صحيفة: أميركا حثت إسرائيل على عدم تنفيذ ضربة كبيرة ضد حزب الله
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكبار مساعديه، "يحثون إسرائيل على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد حزب الله اللبناني".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين – لم تكشف عن هويتهم – قولهم إن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن بعض الأعضاء الأكثر تشددا في الحكومة الإسرائيلية أرادوا مواجهة حزب الله، رغم انشغال الجيش الإسرائيلي في حرب ضد حركة حماس الفلسطينية".
و"ينقل الأميركيون للإسرائيليين الصعوبات التي من المتوقع أن مواجهتها في قتال حماس بالجنوب، وحزب الله الأكثر قوة في الشمال"، وفقا للصحيفة.
وأضافت نيويورك تايمز، أن "المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل ستكافح في حرب على جبهتين، وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجذب كلا من الولايات المتحدة وإيران، وهي الدولة الداعمة الرئيسية لهذه المليشيات المسلحة".
كما قال المسؤولون إن "أحد أكبر المدافعين عن إجراء هجوم وقائي على حزب الله هو وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي قال إن الجهد العسكري الرئيسي لإسرائيل يجب أن يركز على حزب الله، لأنه يشكل تهديداً أكبر من حماس"، وفق الصحيفة.
في المقابل، نصح المسؤولون الأميركيون نظراءهم الإسرائيليين في اجتماعات جرت هذا الأسبوع، بـ"الحرص على ألا تعطي أفعالهم في الشمال ضد حزب الله وفي الجنوب بقطاع غزة، ذريعة سهلة للجماعة اللبنانية لدخول الحرب".
وجرت هذه المحادثات الحساسة خلال زيارة بايدن إلى تل أبيب، الأربعاء، وأثناء المفاوضات الطويلة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في إسرائيل خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب "نيويورك تايمز".
نتانياهو "يمتنع"وفي كلتا الزيارتين، التقى المسؤولون الأميركيون برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وحكومته التي تشكلت بعد هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين.
يذكر أنه ردا على ذلك الهجوم، تشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع الفلسطيني المحاصر، مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 4 آلاف شخص، أغلبهم من المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الأميركيين تجنبوا استخدام لغة صريحة لتحذير الإسرائيليين من الأعمال العسكرية الاستفزازية؛ لأنهم فهموا الضعف الذي شعر به المسؤولون الإسرائيليون بعد هجمات 7 أكتوبر.. لكن لكن بايدن وبلينكن أوضحا مخاوفهما" في هذا الصدد.
ورفض مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية الرد على هذا التقرير عندما طلبت "نيويورك تايمز" التعليق. كما رفض الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي غالانت التعليق للصحيفة ذاتها.
وأصدر ممثل عن مكتب نتانياهو بيانا جاء فيه، أن "إسرائيل متحدة في الحرب ضد حماس". وقال نتانياهو إنه إذا "انضم حزب الله المصنف على قائمة الإرهاب، إلى الحرب، فإنه سيرتكب خطأ فادحا وسيدفع ثمنا مدمرا لم يسبق له مثيل".
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس المصنفة على قائمة الإرهاب، على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر وما تلاه من حملة قصف إسرائيلي مركز على قطاع غزة، تكثف تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في شرق المتوسط لردع إيران وحزب الله اللبناني، من دخول النزاع.
ولفتت نيويورك تايمز، إلى أنه "منذ فترة طويلة، قدّرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن إسرائيل ستواجه تحديات كبيرة في حرب شاملة ضد كل من حزب الله وحماس معا"، وفق ما يقول مسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
سرايا - صرح مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني بارز أن حركة حماس ما تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته أن هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال قادة الفرق العسكرية الإسرائيلية الأربعة في قطاع غزة، إن الادعاءات بعدم إحراز إنجازات ملموسة في غزة تضر بالمجهود الحربي، إلا أن الإرهاق بدأ يظهر على الجنود.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القادة الأربعة التقوا مع نتنياهو، مطلع الأسبوع الجاري، وأكدوا له ضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد 9 أشهر من الحرب.
ويعاني الجيش الإسرائيلي نقصا في الجنود بسبب الحرب المتواصلة بجانب عملياته المكثفة في الضفة الغربية، ومواجهاته مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية، حيث كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الاثنين، عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي فورا، بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوجود زيادة كبيرة في عدد الضباط الذين يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
كانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤولين قولهم إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء "حماس".
وأضاف المسؤولون أن جنرالات إسرائيل يعتقدون أن قواتهم تحتاج لوقت للتعافي في حال حرب برية ضد "حزب الله" اللبناني، كما يظنون أنه يمكن للهدنة مع "حماس" أيضا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.