التعليم العالي: إدراج 36 جامعة مصرية بتصنيف "QS" للدول العربية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ظهور نتائج تصنيف QS العالمي لجامعات الدول العربية، حيث تم إدراج 36 جامعة مصرية في هذا التصنيف لعام 2024، بزيادة 3 جامعات عن العام الماضي، ويشمل التصنيف ترتيب أفضل 223 جامعة على مستوى العالم العربي.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية حققت تقدمًا جديدًا في نتائج هذا العام، مؤكدًا اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ تكليفات القيادة السياسية بالارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية في التصنيفات الدولية، وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023.
وأكدت د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمشرف على بنك المعرفة، على أهمية دور بنك المعرفة المصري في توفير الكم الهائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصُناع القرار من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية أن تصبح معروفة عالميًا، فضلاً عن المساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا من خلال المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة بهذا التصنيف، ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية قادر على إحداث طفرة في كافة المجالات بمصر.
من جانبه، أكد د. عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للوزارة، أن تقدم الجامعات المصرية في مؤشرات تصنيف QS، يرجع إلى سياسات البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلاً عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير.
وأضاف المتُحدث الرسمي أن تصنيف QS للدول العربية يقوم بترتيب الجامعات بناءً على عدة معايير منها السمعة الأكاديمية، وسمعة الخريجين بعد التوظيف، والإنتاج البحثي، والاستشهادات بالأبحاث العلمية التي تنشرها الجامعة، وكذلك عدد الأبحاث التي ينشرها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالنسبة لأعداد هيئة التدريس، ونسبة أعضاء هيئة التدريس والتعاون الدولي، وعدد أعضاء هيئة التدريس الحاملين لدرجة الدكتوراه وعدد الأساتذة والطلاب الأجانب بالجامعة، وتأثير الموقع الإلكتروني للجامعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية البحث العلمي في مصر التصنيفات الدولية التعليم العالي والبحث العلمي التصنيفات الجامعات الجامعات المصریة هیئة التدریس
إقرأ أيضاً:
65 عامًا على وضع حجر الأساس للسد العالي.. معجزة مصرية صنعت التاريخ
تحل اليوم ذكرى مرور 65 عامًا على وضع حجر الأساس لبناء السد العالي، الذي يُعتبر أحد أعظم المشروعات القومية في تاريخ مصر الحديث.
ففي 9 يناير 1960، تم البدء في إنشاء هذا الصرح العملاق على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليكون شاهدًا على إرادة المصريين في بناء مستقبلهم بأيديهم، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي.
يعتبر السد العالي من أعظم الإنجازات الهندسية في القرن العشرين، وركيزة أساسية في التنمية الزراعية والصناعية بمصر.
البداية.. مشروع تحدٍ وإصراربدأ التفكير في بناء السد العالي في خمسينيات القرن الماضي، كحل استراتيجي للتحكم في مياه نهر النيل، التي كانت تتسبب في فيضانات كارثية تهدد الأراضي الزراعية وتؤدي إلى خسائر فادحة.
كان الهدف من المشروع هو تحقيق الأمن المائي لمصر، وتخزين المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية، إلى جانب توليد الكهرباء لدعم النهضة الصناعية.
في 9 يناير 1960، تم وضع حجر الأساس للمشروع بحضور الرئيس جمال عبد الناصر وكبار المسؤولين، ليبدأ العمل في تنفيذ المشروع بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي، الذي قدم الدعم الفني والمالي لإنجاز هذا الحلم الكبير.
لم يكن بناء السد العالي مجرد مشروع هندسي، بل كان تحديًا كبيرًا أمام مصر في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقدة.
الأزمة السياسية وتمويل المشروعواجه المشروع عرقلة كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة والبنك الدولي من تمويله، مما دفع مصر إلى تأميم قناة السويس في عام 1956 لتوفير التمويل اللازم.
أثبتت هذه الخطوة جرأة القيادة المصرية، ووفرت موارد مالية كبيرة لبناء السد.
التحديات الهندسيةكان بناء السد العالي مشروعًا هندسيًا غير مسبوق، تطلب استخدام تقنيات متطورة وجلب خبراء من دول مختلفة.
بلغ طول السد حوالي 3.6 كيلومتر وارتفاعه 111 مترًا، وهو ما جعله أحد أكبر السدود في العالم في ذلك الوقت.
قوة السد العالي وأهميته الاستراتيجيةيعتبر السد العالي تحفة هندسية بكل المقاييس، إذ يتمتع بتصميم قوي يتيح له أداء وظائفه بكفاءة عالية منذ افتتاحه في عام 1971 وحتى اليوم. من أبرز مزاياه:
1. توليد الكهرباء:
يضم السد العالي محطة كهرومائية بقدرة إنتاجية تصل إلى 2.1 جيجاوات، ما ساهم بشكل كبير في توفير الطاقة الكهربائية لدعم التنمية الصناعية وتلبية احتياجات السكان.
2. التحكم في مياه النيل:
بفضل السد العالي، أصبحت مصر قادرة على التحكم في مياه النيل، وتخزين ما يصل إلى 162 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة ناصر، أكبر بحيرة صناعية في العالم.
3. حماية الأراضي الزراعية:
ساهم السد في حماية الأراضي الزراعية من الفيضانات المدمرة التي كانت تحدث قبل إنشائه، وأدى إلى توفير المياه اللازمة لري ملايين الأفدنة طوال العام.
4. دعم التنمية الزراعية والصناعية:
أتاح السد العالي ري الأراضي الجديدة، مما ساعد في زيادة الإنتاج الزراعي، ودعم الصناعات المرتبطة بالزراعة مثل صناعة السكر.
السد العالي في مواجهة التحديات البيئية
رغم الفوائد الهائلة للسد العالي، إلا أنه واجه انتقادات بيئية بسبب التأثيرات الناتجة عن بناء بحيرة ناصر، التي أدت إلى تهجير آلاف السكان النوبيين من قراهم القديمة. كما تسببت البحيرة في تغير النظام البيئي للنيل، وهو ما استدعى تنفيذ برامج لتعويض السكان المتضررين، ومواجهة تحديات البيئة.
الإرث التاريخي للسد العالي
يظل السد العالي رمزًا للإرادة المصرية وقدرتها على تخطي الصعاب. فهو ليس مجرد مشروع هندسي، بل هو شهادة على التحدي والطموح في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وبعد مرور 65 عامًا على وضع حجر الأساس، يبقى السد العالي أعجوبة هندسية قائمة، ومحورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر.
في ذكرى الاحتفال بمرور 65 عامًا على وضع حجر الأساس لهذا الصرح العظيم، يظل السد العالي شاهدًا على وحدة المصريين وإصرارهم على تحقيق الاستقلال والنهضة، واليوم يُعد نموذجًا يحتذى به في العمل الوطني، ومصدر فخر لكل مصري.
رحلة السد العالي ستظل دائمًا ملهمة لأجيال المستقبل، ومثالًا حيًا على قدرة الإنسان على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس.