انطلاق فعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة اهتمام الدولة المصرية بقطاع التمور باعتباره أحد القطاعات الواعدة التى تسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل وذلك من خلال المشروعات الحديثة العملاقة التي تأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالنخيل والتمور ومن بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بإجمالي 2.
وقال الوزير أن محصول التمور في مصر يمثل محصولاً استراتيجياً حيث تحتل مصر المرتبة الأولى على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالي 18% و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز حوالي 16 مليون نخلة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عنه اللواء كامل هلال، مستشار الوزير للمشروعات الصناعية خلال افتتاح فعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة، تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يقام خلال الفترة من 20 الى 22 اكتوبر الجاري، وتنظمه الوزارة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومحافظة مطروح، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وغرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، وجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية "هيا"، وقد تم افتتاح المعرض بدون أي احتفالات تضامناً مع الأحداث الفلسطينية.
فعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوةوقد شارك في مراسم الافتتاح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وأشار سمير أن المهرجان يحظى بأهمية كبيرة في ضوء حرص وزارة التجارة والصناعة على تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة وذلك للمساهمة في تحقيق خطة الوزارة في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي.
ولفت الوزير إلى أن المهرجان السابع للتمور يأتى استكمالاً للنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات السابقة وتوحيداً لجهود كافة الجهات من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور وإقامة روابط قوية بينهم، وأيضا لتوثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل مصر وخارجها، فضلاً عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات بالإضافة إلى فتح أفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.
وأوضح سمير أن المهرجان يشارك به حوالي 95 عارض من دول الإمارات والسودان وليبيا والمغرب وموريتانيا والأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية والمكسيك، الى جانب العديد من المستوردين المحليين وممثلي سلاسل التوزيع الكبرى في مصر، وبمشاركة دولة اندونيسيا باعتبارها أحد أهم مستوردي التمور المصرية، مشيراً إلى أن المهرجان يعد بمثابة خطوة هامة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دولياً مما سيساهم بقوة في الارتقاء بالصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بتأهيل المصانع القائمة وإنشاء المصانع الحديثة الرامية الي تعظيم القيمة المضافة والاستفادة بفائض التمور، لافتا الى ان عدد المنشآت الصناعية العاملة في مجال تصنيع وتعبئة التمور يبلغ حوالي 142 مصنع قائم، كما يبلغ عدد مصدري التمور حوالي 24 مُصدراً.
فعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوةفعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوةوأشار سمير إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع التمور في مصر، للنهوض بهذا القطاع الواعد والتى تتضمن إنشاء مجمع التمور بمحافظة الوادي الجديد، ومصنع تمور سيوة الحكومي بمحافظة مطروح، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وتأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية وتنظيم 6 دورات من المهرجان الدولي للتمور المصرية بواحة سيوة بمحافظتي مطروح و أسوان، لافتا الى ان جهود الدولة تشمل أيضا دعم مشاركة ممثلي مصانع التمور المصرية بالمعارض والمهرجانات الدولية وإعداد الدراسات الفنية، وذلك بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بهدف تحسين الجودة والإنتاجية وتطوير القطاع وإصدار الخريطة الزراعية المناخية لأهم أصناف النخيل المزروعة بمصر بالتعاون مع جائزة خليفة لنخيل التمر و الابتكار الزراعي والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية وإصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وجاري حالياً تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية.
ونوه إلى أن الوزارة قامت بإدراج التمر المصري كمنتج ذي أولوية في المشروع "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية" الذي تنفذه منظمة الفاو، كما قام مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة لتعظيم القيمة المضافة وزيادة التنافسية وتأهيل مصانع التمور للحصول على شهادات الجودة العالمية، واعتماد تلك المصانع من الهيئة القومية لسلامة الغذاء والانضمام لعضوية المجلسين التصدير بين للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، وقيام التمثيل التجاري بأعداد 28 دراسة تسويقية للتمور المصرية بعدد من الأسواق الدولية المستهدفة، وإتاحة هذه الدراسات للمصدرين.
وأضاف الوزير أن الدولة حريصة على إعطاء دفعة للصادرات المصرية من خلال تقديم الحوافز التصديرية حيث يقوم حالياً مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي ومراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي بالوزارة بتنفيذ مشروع لتطوير سلسلة القيمة للتمور بواحة سيوة وإنشاء علامة تجارية موحدة.
ومن جانبه رحب اللواء/ خالد شعيب محافظ مطروح بإقامة المهرجان الدولي للتمور في ثوبه الجديد للعام السابع على أرض واحة سيوة، مشيرا الى ان تنظيم المهرجان الدولي للتمور بسيوة يعكس أهميته الكبيرة ومردوده الاقتصادي الهام لمزارعي ومنتجى الواحة، حيث يسهم فى تبادل الخبرات المختلفة في صناعة التمور وزراعة مزيد من السلالات لتحسين إنتاجيتها، واستخدام أحدث أساليب الجمع والتعقيم والتغليف والتخزين وإدخال أصناف عالمية جديدة من نخيل التمور خاصة الأصناف العربية وبما يسهم فى إحداث طفرة في إنتاج التمور المصرية.
وأشار شعيب إلى أهمية مشاركة الهيئة القومية لسلامة الغذاء بهذا المهرجان وما تضطلع به من دور لتسهيل تصدير تمور مصانع الواحة، وطرق التكويد للخروج بمنتج معتمد وفقا للمواصفات ومعايير الجودة، وتذليل العقبات الخاصة بالتصدير، وكذلك توعية المزارعين وأصحاب المصانع بأى معلومات اضافية عن مكافحة الآفات وغيرها.
