شمسان بوست / متابعات:

مع تواصل هيمنة التصعيد الإسرائيلي والحصار على غزة على الأخبار في جميع أنحاء العالم، تتزايد مستويات التوتر والقلق ما يؤثر سلبا على الصحة العقلية.



وتشهد المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وابلاً من العناوين والصور والفيديوهات المروعة لما يحدث منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.



ويمكن لتصفح هذه التقارير وقراءة الأحداث بشكل يومي أن يتحول إلى مشكلة مثيرة للقلق على مستوى العالم في ما يتعلق بالصحة العقلية، حيث أن التعرض لمثل هذه الأخبار و المشاهد المروعة يمكن أن يغذي الشعور بالحزن الشديد.

ووفقا للخبراء، فإن مثل هذه الأخبار يمكن أن تؤثر أيضا في الصحة البدنية للفرد، تماماً مثلما تؤثر في صحته العقلية. وإن الأخبار المتناقلة حول تصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة يمكن أن يؤدي إلى:

– الإجهاد: الإفراط في قراءة الأخبار السيئة يمكن أن يجعلك تركز، أو تبالغ في التركيز على الأخبار السيئة، مما يؤدي إلى مستويات أعلى من التوتر والقلق.

– الاضطرابات العقلية: يستخدم هذا المصطلح لوصف مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية، وهي اضطرابات تؤثر على المزاج والتفكير والسلوك، بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات القلق ونوبات الهلع. ويمكن للأخبار السيئة أن تؤدي إلى مثل هذه الحالات، أو أن تعززها في حال كانت موجودة مسبقا لدى الأفراد.

– اضطرابات النوم: يوصي الخبراء بالامتناع عن تصفح الهاتف بحلول موعد النوم لما تنطوي عليه هذه الحالة من ضرر على الساعة البيولوجية للجسم وعلى جودة النوم. والآن، قد تكون هذه الممارسة أكثر ضررا في ظل الأخبار السيئة المتداولة، والتي يمكن أن تعيق عملية الحصول على نوم كاف وجيد ليلا، وهو ما قد يزيد أيضا من أعراض الاكتئاب والقلق خلال ساعات النشاط.

– الشعور بالارتباك: يتضمن تصفح مجموعة متنوعة من الآراء ووجهات النظر حول الأحداث الحالية إلى الشعور بالضياع والارتباك. وقد يؤدي ذلك أيضا إلى تعرض البعض إلى صعوبة في فهم الأحداث من حولهم.

– الوظائف الإدراكية المضطربة: يمكن لهذا الاضطراب أن يقلل من التركيز ومستوى الانتباه ويزيد من التوتر. يؤثر هذا على الأنشطة اليومية للفرد مثل الدراسة أو القيادة أو العمل في مشاريع مختلفة.

– ضعف الشهية: يمكن لمتابعة الأخبار السيئة أن تؤدي إلى ضعف الشهية لدى الأفراد. ومع فقدان الشهية، فإن هذا قد يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض والالتهابات.



ومع ذلك، فهناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتقليل تأثير الأخبار والحفاظ على الصحة العقلية:

اختر مصادر محدودة وموثوقة للمتابعة

يمكن لتحدد مصادر أخبار موثوقة، أن يساعد على قراءة الأخبار بحكمة ما قد يحول دون الشعور بالارتباك والتوتر، ويقلل بذلك من التأثير على الصحة العقلية للفرد.

– ضع حداً زمنياً

لا تحتاج إلى استهلاك ساعات من التغطية لتكون على علم بالمستجدات. ولذلك، يمكن تحديد فترة زمنية من اليوم لقراءة الأخبار . ويقترح الخبراء تخصيص بضع دقائق صباحا للاطلاع على ما يحدث، ثم يمكن فعل ذلك مساء. وقد لا يتطلب ذلك أكثر من 15 إلى 20 دقيقة في اليوم.



ويشير الخبراء إلى أن الأمر لا يتعلق باستهلاك أخبار أقل، إنما بعدم استهلاك فائض من الأخبار.

