جامعة القاهرة توفر العلاج لأول طالب مُصاب بمرض وراثي «ضمور العضلات الشوكي»
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، قيام الجامعة بتوفير العلاج لأول طالب مُصاب بمرض وراثي "ضمور العضلات الشوكي"، حيث تم حقن الطالب بالجرعات الأربعة المبدئية للعقار الجيني Spinraza من خلال الحقن في النخاع الشوكي، بقسم المخ والأعصاب بمستشفى الطلبة بالجيزة، وبتكلفة تخطت المليون جنيه دون تحميل الطالب أي تكلفة مالية.
وأشاد الدكتور محمد الخشت، بكفاءة إدارة المستشفى والفريق الطبي من مستشفي الطلبة المشرف على علاج الطالب ومتابعة حالته الصحية، مؤكدًا حرص إدارة الجامعة على توفير الرعاية الطبية الكاملة لطلابها.
وقال الدكتور شريف منسى رئيس الإدارة الطبية المركزية أن توجيهات رئيس الجامعة تشدد على استمرار عمليات تطوير وتحديث المنظومة الطبية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للطلاب على أعلى مستوى من التميز، ومواكبة المعايير والمواصفات الصحية العالمية حفاظًا على سلامتهم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء حمزة مدير مستشفى الطلبة، أن الطالب كان يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض وراثي يتسبب في وجود صعوبات في الحركة والتوازن، وتم توفير العلاج الخاص بحالته وحقنه بـ 4 جرعات على مدار شهرين عن طريق النخاع الشوكي، وذلك بعد توجيه من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بعلاج الطالب علي نفقة الجامعة، مشيرًا إلى استمرار متابعة الحالة الصحية للطالب وإعطائه جرعة استمرارية كل 4 أشهر للحفاظ على استقرار حالته الصحية ومنعًا لتدهورها.
وأشار مدير مستشفى الطلبة بجامعة القاهرة، إلى أن المستشفى يضم وحدة متخصصة لمرضى التصلب المتعدد والأمراض المناعية، ويتردد عليها حوالي 70 طالبا من طلاب الجامعة ممن يعانون من أمراض مزمنة بالمخ، ويقدم المستشفى لهم الخدمات الطبية بعد تشخيص حالتهم، وعمل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة لهم، وتوفر الأدوية المناعية لهم بالمجان.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تقوم بإنشاء ملف طبي خاص لكل طالب مستجد لمتابعة حالته الصحية طوال فترة دراسته، وذلك في إطار سعي الجامعة إلى توفير أقصى درجات الحماية والوقاية لأبنائها، والحرص على مستقبلهم وسلامتهم، وتوفير العلاج مجانًا لجميع الطلاب بمستشفى الطلبة، أو تحويلهم إلى مستشفى قصر العيني أو قصر العيني الفرنساوى دون تحميل الطالب أي تكلفة مالية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة القاهرة محمد الخشت ضمور العضلات الشوكي جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تنظم مؤتمرا حول "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية"
افتتح رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الآداب تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والإجتماعية"، والذي يعقد علي مدار يومين.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب السابق، والدكتورة نجلاء رأفت عميد الكلية، وعدد من عمداء كليات الجامعة، ووكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة.
وأكد رئيس الجامعة، في بيان اليوم "الأربعاء"، أهمية موضوع المؤتمر الدولي لكلية الآداب الذي يتناول الذكاء الإصطناعي ويحظي بإهتمام كبير علي المستوى الدولي، ويأتي بالتزامن مع إطلاق جامعة القاهرة استراتيجيتها للذكاء الإصطناعي التى تنطلق من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الإصطناعي التي أطلقتها وزراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي إطار رؤية مصر 2030، منوها بأهمية وضع السياسات والقواعد الموحدة للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي .
وأشار رئيس الجامعة إلي محاور استراتيجية الجامعة للذكاء الإصطناعي والتي ترتكز على تطوير التعليم وانتاج المعرفة، مما يتطلب التطرق للدراسات البينية التي تتناول الذكاء الإصطناعي، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي لكي يتعرف المجتمع علي الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته ومخاطره التي أصبحت تهدد العديد من المهن والوظائف، بالإضافة إلى تطوير القدرات الإدارية داخل الجامعة وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحول الرقمي، لاسيما أن الذكاء الإصطناعي يتغذى بالأساس على قواعد البيانات.
وأضاف أن إدارة الجامعة وجهت بتشكيل لجنة عليا للعمل على تنفيذ محاور الاستراتيجية، وأن يتواجد داخل كل كلية ومعهد وحدة للذكاء الإصطناعي بها منسق للتنسيق والتواصل مع اللجنة العليا، موجهًا الشكر لإدارة كلية الآداب على الجهود المبذولة في مختلف المجالات التعليمية والبحثية والخدمية .
من جانبه، قال الدكتور محمود السعيد إن انعقاد المؤتمر الدولي لكلية الآداب يتواكب مع معطيات الفترة الحالية والتي تتسارع فيها وتيرة التطورات في مجالات الذكاء الإصطناعي لتفرض نفسها بقوة علي كافة المجالات ومن بينها مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية.
وأشار إلى التقدم الكبير في تحليل النصوص وتفسير اللغات بإستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي مما يتيح للباحثين تفسير كميات ضخمة من المحتوي بدقه خلال فترة زمنية قصيرة، ولافتًا إلي الطفرة الكبري في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النمذجة والتنبؤ من خلال تطوير نماذج محاكاة للتفاعلات الاجتماعية بهدف التنبؤ بالاتجاهات السكانية والهجرة والتغيرات الديموغرافية والانماط الاجتماعية التي تنعكس علي السياسات العامة وتساهم في اتخاذ قرارت مبنية علي بيانات دقيقة.
بدورها، أوضحت عميدة كلية الآداب الدكتورة نجلاء رأفت أن المؤتمر الدولي لكلية الآداب للذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والإجتماعية يُعظم الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي، وتسخيره في خدمة مجالات الأدب والثقافة والمعرفة باعتباره جزءًا من العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة، بفضل الجهود البحثية والتطويرية التي أدت لإحداث نقلة نوعية في الاستخدامات المدعومة بقدراته في كافة مناحي الحياة.
وأكدت أن المؤتمر يتيح الفرصة لتطويع البحث العلمي في تعزيز دور الذكاء الاصطناعي، ويشارك الباحثون خلاله بأوراق بحثية، ورؤي حول دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ومن المقرر أن تتطرق جلسات المؤتمر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في اللغات والأداب"، والذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة الإسبانية: التحديات والفرص في جامعة القاهرة"، وأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في الحفاظ على الأدب الحبشي"، و"الهيروغليفية المصرية القديمة: الذكاء الاصطناعي وسيناريو محتمل لمستقبل علم المصريات"، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتنمية الآمنة للإنسانية في أدب الخيال العلمي الروائي".