترافية، وحينها سيتحول إلى مليشيا بلا قيم أخلاقية".