– اختر المقالات أكثر من الصور أو الفيديوهات

تؤثر الصور علينا أكثر بكثير من قراءة الكلمات، لأن غالبية المعلومات التي يتلقاها الدماغ تأتي من إشارات بصرية. ولذلك يمكن لقراءة المقالات أن تساعد على الحفاظ على الصحة العقلية.


– امنح نفسك فرصا لإعادة شحن طاقتك

تأكد من ملء بقية يومك بالأنشطة التي تجلب لك الاسترخاء، ولا تسمح لنفسك بالعزلة والانغماس في الأخبار بمفردك، لتجنب التأثير السلبي لتصفح الأخبار السيئة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: على الصحة العقلیة الأخبار السیئة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«ع الكنبة».. مشروع تخرج بإعلام القاهرة يناقش قضايا الصحة النفسية والعاطفية

أطلق مجموعة من طلاب برنامج الإعلام الرقمي بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، حملة توعوية بعنوان «ع الكنبة»، ضمن مشاريع تخرج برنامج الإعلام الرقمي لعام 2024 -2025، والتي تتناول قضايا الصحة النفسية والعاطفية من منظور جيل الألفية وما بعده، بهدف تسليط الضوء على المشاعر والصراعات الداخلية التي يواجهها الشباب، وكسر الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها.

يعتمد المشروع على تقديم محتوى توعوي مبسط يجمع بين الطرح الواقعي والتحليل العميق، من خلال أسلوب حواري قريب من لغة الجيل، مما يتيح مساحة للتعبير الصادق والمكاشفة حول موضوعات حساسة تمس الحياة اليومية.

محاور الحملة

ينقسم البرنامج إلى أربعة محاور رئيسية:

1 - العلاقات العاطفية وتحدياتها في العصر الحديث.

2- المشاكل الأسرية وصراعات الأجيال.

3- ضغوط الحياة المهنية.

4- الأفكار المتكررة التي تسيطر على الذهن وتؤدي إلى الإفراط في التفكير.

الهدف من الحملة

وتهدف «ع الكنبة» من خلال هذه المحاور إلى تقديم محتوى يعكس الواقع دون تزييف، ويدعو إلى فهم أعمق للذات والآخرين، وتشجيع أساليب تعامل أكثر وعيًا مع ضغوط الحياة.

رواد حملة ع الكنبة المشرفين على المشروع

وتأتي الحملة تحت رعاية وتأتي الحملة تحت رعاية الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، والدكتور محمد وليد بركات، والدكتورة سارة خالد.

ويشارك في تنفيذه الطلاب: «آية عادل، آلاء يحيى، أحمد شتا، ثيؤدورا ماهر، جني هاني، منة الله عماد، كلارا شريف، علياء علي، فؤاد محمد، رحمة هشام، مريم سمير، مريم السيد، مريم عمرو، يمنى أبو الفرج، منة الله عبد الرحمن، حبيبة يوسف البغدادي».

اقرأ أيضاًطلاب بإعلام الأزهر يطلقون مشروع تخرج بعنوان «دار رعاية الأطفال»

طلاب إعلام القاهرة يطلقون مشروع «ساكسونيا» لتعزيز الاستثمار في إعادة التدوير

مقالات مشابهة

  • برادة يربط العنف في المؤسسات التعليمية بالهدر المدرسي وينبه للحالة النفسية الصعبة للتلاميذ
  • برادة وزير التربية يترحم على أستاذة أرفود و يربط انتشار العنف المدرسي بالأمراض النفسية
  • «ع الكنبة».. مشروع تخرج بإعلام القاهرة يناقش قضايا الصحة النفسية والعاطفية
  • استشاري: هناك 4 مواضع يمكن أن يصير فيها وفاة مفاجئة .. فيديو
  • طلاب تجارة عين شمس يطلقون حملة توعية مجتمعية لدعم الصحة النفسية
  • خبيرتان: السرد القصصي لبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية
  • في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟
  • كيف تؤثر سجون الاحتلال على الصحة النفسية للأسرى المحررين؟
  • فاجعة ابن احمد: برلمانية تدعو الحكومة لإعمال خطة استعجالية لمعالجة الخصاص في منظومة الصحة العقلية بالمملكة
  • يوم الشفاء العالمي.. كيف تساعد اليوجا في علاج الصدمات العاطفية؟