قافلة المساعدات الأولى تدخل معبر رفح… واحتياجات غزة أكثر بكثير
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
بدأ صباح اليوم دخول أولى الشاحنات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا للجانب المصري من معبر رفح لنقل المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 15 يوماً أدى إلى استشهاد 4137 فلسطينياً وجرح أكثر من 13 ألفاً، ونزوح أكثر من مليون فلسطيني، وتدمير البنية التحتية وانهيار المنظومة الصحية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاحنات الهلال والأونروا عبرت معبر رفح عند الساعة العاشرة صباحاً لتفريغ حمولة قافلة المساعدات الأولى الموجودة على الجانب المصري.
وأوضحت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ أن القافلة الإغاثية التي ستدخل اليوم من معبر رفح تضم 20 شاحنة تحوي مواد غذائية وأدوية، ولا تتضمن الوقود وهذا نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية، حيث يعيش مليونا فلسطيني في القطاع دون ماء أو طعام أو كهرباء، داعية المجتمع الدولي للعمل على إدخال الوقود فوراً إلى القطاع وخاصة في ظل حاجة المستشفيات الماسة له.
وأشارت فرسخ إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني سيتولى بالشراكة مع الأونروا واليونيسف تسليم المساعدات وتقديمها إلى الجهات الأكثر احتياجاً تباعاً وأهمها القطاع الصحي والمستشفيات، وتحديدا مستشفى الشفاء الذي يعتبر من أكبر مستشفيات القطاع .
ولفتت فرسخ إلى أن أعداد الشاحنات على المعبر كبيرة والمشكلة ليست بأعداد الشاحنات، بل بالكميات التي سمحت سلطات الاحتلال بإدخالها، حيث سمحت فقط بعشرين شاحنة، مشددة على ضرورة فتح معبر إنساني دائم إلى القطاع.
بدورها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيدني ماكين أن احتياجات القطاع كبيرة، ولكن عشرين شاحنة ليست كافية وينبغي أن يستمر الإمداد بالأغذية وغيرها من المواد.
وحذرت مصادر في قطاع غزة من أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، ومن المهم فتح ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حالياً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
تحذير من مجاعة تجتاح غزة والوضع تجاوز الكارثة
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، اليوم، إن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مرحلة ما بعد الكارثة، ومخازن الوكالة باتت فارغة تماما من المواد الغذائية، مؤكدا أن إسرائيل لا تسمح بإدخال مجرد زجاجة مياه أو لقاح لإنقاذ طفل.
المخازن فارغةوأضاف أبو حسنة، أن الأونروا (أكبر منظمة إنسانية تعمل في قطاع غزة) لم يتبق في مخازنها أي مواد إغاثية يمكن توزيعها على السكان، فقد نفدت بالكامل، والأمر نفسه لدى برنامج الغذاء العالمي.
وأشار إلى أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة حاسمة، فهناك عشرات الآلاف الذين يتضورون من الجوع، مضيفًا: "نرى الآن مشاهد مروعة من انتشار الجوع والمجاعة في معظم مناطق القطاع".
وعلى مدى اليومين الماضيين، أعلنت عدة جهات نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، وتوقفت المخابز عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما أعلنت منظمة أوكسفام على لسان منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روث جيمس أن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية.
وحول الوضع الحالي في القطاع، قال المستشار الإعلامي للأونروا إن إحصاءات الوكالة تقول إن 95% من سكان غزة كانوا في الأساس يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية، مؤكدًا أن عملهم الميداني كان يصمد نتيجة توزيع المواد الغذائية من خلال التكايا (مراكز طوعية) والمطابخ، أما "الآن وبعد نفاد جميع المواد المتاحة، فقد أصبحنا في مواجهة مباشرة مع مأساة إنسانية كبرى".
ترامب يكشف ما فعله مع نتنياهو بشأن مساعدات غزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وتوقف إدخال المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس، وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة لحين إطلاق حركة حماس سراح باقي الرهائن المحتجزين لديها.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كانت المخاوف بشأن المساعدات الإنسانية طُرحت خلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو، قال ترامب على متن الطائرة الرئاسية: "طُرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة، أجاب ترامب "نعم".
وتابع: "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وعند سُؤاله عن رد نتنياهو، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".