وقدم المحافظ الشكر والتقدير لمعالى الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي على توجيهه لتنظيم المهرجان السنوي السابع للتمور بسيوة، والذى تنظمه دولة الإمارات الشقيقة ممثلة في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ومحافظة مطروح وتأكيداً على روح التعاون والعلاقات الاستراتيجية والتاريخية الراسخة بين الإمارات ومصر العربية والدور الرائد لدولة الإمارات الشقيقة في دعم القطاع الزراعي وخاصة في مجال نخيل التمر، ومكانة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير قطاع نخيل التمر والارتقاء به على مستوى الوطن العربي مع تنظيم عدة فعاليات على مستوى عدد من الدول العربية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة: الرئيس السيسي وجَّه بوضع استراتيجية لتنمية وتطوير سيناء
وزير الزراعة يكرم منتجي القمح الذين حققوا أعلى انتاجية هذا العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية الاقتصادية التنمية الاجتماعية الأحداث الفلسطينية محصول التمور قطاع التمور أن المهرجان بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد وبحضور ذياب بن محمد بن زايد .. الملتقى الدولي للاستمطار السابع ينطلق 28 يناير
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ينظم المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار في الفترة من 28 إلى 30 يناير 2025 في كونراد أبوظبي، أبراج الاتحاد.
ويجمع الملتقى ما يزيد عن 50 متحدثًا رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
ويهدف إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث ستحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية قصوى ضمن أجندة الملتقى.
ويتزامن الملتقى بنسخته السابعة مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة هامة في مسيرته تؤكد التزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروعا بحثيا ، أثمرت عن 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
وسيبدأ الملتقى بحفل خاص لتكريم الشخصيات والمؤسسات المحلية والدولية، التي ساهمت في إنجاح ودعم مسيرة البرنامج على مدى العقد الماضي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن دعم القيادة الرشيدة للمركز الوطني للأرصاد ساهم في إثراء مخرجات برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وترسيخ مكانته منصة عالمية تجمع أكبر عدد من الباحثين والمختصين في الشؤون علوم تحسين الطقس والاستدامة المائية من حول العالم.
وأعرب عن فخره بمسيرة البرنامج على مدار الأعوام العشر الماضية، ويتم العمل لمواصلة الارتقاء بمخرجاته البحثية دعماً للجهود العالمية لتحقيق الأمن المائي.
وقال سعادته إنه على مدار الأعوام الماضية، شكل الملتقى الدولي للاستمطار نقطة تواصل عالمية رائدة لكل المختصين في شأن معالجة ندرة المياه، ودعم الجهود المستمرة لدولة الإمارات في التصدي لتحديات الأمن المائي العالمي من خلال الابتكار العلمي والتعاون الدولي، لافتا إلى أنه مع تفاقم أزمة المناخ، تلعب منصات مثل الملتقى الدولي للاستمطار دورًا أساسياً في جمع الخبرات المتنوعة لإيجاد حلول تحويلية تعود بالنفع على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وفي إطار ريادة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في تحسين هطول الأمطار ودفع عجلة الحلول المبتكرة لتعزيز الأمن المائي العالمي، سيطلق البرنامج رسميًا دورته السادسة الخاصة بمنحته المالية، والتي ستركز على 5 مجالات بحثية وهي مواد التلقيح المُحسّنة، وأنظمة تكوين السحب و/ أو أنظمة الاستمطار الجديدة، والطائرات المسيرة المستقلة، والتدخلات المناخية في مناطق محدودة، والنماذج المتقدمة والبرمجيات والبيانات.
وستتم دعوة الباحثين من جميع أنحاء العالم – في الأوساط الأكاديمية والبحثية ضمن القطاعين الحكومي والخاص حول العالم لتقديم مقترحاتهم البحثية الأولية، بدءًا من اليوم الأول للملتقى في 28 يناير وحتى 20 مارس 2025.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار تمثل حدثًا بارزًا ضمن الأجندة السنوية لنقاشات الاستدامة المائية وتحسين الطقس عالمياً، حيث تركز على الموضوعات الرئيسية التي ستشكل مستقبل تطبيقات الاستمطار، وخاصة الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي والاكتشافات التكنولوجية الأخرى.
وأشارت إلى أنه من خلال بناء القدرات ونقل المعرفة والتعاون بين مختلف القطاعات، سيواصل الملتقى دوره الهام في تحسين الفهم العلمي والابتكارات التكنولوجية، وضمان مستقبل مائي مستدام للجميع.
وستتناول الجلسات الإضافية مواضيع رئيسية مثل وجهات النظر الإقليمية والعالمية بشأن أمن المياه، والتقدّم الحاصل في النماذج الهجينة القائمة على الذكاء الاصطناعي والفيزياء لبحوث المناخ، والابتكارات في أنظمة الطائرات المسيرة المستقلة لتعديل الطقس.
وستغطي النقاشات تطوير مواد جديدة لتلقيح السحب، والتدخلات المناخية في مناطق محدودة، والنهج الجديدة للاستمطار.
وستتاح الفرصة للطلبة والباحثين الشباب لاستعراض مشاريعهم البحثية من خلال جلسة مخصصة لعرض البحوث، وتشكيل الجيل القادم من الخبراء في هذا المجال الهام.وام